kayhan.ir

رمز الخبر: 92031
تأريخ النشر : 2019March16 - 19:41

صراع الجنرالات في تل ابيب في زمن النصر الاستراتيجي للمقاومة ..!


محمد صادق الحسيني

تقطع المصادر المطلعة على اجواء غرف عمليات محور المقاومة من طهران الى غزة بان الصاروخين اللذين حطا رحالهما في تل ابيب ليسا من عمل المقاومة في شئ...!

نفس المصادر تشتبة بقوة بان سيناريو ما كان يحضر لتفجير الاوضاع على الجبهة الجنوبية لفلسطين المحتلة بهدف وضع فصائل المقاومة هناك بين المطرقة والسندان لاستفزازها بهدف جعلها مادة انتخابية لخدمة احزاب الكيان الصهيوني...!

وفي هذا السياق فقد افاد مصدر امني اوروبي غربي مخضرم ، تعليقا على موضوع إطلاق الصواريخ على تل ابيب ، بما يلي :

1. ان عملية إطلاق الصاروخين على تل ابيب ، مساء الخميس ١٤/٣/٢٠١٩ كانت عملية منسقة بين جهات مخابراتية فلسطينية وجهات معينة في الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية .

2. تم تنفيذ العملية من خلال بضع افراد فلسطينيين من قطاع غزة ، مقابل المال ، حيث كلفت العملية حوالي ثلاثة ملايين دولار .

3. قام عملاء لاجهزة مخابراتية فلسطينية بشراء الصواريخ من عناصر قريبين من جبهة المقاومة دون علم قياداتهم بالموضوع .

4. الدولة العميقة في "اسرائيل " اي الاجهزة الامنية ، على علم بكل التفاصيل جميعها ... بدأً بايصال الأموال ، التي استخدمت في ترتيب العملية ، الى غزة مرورا بالأشخاص الذين باعوا الصاروخين وصولا الى الخلية التي نفذت عملية الاطلاق .

5. كان هدف العملية ، حسب من خطط لها ، هو إلحاق الأذى الانتخابي بنتن ياهو ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن ُ .

اذ كان من المفترض ، حسب الخطة ، ان تسقط الصواريخ في المدينة وتوقع خسائر مادية وبشرية كبيرة مما سيضطر نتن ياهو الى شن حرب واسعة على غزة . تلك الحرب التي ستكبد "اسرائيل" وجيشها خسائر كبيرة دون تحقيق أياً من الأهداف الاسرائيلية .

6. لكن سقوط احد الصاروخين في البحر والآخر في منطقة مفتوحة دون وقوع خسائر قد ادى الى فشل الخطة وتحويل النتيجة لصالح نتن ياهو الذي قرر الرد بشكل محدود ومدروس ليخدم حملتة الانتخابية فقط ودون التورط في مواجهة واسعة مع قطاع غزة.

وتابع المصدر الأمني ...

ان البيان الذي تم تداولة باسم : حركة المقاومة العربية لتحرير فلسطين ، هو بيان مفبرك من قبل جهات امنية "فلسطينية " وبالتنسيق مع جهات امنية اسرائيلية !

في هذه الاثناء فانة تم في الاونة الاخيرة تسجيل حملة في وسائل الاعلام الاسرائيلية / خاصة ديبكا فايل / تركز على موضوع قوات حزب الله على جبهة الجولان بقيادة علي موسى دقدوق ...

يربط من خلالها الاسرائيلي الموضوع بالجنرال سليماني ودور مدعى لدقدوق في تدريب قوات الخزعلي في العراق ويشيرون الى احتمال قيام القوات الامريكية في سورية والعراق بعمل استباقي ضد قوات حزب الله العراق وعصائب اهل الحق ....

حيث يتم التركيز على ان قيادة هذه التنظيمات في ايدي الجنرال سليماني والسيد حسن نصر الله والشيخ قيس الخزعلي ...

وتضيف هذه المصادر بان كل هذا يحمل رسائل لا يجوز اهمالها او الاستهانة بها..!

فهذا الهجوم الاعلامي المكثف على حزب اللة والمقاومة وحشد المعلومات المتضاربة المليئة بالافخاخ و التي يروج لها موقع ديبكا الاسرائيلي يعود اسبابها بنظر المراقبين الى ما يلي:

• زيارة بومبيو القادمة للمنطقة وتحديداً الى لبنان ...!

• قانون ضم الجولان الذي سيناقش في الكونغرس قريبا .

• تهديدات نتن ياهو بضرب ناقلات النفط الايرانية وقيام ١١ زورق بمهاجمة ناقلة ايرانية في باب المندب ، بتاريخ ٧/٣/٢٠١٩ ، والتي تم انقاذها بواسطة تدخل مغاوير القوة البحرية الايرانية وتمكنت من مواصلة سيرها بشكل طبيعي ( تحمل ١٥٠ الف طن نفط ) .

طبعا الزوارق كانت تحمل قراصنة تقوم بتشغيلهم اسرائيل والولايات المتحدة في تلك المنطقة .

هذا يعني ممارسة شكل جديد من اشكال الحرب ضد ايران ...!

فهل تتجه المنطقة الى تصعيد تحت السيطرة الهدف منه انقاذ نتن ياهو من السقوط نحو الهاوية ..!؟

ام ان ثمة جهات دولية وامريكية عليا باتت مقتنعة بان ايام نتن ياهو باتت معدودة وينبغي التخلص منه ومن عصابته الحاكمة لصالح عصابات جنرلات ابيض- ازرق لتبدأ دورة جديدة من العنف والنهب الصهيوني الاحتلالي لفلسطيننا الحبيبة تحت عنوان جديد ...!؟

في كل الاحوال شعبنا الفلسطيني ومن ورائه محور المقاومة سيكونان بالمرصاد لمثل هذه الالاعيب ولن يسمحان لصواريخ انتخابية مشبوهة ان تكون هي من تحدد ساعة المواجهة مع عدوهما التاريخي والوجودي..!

لن نكون اول من يشعل الحرب ولكن لن نسمح للعدو ايضا ان يدحرجنا الى حيث يريد وفي اللحظة التي يريد ..!

ولسنا طعماً انتخابيا لاي زمرة من زمر حربه القذرة..!

واليد العليا ستظل لنا سيما ونحن في زمن الهجوم الاستراتيجي والاحتفال بالنصر بعد النصر..!

بعدنا طيبين قولوا الله