طهران-كيهان العربي:-صرح خطيب صلاة الجمعة في طهران آية الله كاظم صديقي بان اميركا تحمل سجلا مخزيا في تاريخ ايران، معتبرا ان مقارعة الاستكبار انطلقت بعد السيطرة على وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية السابقة) في طهران.

وقال آية الله صديقي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران، ان يوم 13 آبان (4 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1979) هو يوم مقارعة الاستكبار العالمي والذي تصادف ذكراه هذا العام ذكرى ثورة ابي عبدالله الحسين (ع) والتي تمثل عصارة جميع ثورات الانبياء والاولياء.

واضاف، ان اميركا خلقت لنفسها ملفا مخزيا جدا تجاه شعبها وجميع الشعوب الاخرى خاصة الشعب الايراني.

واشار الى جرائم اميركا بحق الشعب الايراني قبل انتصار الثورة الاسلامية، ومنها تدبير انقلاب 19 اب / اغسطس عام 1953 وتشكيل جهاز الامن القمعي 'الساواك' ومواصلة استخدام العنف ضد الشعب الايراني ووضع قانون 'الكابيتول' الذي منح الرعايا الاميركيين في ايران الحصانة القضائية، وهو القانون الذي احتج عليه الامام الخميني الراحل (رض) في خطاباته بشدة ما ادى الى ان تقوم سلطات النظام الملكي البائد باعتقاله ومن ثم نفيه الى خارج البلاد.

واشار الى ان سجل اميركا المخزي يتضمن ايضا قيام النظام البائد بقمع الانتفاضة الشعبية في 5 حزيران / يونيو عام 1963 وارتكاب مجزرة بحق التلامذة قبل انتصار الثورة الاسلامية بعدة اشهر وكذلك مجرزة اخرى ارتكبها النظام في احدى ساحات طهران لافتا ايضا الى ضلوع اميركا بعد انتصار الثورة في اعمال التمرد التي جرت في بعض المناطق الحدودية والحرب المفروضة من قبل نظام صدام في العراق وتقديد الدعم الشامل له وتدبير انقلاب نوجة وكذلك اسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية فوق الخليج الفارسي وقضايا اخرى من امثال ذلك.

واعتبر امام جمعة طهران الموقت تحويل السفارة الى وكر للتجسس احدى الجرائم الاخرى في ملف اميركا واضاف، ان السفارة الاميركية تحولت الى وكر للتجسس والتآمر، حيث قام طلبتنا الجامعيون بالسيطرة عليه (4 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1980).

كما اشاد خطيب صلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران آية الله كاظم صديقي، بقدرات الجيش والشعب العراقي في تحرير مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل، ووصفها بانها استعراض لقدراتهما في مواجهة العصابات الارهابية والتكفيرية.

وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في طهران اشار آية الله صديقي الى انتصارات القوات العراقية في جرف الصخر وتطهيرها من دنس الارهابيين والتكفيريين وقال، ان الجيش وقوات الحشد الشعبي في العراق وبمشورة بعض خبراء جبهاتنا تحققت لهم مفخرة تحرير جرف الصخر.

واوضح الشيخ صديقي، انه وفي ظل الالتزام بتوجيهات المرجعية في العراق اثبت الجيش وقوات الحشد الشعبي قدراتهم في هذا الانتصار العظيم بفضل الله تعالى.

ووصف هذا الانتصار بمثابة نقطة عطف للشعب العراقي وفي المقابل نقطة انفعال للاعداء، معربا عن امله بتحرير سائر المناطق بطريقة مماثلة باذن الله.

واشار آية الله صديقي الى ان منطقة جرف الصخر كانت ترزح تحت احتلال البعثيين والمتطرفين والتكفيريين منذ اعوام حيث زعزعوا امن النجف وكربلاء فيما مضى الا انها تحررت دون اي تدخل لقوى التحالف بفضل الله تعالى.

وانتقد امام صلاة الجمعة الموقت بطهران، التحالف وقال انه يسعى لاضعاف الجيش العراقي وكذلك دول المنطقة عبر تدخلاته ولايحمل نوايا خيرة.