حماس: سحب سيادة الأردن من الأقصى سيشعل المنطقة وتخطي لكل الخطوط الحمراء
غزة - وكالات : حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مناقشة الكنيست الإسرائيلي سحب السيادة الأردنية الكاملة عن المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك بأنه "لعب بالنار تخطي لكل الخطوط الحمراء".
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، امس الاثنين: "إن مناقشة البرلمان الإسرائيلي سحب السيادة الأردنية كاملة عن المسجد الأقصى تمهيدًا لفرض السيادة اليهودية الكاملة عليه خطوة خطيرة ولعب بالنار وتخطي لكل الخطوط الحمراء وتعدي على كرامة الأمة".
وأضاف "أن هذه الخطوة تستدعي فعلا من الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي إشعال المنطقة برمتها في وجه الكيان الإسرائيلي دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى".
واعتبر أنه "من المؤسف جدًا بعد كل ما يجري للمسجد الأقصى من تهويد وعدوان وتدنيس على مدار الساعة "أن يبقى سفير إسرائيلي واحد في أي عاصمة عربية أو إسلامية أو أن يبقى العلم الإسرائيلي مرفوعا وسط أي عاصمة عربية أو إسلامية"، وفق قوله.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، جلسة خاصة لمناقشة مقترح فرض سيادة يهودية كاملة على المسجد الأقصى المبارك وسحب السيادة الأردنية عنه.
وكان نائب رئيس "الكنيست" موشيه فيجلين قد طرح مشروع القانون مطلع العام الجاري، في محاولة لإطباق السيطرة الإسرائيلية كاملة على الأقصى المبارك الذي يتعرض لانتهاكات والاعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال.
وسيحضر جلسة "الكنيست" عدد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير "الأمن الداخلي" والنائب العام، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة العدل وبلدية القدس الاحتلالية ووزارات المالية والإسكان والخارجية والخدمات الدينية وسلطة الآثار ومكتب رئيس الحكومة.
كما ستشارك في الجلسة جمعيات ناشطة في مجال التهويد والاستيطان ككل من؛ "عطيرت كوهانيم" و"تراث جبل الهيكل" ومنظمات "الهيكل" المزعوم، إلى جانب منظمة "عير عميم" الإسرائيلية الحقوقية.
من جهته أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي عزام الأحمد، عن تأجيل المفاوضات إلى منتصف الشهر المقبل.
وقال الأحمد في تصريح صحفي إن "الجانب المصري الراعي للمفاوضات أجل موعدها الذي كان مقرراً امس الإثنين، جراء الأوضاع السائدة في شمال سيناء وإغلاق معبر رفح نتيجة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في المنطقة.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية ، أكد لـ"فلسطين الآن" أن مصر أبلغت الحركة بتأجيل المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لاستئناف مباحثات التهدئة والتي كانت مقررة امس.
من جانبه أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعليمات بدفع مخططات لبناء حوالي ألف وحدة سكنية استيطانية في شرقي القدس المحتلة في أحياء استيطانية واقعة في المناطق المحتلة عام 1967.
ويشمل المخطط أيضا بنى تحتية واسعة في مستوطنات الضفة الغربية.
وأوضح موقع "والا" العبري إن المخططات تشمل إقامة 660 وحدة في الحي الاستيطاني "رامات شلومو" و400 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني "هار حوما" في جبل أبو غنيم في القدس.
ونقل الموقع عن دبلوماسي غربي قوله إن "خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعزز في أوروبا التوجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية دون مفاوضات".
وكان الاتحاد الأوروبي حذر الحكومة الإسرائيلية من مغبة استمرار البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية، وكان البناء في جبل أبو غنيم أحد"النقاط الحمراء" التي وردت في وثيقة أرسلت لـ"إسرائيل".
وكانت القناة الثانية كشفت أمس عن مفاوضات متقدمة بين نتنياهو وقيادة المستوطنين لدفع مشاريع بناء استيطانية واسعة في القدس والضفة كجزء من صفقة تضمن لنتنياهو الهدوء السياسي من جانب معسكر اليمين الاستيطاني.