مركز البحرين لحقوق الانسان يرصد اعتقال 54 مواطناً بينهم طفلان خلال أسبوع
المنامة- وكالات انباء:- ذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان أن تم رصد قيام السلطات الأمنية باعتقال 54 مواطناً بينهم طفلان خلال الفترة الممتدة بين 4 و10 مارس الحالي.
وفي تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال المركز إن 30 شخصا من ضمن الإحصائية المرصودة تم اعتقالهم اثر مداهمات غير قانونية لمنازلهم.
من جانبها انتقدت الأمم المتحدة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق سجناء الرأي في مراكز الاحتجاز في البحرين مؤكدة أن السجناء يتعرضون للمعاملة اللاإنسانية والمهينة.
وفي تقرير البلاغات المشتركة لفريق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة التابع للدورة الأربعين من مجلس حقوق الإنسان قال خبراء معنيون بالصحة والتعذيب والمياه والصرف الصحي إن المعلومات التي تم تلقيها بشأن التقارير الأخيرة عن مزاعم انقطاع إمدادات المياه في سجن جو ومركز احتجاز الحوض الجاف مثيرة للقلق.
وفي التقرير أعربوا عن القلق الشديد إزاء الإنقطاع المزعوم في المياه في سجن جو ومركز احتجاز الحوض الجاف، الأمر الذي قد يعتبر انتهاكاً للحق في الحصول على المياه والمرافق الصحية، وحتى للمعاملة السيئة أو اللاإنسانية أو المهينة.
كما أعربوا عن القلق إزاء تأثير تخفيضات المياه على صحة السجناء؛ والافتقار الى معلومات حول الحالة الصحية العامة للسجناء داخل سجن جو بسبب الانتشار المحتمل للأمراض؛ ولا سيما منع نقلهم إلى عيادة السجن ولحصول السجناء على ملفاتهم الطبية.
وعلاوة على ذلك، لفت الخبراء انتباه السلطات البحرينية إلى أن كلا من لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان قد اكتشفا أن الاحتجاز يمكن أن يشمل المعاملة اللاإنسانية والمهينة.
هذا وواصلت السلطات الأمنية حملة المداهمات الواسعة التي أسفرت عن اعتقال 10 شبان، وذلك بعد إصدار أحكام بسجنهم لمدد تصل إلى 10 سنوات بتهمة التجمهر أمام منزل أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج الفارسي سماحة آية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم.
محاكم النظام كانت قد حاكمت 171 مواطناً بعد الهجوم الوحشي على ميدان الفداء والذي أدى إلى استشهاد 5 مواطنين ومئات المعتقلين والجرحى.
وفي 27 فبراير الماضي أصدرت محاكم النظام حكماً بسجن 52 مواطناً لمدة 10 سنوات، و 101 مواطناً بالسجن لمدة سنة واحدة، وتسعة مواطنين بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وأربعة مواطنين بالسجن ستة أشهر، وأربعة آخرين صدرت بحقهم أحكام بالبراءة.
وكحصيلة أولية، اعتقلت ميليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية كلا من:
1- جلال عبدالله الاثنا عشر 2- طارق عبدالنبي 3- علي حبيب الشهركاني 4-حسين احمد علي 5- محمد صادق ميرزا 6- طاهر هاني البناء 7- أيوب الخباز 8- سيد مرتضى خليل 9- حسين علي زين الدين 10- علي حسين سعيد
من جهة اخرى حصل لاعب كرة قدم فر من البحرين واحتجز في سجن تايلاندي لعدة أشهر أثناء مشاحنة متوترة بين أستراليا وبلده الخليجي على الجنسية الأسترالية امس الثلاثاء.
وغادر حكيم العريبي (25 عاما) البحرين في 2014 بعد اتهامه بارتكاب جرائم خلال احتجاجات الربيع العربي عام 2011.
ونفى العريبي هذه الاتهامات وحصل على وضع لاجئ في أستراليا لكن بعد نشرة صادرة من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) من أجل اعتقاله بناء على طلب من البحرين، ألقت السلطات التايلاندية القبض عليه في نوفمبر تشرين الثاني عندما سافر إلى بانكوك لقضاء شهر العسل.
وأبلغ العريبي الصحفيين في ملبورن بعد مراسم منحه الجنسية على ضفاف نهر يارا ”أنا أسترالي الآن. أنا سعيد للغاية بأنني في أمان".
وبعد مراسم منح الجنسية، قابله رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي قاد حملة ضغط من أجل إطلاق سراحه في تايلاند، كما منحه دبوسا بألوان علم أستراليا من على طية صدر سترته.
وقال موريسون ”لدي شارة صغيرة كنت سأعطيها لك اليوم، لكني سأعطيك شارتي الخاصة".
وأضاف ”بالتأكيد إنه ليوم رائع ذلك الذي نرحب فيه بدخولك إلى العائلة الأسترالية".
وهتف مئات المشجعين ”مرحبا بك في وطنك يا حكيم" عندما وصل إلى مطار ملبورن بعد إطلاق سراحه من سجن في بانكوك قبل شهر.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأسترالية أن العريبي كان ضمن ما يزيد على 200 شخص من 44 دولة تعهدوا بالولاء لأستراليا وتم منحهم الجنسية في الاحتفال بعد أن اجتازوا اختبار الجنسية.
وأبلغ العريبي صحيفة جارديان ”أخيرا لن تستطيع أي دولة ملاحقتي الآن لأنني أصبحت مواطنا أستراليا".
وأضاف ”أنا الآن في أمان بنسبة 100 بالمئة في هذا البلد".