kayhan.ir

رمز الخبر: 91755
تأريخ النشر : 2019March11 - 19:56
غرف عمليات تدمير الجزائر

وخطط الجيش لمواجهتها تحت الضوء....!




محمد صادق الحسيني

صحيح ان الحراك الشعبي الجزائري يتم بأرقى درجات السلمية والانضباط والحضارة والالتزام بالحفاظ على الدولة الجزائراية وهيبتها ، التي تستند الى تضحيات مليون ونصف المليون شهيد ، وكذلك على دورها الوطني العروبة المناهض للامبريالية وأدواتها ، وعلى رأس هذه الأدوات الحركة الصهيونية وصنيعتها اسرائيل ، الا ان القوى الاستعمارية والصهيونية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة واسرائيل تريد عكس ذلك تماما ، أي تدمير الدولة الحزائرية ، عقابا لها على مواقفها الرافضة لتسليم ثروات البلاد والعباد الى المستعمر الاميركي او الفرنسي او الاثنين معا ، وكذلك رفضها أَي تقارب أو حوار مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي اغتصبت فلسطين وشردت أهلها منذ سبعين عاما .

ففي اطار متابعة التحرك الصهيواميركي المعادي للجزائر افاد مصدر استخباري ، متخصص في تحليل التحركات الشعبية في العالم ، بما يلي حول الوضع في الجزائر :

اولا : تم تشكيل غرفة عمليات مركزية لإدارة " الثورة " في الجزائر والتي اتخذت من مدينة الرباط المغربية مقرا لها . يشارك في هذه الغرفة اربعة ضباط استخبارات امريكيين وستة ضباط استخبارات مغاربة ، بالاضافة الى اثني عشر شخصا يطلق عليهم اسم " خبراء تخريب " وهم من الجنسية الصربيه، وأعضاء في منظمة اوتبور Otpor الصربية ، التي تمولها جهات امريكية عدة ، والتي تأسست في تسعينيات القرن الماضي ، في جامعة بلغراد ، وكان هدفها اسقاط نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش ، الامر الذي حصل في عام ٢٠٠١ .

كما يشارك في ادارة هذه الغرفة ثمانية أفراد جزائريين ، ذوو توجهات اسلامية ، تم تدريبهم لمدة ستة اشهر على أيدي خبراء من منظمة اوتبور Otpor ، وتحت اشراف ضباط مخابرات امريكيين في المغرب ، في النصف الثاني من عام ٢٠١٨.

وتتمثل مهمة هذه الغرفة بتنسيق كافة عمليات التخطيط والتمويل والامداد والتزويد ، حاليا ومستقبلا ، لجهات معينة تشارك في الحراك الجزائري حاليا وعلى تواصل مع هذه الغرفة ، وذلك بهدف اثارة الفوضى والدخول في مواجهات مع قوات الامن الجزائرية ، بحيث تخلق الظروف المؤاتية لتحويل الحراك السلمي الى اشتباكات مسلحة ، أي تحويل مجرى الأحداث ورسم مسار جديد للحراك واهدافه ، تحقيقا للهدف المشار اليه اعلاه .

ثانيا : تم اقامة غرفتي عمليات ميدانية متقدمة ، لتنفيذ مخططات الغرفة المركزية ، الاولى في مدينة وجدة ، في شمال شرق المغرب وبالقرب من الحدود الجزائرية ، ويديرها احد عشر ضابط عمليات أمريكي ومغربي وصربي بالاضافة الى ثلاثة أفراد جزائريين .

اما غرفة العمليات الميدانية الثانية فقد أقيمت في مدينة الرشيدية ، التي تبعد حوالي ثمانين كيلو مترا فقط عن الحدود الجزائرية ، ويديرها ثمانية ضباط من الجنسيات المذكوره اعلاه ، الى جانب ضابطي استخبارات عسكرية فرنسية .

ثالثا ) اما عمليات التدريب العسكري فتتم في ثلاثة معسكرات أساسية ، أقيمت خصيصا لهذا الغرض ، اثنان منها في المغرب .

يقع المعسكر الاول على بعد ثمانية وعشرين كيلو مترا الى الشرق من مدينة العيون المغربية ( على شاطئ الأطلسي ) ويضم حاليا ثلاثمائة واثنين وستين متدربا معظمهم جزائريون ، وثمانية وعشرين مدربا وإدارياً .

بينما يقع معسكر التدريب الثاني الى الشمال الشرقي من مدينة سمارة ، في جنوب شرق المغرب وعلى مقربة من مثلث الحدود الجزائرية المغربية الموريتانية ، ويبعد عن المدينة اربعة وخمسين كيلومترا ، ويضم هذا المعسكر حاليا مائتين وأربعة وثمانين متدربا وثمانية عشر مدربا وإدارياً .

