ظريف:إيران لديها استراتيجية "منطقة أقوى"وليس"بلدانا قوية"
*بامكان ايران والعراق أن يكوّنا ركني الأمن والتعاون في المنطقة وينتقلا من مرحلة قتال التطرف معاً إلى مرحلة البناء معاً
* لم نحاول استبعاد السعودية عن الساحة الإقليمية ومستعدون للتعاون معها لكن قيادتها الحالية ترى مصلحتها في استمرار التوتر مع إيران
طهران-مهر: أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى تعاون بين كل الأطراف، مؤكدا أن إيران لديها استراتيجية إقليمية تدعى "منطقة أقوى" وليس "بلدانا قوية" أو "رجالا أقوياء".
وأوضح ظريف في مقابلة مع مراسل بي بي سي من العاصمة العراقية بغداد لقد كان لدينا ما يكفي من الرجال الأقوياء، نحتاج إلى منطقة قوية. ولا أعتقد أننا هنا لاتخاذ إجراءات تجاه أي دولة أو لتأمين تدخل نيابة عن إيران في أي بلد. مواقفنا واضحة للغاية، نحن ندعو إلى الحوار".
وأضاف ظريف، ، أن روحاني إختار أن يزور العراق في هذا التوقيت بالذات للبحث مع الجانب العراقي كيف يمكن للبلدين أن ينتقلا من مرحلة قتال التطرف معاً إلى مرحلة البناء معاً.
وأضاف أن "ذلك في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة لأننا نعتقد أنه يمكن لإيران والعراق أن يكوّنا ركني الأمن والتعاون في المنطقة".
وشدد ظريف على القول إن ايران لم تنقل يوماً خصومتها مع الولايات المتحدة إلى العراق، وإن الولايات المتحدة هي التي تدفع العراقيين للاختيار.
وأكد وزير الخارجية بأن اميركا لا يمكنها وقف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق.
ودعا وزير الخارجية المملكة العربية السعودية إلى الحوار مشيرا إلى أن ايران لا سبب لديها لافتعال معركة مع أي من دول الجوار بما فيها السعودية.
وأوضح أن إيران لم تحاول استبعاد السعودية عن الساحة الإقليمية، بل هي التي حاولت ذلك.
وأكد ظريف على أن طهران مستعدة للتعاون مع السعودية لكن القيادة الحالية في المملكة ترى أن مصلحتها ومستقبلها، وبالتحديد مستقبلها الشخصي، يكمن في التوترالمستمرمع إيران.
وخلص ظريف إلى القول "نحن نرى أن أمن السعودية مرتبط ارتباطا شديداً بأمننا وعلى السعودية أن تقتنع أيضاً بأن أمن إيران يعني أمن المملكة".
وعن العلاقات مع روسيا، قال ظريف إن لدى البلدين نقاطا مشتركة عديدة لكنهما يفترقان عند "إسرائيل" حيث لكل دولة وجهة نظر مغايرة للأخرى.