kayhan.ir

رمز الخبر: 9590
تأريخ النشر : 2014November04 - 21:13

في هفوة من مسؤول سعودي غالبية إرهابيي بلاده قُتلوا في سوريا..

على مدى آخر سنتين من اشتداد القتال الدائر على الأرض السورية انتشر المرتزقة السعوديون في مختلف المناطق المتوترة وتزعموا مناطق بعينها كما روى مواطنون سوريون ناجون وقتها لا سيما في "عدرا العمالية" و"دوما" وبعض قرى "ادلب وحلب"، فضلاً عن مقتل الكثير من هؤلاء على مدى ثلاث سنوات وحتى الآن، ثم يأتي مسؤول سعودي ليتحف الرأي العام بأن مواطنيه المحقونين ببكتريا "السلفية" لم يتجاوزوا الـ 1500، يُعطف على ذلك كلامه حول عقاب بلاده لكل معتنق للفكر التكفيري وكأن الوهابية الإقصائية الحاكمة في بلاد الحجاز ليست سوى شبيهة بالبوذية الروحانية التي تقبل كل من حولها على سبيل المثال، لا بل إن أكبر تناقض وقع به المسؤول السعودي عندما أكد أن بلاده تعاقب هؤلاء، تكفي الإشارة إلى ذلك الكم الكبير من الفضائيات الدينية المتطرفة الممولة سعودياً، وإلى ذلك العدد الكبير من الشيوخ الغير سعوديين والذين تأويهم الرياض وتصرف عليهم وهم من أهم أدوات تسعير الفتن في البلدان العربية لا سيما في سوريا، لا بل إن المتابع لأغلب تصريحات مسؤولي آل سعود يراها تعزف على الوتر المذهبي، وأخيراً يسمي الوزير السعودي هؤلاء المقاتلين بالمغرر بهم.

من قبل من؟، من قبل المشايخ؟، أم الفضائيات التي يمولها نظامه؟، أم من الكتب التي تُطبع رسمياً بأمر الحكومة السعودية والتي تكون أغلبها فتاوى وفقهيات وهابية وسلفية، كل ما سبق بات يُعتبر بديهياً لدى الغالبية من السوريين، لكن ما يهمنا هو قوله المسؤول السعودي بأن غالبية مواطنيه المقاتلين في سوريا قد قُتلوا، بيد من قُتل مواطنو مملكة الرماد "المغرر بهم" إن لم يكن بيد رجال الجيش السوري؟، هذا اعتراف غير مقصود من مسؤول سعودي أراد أن يسوق وجهة نظر نظامه في الحرب على الإرهاب والتطرف، فإذا به يسقط في هفوة الاعتراف بمقتل عدد كبير من الإرهابيين السعوديين المغرر بهم.