الرئيس روحاني: بالامكان حسم القضية النووية خلال شهر لو توفرت الارادة السياسية لدى الاطراف الاخرى
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان القضية النووية الايرانية ستحسم خلال الفترة المتبقية من الاتفاق المؤقت لو توفرت الارادة السياسية اللازمة لدى اطراف التفاوض الاخرى.
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاثنين سفيرة النرويج الجديدة في طهران "اوديسة نورهيم"، ان الجمهورية الاسلامية في ايران اتخذت خطوات ايجابية جدا لغاية الان في المفاوضات مع دول مجموعة "5+1"، واضاف: لو توفرت الارادة السياسية اللازمة لدى اطراف التفاوض الاخرى في هذا المجال فان الوصول الى الاتفاق النووي الشامل ممكن في غضون شهر (الموعد النهائي المحدد للاتفاق المؤقت هو 24 تشرين الثاني /نوفمبر).
واضاف: ان الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية في ايران سلمية الطابع تماما وستبقى كذلك ونحن نمارس انشطتنا في اطار معاهدة "ان بي تي" وتحت مراقبة وحضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد الرئيس روحاني حقوق الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، واضاف: ان بذل الجهود للوصول الى الاتفاق النهائي على اساس قاعدة "الربح – ربح" من شانه ان يفضي للمزيد من تطوير علاقاتنا مع جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومن ضمنها النرويج.
واعرب رئيس الجمهورية عن سروره لتعيين سيدة لاول مرة كسفيرة للنرويج في ايران واعتبر هذا التعيين امرا ايجابيا ومؤثرا، واشار الى المكانة النشطة للسيدات الايرانيات في البلاد، مؤكدا: ان نقل الصورة الحقيقية عن ظروف المرأة الايرانية ومكانتها سيكون مؤثرا في اصلاح الرؤية الخاطئة المرسومة احيانا عن هذه المكانة في العالم الغربي.
من جانبها اعتبرت سفيرة النرويج الجديدة في طهران، ايران بانها ذات ثقافة وحضارة عريقة واشارت الى اهمية دور ومكانة ايران في المنطقة، وقالت: ان النرويج عازمة على توسيع مشاوراتها مع ايران وتشعر بالحاجة لمثل هذه المشاورات لحل وتسوية القضايا الاقليمية وارساء الامن والاستقرار في المنطقة.
واشارت "اويسة نورهيم" الى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير خارجية بلادها الى طهران وقالت، ان انجاز هذه الزيارة بعد 12 عاما مؤشرا الى رغبتنا في تطوير العلاقات الثنائية.
واكدت السفيرة النرويجية الجديدة بان بلادها تعترف رسميا بحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وقالت، نامل بان تفضي المفاوضات النووية الى الاتفاق الشامل لغاية 24 نوفمبر القادم وان يتم فتح الطريق لاستثمار جميع طاقات البلدين لتعزيز العلاقات بينهما.
وخلال تسلمه اوراق اعتماد السفير البلجيكي الجديد لدى طهران "فرانسوا دله"، قال الرئيس روحاني ان استمرار العقوبات ضد ايران سيلحق الضرر بكافة الاطراف خاصة الاتحاد الاوروبي معربا عن امله بان يضفي التعاون بين ايران ودول الاتحاد الاوروبي الى اتفاق نووي شامل.
واشار الى عضوية ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية واشراف الوكالة على كافة نشاطات ايران النووية قائلا ان فتوي سماحة قائد الثورة الاسلامية بشان حرمة انتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل، تشكل اهم ضمانة لسلمية برنامج ايران النووي.
واشار الى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وانعدام الامن فيها، قائلا: ان مرض الارهاب والتطرف اخطر من الايبولا وان السبيل الوحيد لمكافحة هذا التهديد يتمثل في تقارب وجهات النظر والتنسيق والتعاون وان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للتشاور مع كافة الدول الفاعلة في هذا المجال.
واشار الى تاريخ العلاقات الودية بين ايران وبلجيكا خاصة في مجال انشاء سكك الحديد والنشاطات الجمركية قائلا انه يجب الاتودي الذرائع الواهية التي سببت فرض عقوبات جائرة ضد ايران الى الحاق الضرر بالدول التي كانت تمتلك علاقات جيدة مع ايران خلال الاعوام الماضية.
واضاف: اننا نتوقع بان يلعب الاتحاد الاوروبي دورا اكثر فاعلية في المفاوضات وان بروكسل باعتبارها مقر الاتحاد يمكن ان تجعل وجهات النظر اكثر واقعية .
