kayhan.ir

رمز الخبر: 91809
تأريخ النشر : 2019March12 - 19:41

علماء يُحذّرون من شرب المياه بعد ممارسة التمارين الرياضية

أكدت آراء عدة منذ فترة طويلة أنه يجب شرب الماء بعد ممارسة التمارين الرياضية من أجل منع حدوث تشنج عضلي، لكن العلماء نفوا هذه النظرية القديمة، قائلين إن القيام بذلك قد يجعلك أكثر عرضة للمعاناة من التشنجات المؤلمة.

وبدلا من ذلك، يمكن أن يكون استهلاك المزيد من "الكهارل" (شوارد تذوب في الماء لتنتج محلولا ناقلا للتيار الكهربائي)، هو المفتاح لوقف التشنجات، لأن انخفاض مستويات الملح والمعادن هو ما يؤدي لحدوث هذه المشكلة.

وأعطى الباحثون الأستراليون الرجال الذين يمارسون التمارين الرياضية أنواعا مختلفة من المشروبات، وقاموا بتدفئتها بالكهرباء لاختبار مدى مقاومة تقلصات الساق.

وأدخل الباحثون من جامعة إديث كوان بأستراليا 10 رجال إلى غرفة دافئة، ليمارسوا فيها تمارينهم الرياضية، إلى أن خسروا 2% من وزنهم.

وعند الانتهاء من التمارين، أعطي نصف الرجال المشاركين في الدراسة مياها عادية لإعادة ترطيب الجسم، في حين أعطي النصف الآخر المشروبات الرياضية المزودة بالكهرل.

ويعرف الكهرل أو الإلكتروليتات بأنها معادن موجودة في الدم، تشمل الملح والبوتاسيوم والبيكربونات والكلوريد، وهي معادن تنضب عندما يتعرق الإنسان أثناء التمارين الرياضية.

وبعد أسبوع، تكررت التجربة نفسها، حيث حصل المشاركون على الشراب الذي لم يحصلوا عليه في المرة الأولى.

وقال البروفيسور كين نوساكا، معد الدراسة: "كانت هناك العديد من النظريات المقترحة لما يسبب التشنجات العضلية في الماضي، لكن هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها أن نضوب الإلكتروليتات هو السبب الرئيس لحدوث التشنجات العضلية".

ووجد البروفيسور نوساكا وفريقه أن الرجال الذين شربوا الماء النقي أصبحوا أكثر عرضة للتشنج العضلي، بينما أولئك الذين حصلوا على مشروبات الإلكتروليت لم يكن لديهم احتمال التعرض لخطر هذه التجربة المؤلمة.

واختبر الباحثون قابلية كل متطوع للتشنج عن طريق توجيه تيار كهربائي إلى عضلات الساق، وكلما كان المتطوعون يشربون الماء الذي يحتوي على الإلكتروليتات، كانوا أقل عرضة للتشنج العضلي، في حين أن أولئك الذين لم يشربوا الماء كانت استجابتهم للتيار الكهربائي أضعف.

وأوضح البروفيسور نوساكا: "عندما نمارس الرياضة، نتعرض للسوائل التي تحتوي على الإلكتروليت، لذلك عندما نستبدل هذا السائل المفقود ب الماء النقي، فإننا في الواقع نضعف الإلكتروليتات في نظامنا الذي يسبب تشنج العضلات".

ولم توضح أبحاث الفريق كيفية انخفاض كمية الإلكتروليتات التي يمكن أن تسبب التشنجات، لكن هذا الأمر قد يكون ناتجا عن دور المعادن كمرسلات إشارات عصبية، والقليل من هذه المعادن يخفض من قدرة الجسم على تنظيم تقلصات العضلات بشكل صحيح.

ويخطط البروفيسور نوساكا لإجراء دراسة متابعة لتحديد ما إذا كان استهلاك الإلكتروليتات يمكن أن يمنع الإصابة بالتشنج.