kayhan.ir

رمز الخبر: 92119
تأريخ النشر : 2019March17 - 20:32

واخيرا اميركا على حافة الافلاس

مهدي منصوري

ذكرت مجلة اميركية في تقرير لها ان واشنطن غارقة في الديون حتى الاذنين وعلى حافة الافلاس، واعتبر مجلة "Counter punehm" الاميركية ان الولايات المتحدة اخذت تغرق اكثر فاكثر في مستنقع الديون بسبب المجمع الصناعي العسكري الاميركي وفساد الحكومة وتدني كفاءة المسؤولين، واسهبت المجلة في تقريرها من ان اميركا انفقت منذ 2011 على الحروب في الخارج 7/4 تريليون دولار.

ما تقدم يمكن ان يعطي القارئ الكريم صورة من صور السياسة الحمقاء التي مارستها الولايات المتحدة منذ عملية الحادي عشر من سبتمبر المخطط لها في دوائر الاستخبارات الاميركية من اجل ان تكون جسرا لها بالوصول الى اهدافها ليس فقط بمنطقة الشرق الاوسط بل في العالم، الا ان سرعان ما انقلب "السحر على الساحر" كما يقولون واخذت تظهر الاشياء على حقيقتها والتي لازال بعضها طي الكتمان لان لو تم افشاء حقائق ما ارتكبته واشنطن من جرائم ضد الشعوب سيصاب العالم بصدمة قوية.

واللافت ان التقرير قد خلص الى امر مهم جدا ولابد من الوقوف عنده لانه يعكس وبصورة قاطعة مدى اجرام الجيش الاميركي في قتل الابرياء وبدم بارد، ويكشف ان الادعاءات الاميركية الرائعة من تدخلها في شؤون الدول او ممارستها للحروب او دفع المرتزقة بالحرب بالوكالة عنها من اجل يكون العالم آمنا لم تكن سوى فقاعات خاوية هدفها خداع الرأي العالم العالمي، وقد جاء في نهاية التقرير هذه الفقرة والتي تعني الكثير للمخدوعين باميركا وسياستها الهوجاء التي لا تقوم على اية معايير اخلاقية او انسانية، بحيث خلصت المجلة بالقول: "ان واشنطن لم تتمكن رغم كل ذلك من جعل العالم اكثر آمنا فخلال 12 دقيقة يلقي الجيش الاميركي قنبلة على نقطة ما في العالم واعتبارا من 2001 قتل في العالم اكثر من 500 الف شخص بسبب ممارسات اميركا".

اذن فان واشنطن ومن خلال ما تقدم تعد من الدول الغارقة في الاجرام وان المآسي التي تعانيها الشعوب خاصة في الشرق الاوسط او اميركا اللاتينية واخيرا في فرنسا من خلال قتل الابرياء من شعوب العالم وتدخلها في التظاهرات القائمة لابد وبعد توثيق هذه الجرائم والتي لم تكن خافية على احد لكي تنال جزاءها العادل وبذلك يتم قطع يدها والى الابد من الايغال في دماء الشعوب، وبطبيعة الحال فان الاموال التي تصرف على الحروب باهضة جدا وها هي اليوم وبسبب سياسات ترامب ومن سلفه تقف على حافة الافلاس الكبير وما الدعوات التي اطلقها ترامب اخيرا الى الدول بتقديم الدعم المالي الى اميركا اما بالفعل او بالقوة الا نتيجة للضغط الذي سيتعرض له والمأزق الذي يعيشه والذي لايدري كيف الخلاص منه.