من جانبه اعتبر السفير البلجيكي العلاقات بين طهران وبروكسل بانها علاقات عريقة وقيمة معتبرا ايران بانها دولة كبيرة وقوية في المنطقة داعيا الى تعزيز العلاقات الثنائية اكثر فاكثر.
واعرب عن امله بان تتم معالجة قضية ايران النووية في اسرع وجه قائلا: ان بلجيكا تعتقد بان معاهدة حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل يجب تطبيقها على كافة الدول دون اي التمييز.
كما اكد الرئيس روحاني خلال استقباله السفير الايطالي الجديد في طهران"مائورو كنتشاتوري" وتسلم اوراق اعتماده، اكد سيادته: بان الارهاب يشكل تهديدا دوليا، مشيرا في الوقت ذاته الى توافر امكانيات بارزة من شانها رفع مستوى العلاقات بين طهران وروما.
ولفت الرئيس روحاني الى ان ايطاليا بوصفها عضو في الاتحاد الاوروبي لطالما قامت بدور ناجح على صعيد العلاقات بين طهران والاتحاد الاوروبي وان مكانتها المتميزة تؤهلها للعب دور للتوصل الى اتفاق نووي شامل بين ايران و الاطراف الغربية.
ونوه رئيس الجمهورية الى انخراط شركات دولية واوروبية في مفاوضات للتوصل الى تعاون اقتصادي وتجاري مع ايران ، داعيا ايطاليا اغتنام الفرصة والعمل بفاعلية بهذا المجال، على خلفية علاقاتها الاقتصادية الواسعة مع ايران سابقا.
من جهته قدم السفير الايطالي الجديد " مائورو كنتشاتوري" اوراق اعتماده للرئيس الايراني حسن روحاني ، معتبرا ايران وايطاليا في هذه المرحلة وعلى ضوء تاريخ علاقاتهما العريق على اعتاب تحول كبير.
واوضح السفير الايطالي بان طهران وروما لطالما لعبتا دورا في تعزيز العلاقات الدولية و ان اليوم وفي ظل الاعتماد على سوابق امكانية ربط البيئات الجغرافية والثقافية المتباينة، بامكانهما المساهمة في المجالات والقضايا التي تتطلب الوساطة.
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة القضاء على الارهاب لوقف نزيف الدم في المنطقة واحترام سيادة اراضي الدول فيها، معتبرا الامن والاستقرار في المنطقة بانهما يصبان في مصلحة ايران وتركيا معا.
واوضح رئيس الجمهورية خلال تسلمه أمس الاثنين اوراق اعتماد السفير التركي الجديد بطهران "رضا جاكان تكين"، بان لطهران وانقرة مصالح مشتركة في القضايا الاقليمية والعالمية بصورة عامة، وقال: يجب وقف نزيف الدم في المنطقة من خلال القضاء على الارهاب وان تبقى الحدود الجغرافية كما هي عبر احترام سيادة اراضي الدول الجارة ودول المنطقة.
واشار، الى التباين في المواقف حول بعض الاساليب والقضايا بين البلدين وقال، ان هذا التباين في الرؤى يجب معالجته عبر النظرة الواقعية والتشاور والاحترام المتبادل.
واوضح الرئيس روحاني بانه تم تحديد الرقم 30 مليار دولار للتبادل التجاري والاقتصادي بين ايران وتركيا للعام 2015 وقال، انه ينبغي عبر ازالة العقبات التنفيذية والتجارية المتبقية الاقتراب من الحجم المتوخى في العلاقات الاقتصادية.
من جانبه اكد السفير التركي الجديد في طهران بانه سيبذل كل جهوده لحل المشاكل والبحث عن حلول للرقي بالعلاقات الثنائية وقال، ان رؤية ونهج رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤثران جدا في التوجيه الصحيح للعلاقات بين البلدين والتي شهدت بعض التذبذبات احيانا.
واعتبر "جاكان تكين" حل قضايا المنطقة بانه غير ممكن دون التشاور مع طهران وقال، من الممكن ان تكون هنالك خلافات جزئية في وجهات النظر بين ايران وتركيا حول بعض القضايا الاقليمية الا ان استنباطنا هو ان البلدين متفقان بالراي في المبادئ.
واعلن رغبة الرئيس التركي للقيام بزيارة الى ايران قبل نهاية العام الجاري وقال، ان البلدين بحاجة للمزيد من التشاور لحل القضايا وان مثل هذه الزيارة يمكنها ان تكون مؤثرة في هذا المجال.