نصر الله: السعودية المسؤول الأول عن وقف انتشار الفكر التكفيري
بيروت - وكالات انباء:- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان المسؤول الأول اليوم عن وقف انتشار الفكر التكفيري هي السعودية، واعتبر ان ما يجري على يد التيار التكفيري هو أكبر تشويه للاسلام.
وقال السيد نصر الله، في كلمة القاها مساء الاثنين في الليلة الثالثة من ذكرى عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "سلوك التكفيريين يُبعد غير المسلمين عن الإسلام"، مضيفاً :"ان التيار التكفيري يقتل ويذبح ويستدل بآيات قرآنية وبأحاديث مكذوبة عن الرسول".
واضاف: من نتائج هذا الوضع هو ابعاد غير المسلمين عن الاسلام، لأنه في هذه الطريقة يقدم المسلمين كجماعة متوحشة ومتعطشة للدماء، لافتاً الى انه مع الوقت هذا سيؤدي إلى تركيز هذا الفهم الخاطىء للاسلام.
واكد: ان سيطرة التيار التكفيري على مساحات واسعة في بعض البلدان وممارساته تدعونا لتحديد طبيعة الأخطار الناتجة عن ذلك، لافتاً الى ان ما يجري في المنطقة هو تهديد كبير للاسلام والمجتمعات الاسلامية.
ولفت الامين العام لحزب الله الى ان هذا الفكر يعتمد على تكفير كل من سواه واستباحة دماء وأموال وأعراض كل الذي كفرهم لأبسط سبب، وقال: نحتاج اليوم إلى ان نسمي الأشياء بأسمائها، منذ 200 عام نشأ تيار فكري جديد في المنطقة العربية، وقدر له ان تتوفر له قدرات حكومية ويعمل لتعزيزه ونشر أفكاره في كل العالم، أنشأت له مدراس وجامعات في كل أنحاء العالم، وأسست له مراكز دراسات وصحف ودور نشر ووسائل اعلام وصولا إلى الفضائيات، أنفقت لنشر هذا الفكر مئات مليارات الدولار من جميع أنحاء العالم".
وشدد السيد نصر الله على ان ما يجري هو تهديد للاسلام كدين وللأمة وللمجتمعات الاسلامية، ويجب أن لا نكتف بمعالجة المشاكل بل معالجة أسباب نشوء هذه التيارات والقوى التكفيرية في العالم الاسلامي.
وطالب السيد نصر الله الجميع بالدفاع عن الاسلام ، ورأى أن من مسؤولية علماء المسلمين سنة وشيعة ان يكون صوتهم أعلى لشرح حقيقة الاسلام الى العالم، وقال: ان المواجهة مع التيار التكفيري يجب ان تكون بالدرجة الأولى ثقافية وفكرية وعلمية، حيث دعا الى العمل على منع انتشار هذا التيار،.
واعتبر ان المسؤول الأول عن وقف انتشار هذا الفكر هي المملكة العربية السعودية، وقال: يجب اقفال أبواب المدارس التي تخرج أتباع الفكر الداعشي، وأضاف: ان ديننا لا يبحث عن القتل إنما يبحث عن انقاذ الناس في الدنيا وانقاذهم في الآخرة.