طهران – كيهان العربي:- اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي، ما يسمى بـ "التحالف الدولي" ضد عصابات "داعش" الارهابية ، بانه "غير جدير بالثقة بسبب وجود بعض الدول التي ساهمت بايجاده فيه" ، مشددا على ان اميركا وحلفاءها الاوروبيين والاقليميين هم الذين شاركوا في بروز هذه الظاهرة المشؤومة .

وقال الدكتور بروجردي في حديثه خلال مقابلة اجرتها معه قناه 'يورونيوز' يوم الجمعة، ورداً على سؤال فيما يتعلق باستعداد ايران للتعاون مع اميركا في كبح جماح عصابة "داعش" الارهابية قائلا: للاسف ان اميركا وحلفاءها الاوروبيين والاقليميين هم الذين شاركوا في بروز هذه الظاهرة المشؤومة، متابعا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران اهتمت منذ البداية بمكافحة "داعش"، بينما اتخذت اميركا موقف المتفرج أمام هذا الوضع المؤسف حيث لم تقرر التصدي له إلا بعد مقتل مراسلين اميركيين على ايدي عناصر هذا التنظيم الارهابي، وكذلك بفعل ضغط الراي العام الاميركي .

واضاف بالقول: بما ان عددا من الدول الاعضاء في "التحالف الدولي"، هي التي قامت بتاسيس عصابة "داعش" الارهابية فاننا لا يمكننا ان نثق بها لان هناك تناقضا واضحا في ايجاد هذه العصابة سابقا والتصدي لها حاليا.

وبشان المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1"، قال الدكتور بروجردي: ان المفاوضات النووية التي جرت بعد اتفاقية جنيف سيما تلك التي جرت مع امريكا ، تركت تاثيرا على الاجواء النفسية السائدة على العلاقات الايرانية - الاميركية والعلاقات الايرانية الغربية وكذلك للمنطقة بأسرها.

واستطرد بالقول: للاسف هنالك دول تمارس ضغوطا على اميركا لانه لا يسرها التوصل الى الاتفاق النهائي وإلغاء الحظر المفروض على ايران .

وفيما اذا كان استعداد شركة 'بوينغ' بيع قطع غيار لايران يعبّر عن تاثير المفاوضات ام انفراجة في العلاقات بين ايران واميركا ، قال الدكتور بروجردي: ان ابداء شركة "بوينغ" استعدادها لوضع قطع غيار تحت تصرف ايران متاثر بالمفاوضات الى حد كبير.

وحول احتمال حلول ايران بديلا عن روسيا لتصدير الغاز الى اوروبا، اجاب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي بالقول: ان تامين الغاز لاوروبا ليس موضوعا جديدا وإن اميركا كانت ولا زالت تعارض هذا الموضوع .

وفيما يتعلق بمد انبوب الغاز الى تركيا ومنها الى اوروبا قال الدكتور بروجردي إن هذا الموضوع كان مطروحا بشكل جاد في فترة ما الا ان حاله كحال باقي القضايا التي تواجه ضغوطا اميركية للحيلولة دون تحقيقه اذ ان واشنطن تواصل سياساتها السابقة في هذا المجال.