في حين يقع المعسكر الثالث في الاراضي الموريتانية وهو مقام على بعد اربعة وثلاثين كيلو مترا جنوب غرب بلدة بئر موغرين ، بالقرب من حدود موريتانيا الشمالية الغربية مع المغرب . ويوجد في هذا المعسكر ثلاثمائة واربعين متدربا مع ستة واربعين مدربا وإدارياً .

ثالثا ) كما اكد المصدر على وجود تعاون وثيق ، في مجالات الامداد والتزويد ( اللوجيستيك كما يسميه البعض ) بشكل خاص ، بين حركة النهضة في تونس .وفي هذا الاطار أقامت المجموعات الجزائرية ، المرتبطة ببعض التنظيمات الاسلامية في الجزائر ، نقطتي ارتكاز لها في تونس :

الاولى : بالقرب من مدينة الكاف ، الواقعة شمال غرب تونس ، بالقرب من الحدود مع الجزائر .

الثانية : جنوب مدينة جندوبة الحدودية التونسية والواقعة شمال غرب تونس على بعد حوالي خمسين كيلومترا من الحدود الجزائرية .

علما ان كل هذه الترتيبات لم تنطلق منذ بدء الحراك الجزائري وانما اتخاذ كافة الخطوات المشار اليها اعلاه منذ حوالي عام . أي ان الحلف الاميركي الصهيوني كان يخطط ويستعد لاستغلال اية تحركات شعبية في الجزائر ، بغض النظر عن طبيعتها وطبيعة القوى التي تقف خلفها وتحركها ، وذلك للانقضاض عليها وتحويل مسارها الى مسار صدامي يؤدي الى نشر الفوضى والدمار في الجزائر . وهو ما تؤكدة مشاركة ستيف بانون Steve Bannon ، مستشار ترامب خلال الحملة الانتخابية ثم مستشاره الاستراتيجي ، عندما اصبح رئيسا . وهي الذي افتتح قبل اشهر قليلة مكتبا له في بروكسيل لتنظيم ثورات ملونة في أوروبا . كما ان معلوماتنا المؤكدة تقول ان الملياردير الاميركي الشهير ، جورج سورَسْ ، مشارك في تمويل كافة العمليات المشاراليها اعلاه ، بما في ذلك شراء الاسلحة لتزويد العناصر المذكورة آنفا بها.

اما في ما يتعلق باحتمالات تطور الاوضاع في الجزائر فقد اكد المصدر المشار اليه اعلاه على ما يلي :

١)ان قيادة الجيش تسيطر سيطرة تامة على كل مفاصل الحياة في الجزائر ، بمعنى ان لا اخطار تتهدد البلاد ، من احتمال انزلاق المظاهرات الشعبية الى العنف المدمر ، وذلك بسبب تفهم الجيش للمطالب الشعبية واحتضانها والسماح بالتعبير الحر عنها ضمن مصلحة البلاد الوطنية .

٢)ستقوم قيادة الجيش ، عبر الاطر القانونية طبعا ، بتأجيل الانتخابات الرئاسية حتى نهاية العام الحالي ، بعد ان يعود الرئيس بوتفليقة الى البلاد ، ثم تتم الدعوة لحوار وطني شامل ينتج عنة دعوة لانتخابات جديدة تؤدي الى انتخاب رئيس مدني جديد ، يتمتع بدعم الجيش .

٣)سيقوم الرئيس الجزائري الجديد ، حسب المعلومات المؤكدة المتوفرة لدينا ، بتنفيذ برنامج اصلاحي جذري شامل ، مبرمج ومسيطر عليه ، وليس برنامج صدمة كالذي نفذه الرئيس الروسي السابق ، بوريس يلتسين ، في روسيا بداية تسعينيات القرن الماضي ، وادى الى إيصال روسيا الى حافة الانهيار التام .

٤)هدف البرنامج يتمثل في اجراء إصلاحات اقتصادية تحفظ ثروات البلاد من نهب الشركات الأمريكية والأوروبية المتعددة الجنسيات بما يضمن انهاءً سطوة تحالف بعض كبار رجال الاعمال الجزائريين مع بعض كبار قادة اجهزة أمنية وعسكرية سابقين .

٥)توسيع هامش الحريات السياسية في البلاد ، بالتوازي مع التقدم الاقتصادي ، وذلك لخلق مشاركة شعبية اوسع في الحياة السياسية في البلاد ، وذلك في سبيل الوصول الى استقرار سياسي مرتكز الى رخاء اقتصادي يشعر به المواطنون .

٦)ستقوم قيادة الجيش بايجاد مخرج مشرِّف للرئيس بوتفليقة وتكريمه بالشكل الذي يليق بقامته النضالية قبل الانتخابات المقبلة .

الجزائر على خط الزلازل

بين ارادة الشعب

ومؤامرة الغرب

بعدنا طيبين قولوا الله