النصرة تمنع تركيا من تسيير دورياتها في إدلب!
منعت جبهة النصرة الإرهابية، الجيش التركي من تسيير دوريات في «المنطقة المنزوعة السلاح»، بإدلب تحت ذريعة أن المنطقة «غير آمنة» ولا يمكن تسيير أي دوريات فيها، من دون سابق إذن منها وتحت حراستها حصراً.
إجراء «النصرة» السابق مع الجيش التركي، جاء في سيناريو مستنسخ عن سيناريوهات تنفذها واشنطن وأدواتها في الباغوز، لتكريس فكرة العجز أمام تحقيق أي تقدم في مواجهة «داعش» هناك، وبحسب مراقبين، فإن تركيا يبدو أنها تعمل جاهدة للإيحاء بقدرة التنظيم الإرهابي على تطبيق ما تريد شمالاً، وإعاقة إمكانية تنفيذ أنقرة لتعهداتها في «سوتشي»، في مشهد معروف الدلالات والأهداف، ولا يعدو كونه قد تم بضوء أخضر سواء من أنقرة أو حتى واشنطن.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا تركية في إدلب، بأن «النصرة» منعت «فيلق الشام»، وهو أحد ميليشيات «الوطنية للتحرير»، من مرافقة الدوريات التركية داخل «المنزوعة السلاح» بموجب الاتفاق معها، على اعتبار أن أمن المنطقة التي تقع بأكملها تحت سيطرتها عائد لها، ويعود إليها فقط تقرير أمر أي دوريات مراقبة أو مرافقتها!