kayhan.ir

رمز الخبر: 92038
تأريخ النشر : 2019March16 - 21:02

تحريض صهيوني لاميركا ضد العراق


مهدي منصوري

عمدت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الصهيونية أخيرا لاطلاق التحذيرات الواهية الى الادارة الاميركية من ان قواتها في العراق تواجه خطرين يهددانها، كما كشف ذلك موقع صهيوني استخباري بالقول عن "وجود مخاوف كبيرة للادارة الاميركية بسبب توحد مواقف فصائل المقاومة الاسلامية العراقية في رفض تواجدها على الاراضي العراقية"، وحذر الموقع "من خطر ستتعرض له تلك القوات على يد كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق"، واستند التقرير في تحذيراته على تقرير يقول ان "وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو اجرى اتصالا مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وعبر له عن مخاوف واشنطن من فصائل المقاومة والحشد الشعبي، الا ان عبدالمهدي ابلغ بومبيو "انه لايمكن لاميركا انشاء قواعد عسكرية جديدة في العراق من الناحية القانونية مؤكدا له ان فصائل المقاومة قوية ومتفوقة" هذا من جانب، ومن جانب آخر واستنادا على هذه المعلومات فان الموقع الصهيوني الذي يعتمد في تقاريره على مصادر استخبارية صهيونية اكد ان "الولايات المتحدة تقوم حاليا بارسال تعزيزات عسكرية اميركية الى العراق عبر اسرائيل والاردن وذلك تحسبا لأي صدام عسكري مع فصائل المقاومة الاسلامية في العراق"!.

ومارس الموقع الصهيوني صورة من صور التهويل التي اعتاد عليها في تضخيم الاحداث من ان "القوات الاميركية في منطقة الخليج الفارسي وجنوب اوروبا لاسيما القواعد المتمركزة في رومانيا وبلغاريا قد اعلنت حالة التأهب استعدادا لامكانية توجهها الى العراق".

وفيما اذا صحت هذه المعلومات فالمراقبون أشاروا الى ان اميركا وبهذه الاستعدادات تريد ان تشن حربا شاملة على العراق وليس الامر يختص بفصائل المقاومة العراقية، ووصفوا ان حالة الاستغراق والتهويل التي رافقت ما جاء في التقرير لم يكن سوى حرب نفسية استباقية من اجل زرع حالة من الخوف والهلع لدى العراقيين بالاساس قبل المقاومة، لان اميركا تدرك جيدا انها عاجزة كل العجز من ان تقدم على اي خطوة تصعيدية ضد المقاومة الاسلامية العراقية لانها تملك وقبل القدرات البشرية واللوجستية اعتقادا راسخا وقويا من انها تدافع عن سيادة واستقلال العراق، ولما كان الاميركان يريدون خرق وانتهاك هذه السيادة وبأي طريق او اسلوب كان فانه يعطي الحق لابناء المقاومة الذين طردوا الساعد والذراع القوي لاميركا "داعش" الارهابي والحقوا به هزيمة منكرة بحيث اصبح في وضع لا يقوى فيها على الانتعاش من جديد، فهي اذن قادرة ان تطرد المحتل الاميركي خاصة وانه عاش تجربة سابقة مريرة مع المقاومة التي تمكنت ان تضع القوات الاميركية حبيسة المعسكرات بحيث لا تقوى على الخروج الى الشارع بالاضافة الى العديد من القتلى والمصابين.

واخيرا ورغم ان التقرير الصهيوني معروف هدفه وهو توريط اميركا للدخول في حرب خاسرة سلفا لان المحتل دائما يكون هو الخائف والمرتبك وان المقاومة صاحبة الارض هي صاحبة السيطرة وفرض الارادة على الاخرين.