غزة - أرنا:- قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين إن يوم "القدس العالمي" الذي أعلنت عنه الجمهورية الاسلامية الايرانية في آخر جمعة من رمضان يمثل هذا العام خطوة مهمة في مواجهة الاجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد القدس.

وأضاف الشيخ عزام، إن يوم القدس هذا العام يجب أن يكتسي خصوصية أكبر وأقدس ويجب أن يخرج العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم للتأكيد على تمسكهم بالقدس والقضية الفلسطينية.

وأشار الى أنه رغم كل المشاريع والمحاولات لانهاء القضية الفلسطينية إلا أن القدس ظلت درة العرب والمسلمين ومركز الصراع. وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده من "تل ابيب" الى القدس المحتلة.

وقال: اليوم حتى مع تغيير الوقائع على الأرض تلك التي حاولتها "إسرائيل" وحاولت تكريسها أيضا، القدس هي القدس، القدس في القلب والقرآن، القدس في قلب الإسلام، القدس في قلب القضية الفلسطينية، القدس في قلب كل عربي ومسلم، مضيفا أن المشاريع فشلت في السابق وستفشل من جديد.

وأوضح عزام، أن "ترامب" حاول أن ينهي الصراع من خلال مجموعة من الخطوات والإجراءات إلا أن هذه الاجراءات كأنها لم تكن بالنسبة لنا والتاريخ والحقيقة.

وتابع قائلاً: إن يوم القدس العالمي كان من الأيام الكبيرة التي أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وللقدس بالنسبة للعرب والمسلمين، موجها التحية العميقة للامام الخميني رحمة الله عليه صاحب تلك المبادرة.

وشدد الشيخ عزام أن يوم القدس العالمي أحيا العلاقة بين المسلمين والمدينة المقدسة، ووجه رسالة للعالم بأسره بأن القدس ستظل في موقعها بالنسبة للعرب والمسلمين وهي مركز هذا الصراع وستظل في قلوب العرب والمسلمين بهذه المكانة.

واستطرد قائلا: نحن نشعر بالقوة والفخر من مبادرة يوم القدس العالمي الذي يحيي العلاقة بين جميع المسلمين في أنحاء العالم ومدينة القدس المحتلة ويزعج الكيان الصهيوني ويؤكد لكل الأطراف أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تموت، والقدس تقف في قلب هذه القضية.

وشكر الشيخ عزام الجمهورية الاسلامية في ايران على تخصيص الجمعة الأخيرة من رمضان كيوم للقدس وفلسطين .

وقال: نوجه الشكر لايران لدورها الذي تقوم به على مدار السنوات الماضية دعما للفلسطينيين والقضية الفلسطينية ودعما لكل الشعوب المظلومة والمستضعفة.

وأكد الشيخ عزام: أن ايران وقفت موقفا شجاعا وأصيلا مع الفلسطينيين وهي تصر على هذا الموقف رغم أنها تدفع ثمنا باهظا بسبب موقفها الواضح والصريح والحازم تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.

وقال: ايران تدفع ثمنا كبيرا تجاه موقفها الداعم للفلسطينيين ورغم ما تتحملة من معاناة تصر على دعم الفلسطينيين والوقوف معهم بالتالي يجب أن نقول لها شكرا.