دراسة: أمراض اللثة تفاقم خطر الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة كورية، أن أمراض اللثة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالخرف، أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة لدى كبار السن، إذا لم يتم علاجها.
الدراسة أجراها باحثون في كلية طب الأسنان بجامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of American Geriatrics Society) العلمية.
وتعد أمراض اللثة من أكثر أمراض الفم انتشارا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية، ما يسبب رائحة الفم الكريهة.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، درس الباحثون العلاقة بين التهاب اللثة المزمن والخرف، استنادا إلى بيانات وطنية من هيئة التأمين الصحي في كوريا الجنوبية.
وتوفر هيئة التأمين الصحي في كوريا الجنوبية، فحوصات للمواطنين مرتين سنويا لجميع المسجلين، الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما فأكثر، وتحتفظ بسجلات صحية مفصلة لجميع المسجلين.
وراجع الفريق بيانات 262 ألفا و349 شخصا، تزيد أعمارهم على 50 عاما، وكان من بين المشاركين أشخاص يعانون أمراض اللثة، وآخرون لا يعانون هذه الحالة المرضية.
وخلال فترة الدراسة التي امتدت 10 سنوات، سجل الفريق الأشخاص الذين أصيبوا أو ماتوا بسبب مرض الخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون التهاب اللثة المزمن، لديهم خطر أعلى بنسبة 6 بالمئة للإصابة بالخرف، أكثر من قرنائهم الذين لا يعانون التهاب اللثة.
وقال الباحثون إن "هذه هي أول دراسة تثبت أن التهاب اللثة المزمن يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالخرف، حتى بعد أخذ سلوكيات نمط الحياة في الحسبان، مثل الابتعاد عن التدخين والكحول وممارسة الرياضة".
واقترح الباحثون إجراء دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت الوقاية والعلاج من التهاب اللثة المزمن، يمكن أن يؤديا إلى انخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجيا لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، والتواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.