الرئيس العراقي: نقف الى جانب ايران في الايام الصعبة كما وقفت معنا
*ظريف: سياسة ايران في المنطقة ثابتة ولم تتغير نحن دائما مع شعوب المنطقة
*نفتخر باننا نقف الى جانب شعوب العراق وسوريا ولبنان لمقاومتهم الارهاب والكيان الصهيوني
*ليعلم كل أبناء المنطقة ان الامن لا يمكن ان يشتروه من الولايات المتحدة ولا من نتنياهو
*صفقة القرن محكومة بالفشل لانها لم تأخذ حقوق الشعب الفلسطيني بنظر الاعتبار ولن تصل الى نتيجة
*أعلنت استعدادي للحوار مع الجيران؛ لكن للأسف جيرانا في السعودية ليست لديهم رغبة في الحوار
طهران-كيهان العربي:- اكد الرئيس العراقي برهم صالح بان بلاده تقف الى جانب الجمهورية الاسلامية في الايام الصعبة كما وقفت الى جانب العراق في ايامه الصعبة خاصة في مكافحة التنظيم الارهابي داعش.
وفي تصريح ادلى به لمجموعة من الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام الايرانية، اشار صالح الى الزيارة التي قام بها الى ايران قبل فترة والتي اجرى خلالها مباحثات مسهبة ودقيقة حول الاوضاع في العراق والمنطقة والعلاقات بين ايران والعراق، ولفت الى زيارة الرئيس روحاني الى العراق، معربا عن امله بان تشكل هذه الزيارة محطة مهمة لتعميق العلاقات بين البلدين خاصة القضايا الاقتصادية والتأكيد على المشتركات القائمة بين البلدين والقضايا الامنية والسياسية.
واكد الرئيس العراقي بان بلاده لن تكون جزءا من منظومة الحظر الاميركي احادي الجانب ضد ايران واضاف، لا شك اننا سنتأثر باجراءات الحظر لكننا لن نكون جزءا منها بالتاكيد.
واكد بان بلاده ستبذل قصارى جهدها لخفض الاضرار التي يلحقها الحظر بالشعب الايراني وقال، ان العراق والمنطقة يتاثران بالحظر لكننا نسعى من اجل التقليل من الاذى الذي يطال الشعب الايراني بسبب ذلك.
واشار الى وقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب الشعب العراقي في عهد النضال ضد نظام صدام الدكتاتوري وكذلك في الحرب ضد التنظيم الارهابي داعش، واضاف، ان العراق لا ينبغي ان يصبح مكانا لأي عمل عدائي ضد اي من الدول الجارة.
واعتبر ان المنطقة بحاجة الى منظومة اقتصادية وسياسية وامنية جديدة وقال ان مثل هذه المنظومة لن تتبلور من دون ايران كما ان مكانة تركيا ودول المنطقة الاخرى مهمة جدا في هذه المنظومة وان مكانة العراق المركزية تستوجب ان يكون في قلب هذا المحور.
واكد الرئيس العراقي رفض بلاده لاي تهديد امني ضد ايران واعتبر امن ايران والعراق بانه مشترك ومترابط وغير قابل للمساومة، وشدد على ضرورة الحذر واليقظة من قبل المنطقة، معتبرا اللعب بورقة الارهاب امرا خطيرا للغاية من شأنه ان تحرق اصابع من يلعب بهذه النار.
من جهة اخرى أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان لا فائدة من الحوار مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانه لا يمكن الوثوق به.
وقال ظريف ان "الاتفاق النووي الايراني كان بين ايران ودول "5+1" ... وهو نتاج عمل مئات الخبراء، ولا اعلم ماذا يريد ان يفعل الامريكيون، فالحوار يحتاج الى أساس والاساس هو الاحترام، فاذا كنت لا تحترم كلامك فلا يمكن الوثوق بالاتفاق معك، لذلك لا أرى من المفيد ان نتحاور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وقال ظريف في حوار مع برنامج كالوس بثته قناة الفرات الفضائية ، "كانت لي سفرات متعددة الى العراق من ضمنها قبل أيام وكان هناك استقبال بحفاوة من بغداد واربيل والسليمانية وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وكانت ناجحة" لافتا الى ان زيارة روحاني المقررة الى العراق "هي الاولى خلال ولايته واعتقد انها نقطة بداية جديدة بعلاقتنا مع العراق".
وحول مقترح العراق المتضمن دعوة اقليمية لحوار أمني يضم العراق وتركيا وإيران ومصر والسعودية أوضح ظريف "نحن مع كل الدعوات والمقترحات للتعاون الإقليمي وندعم ذلك، وان التعاون الإقليمي يجب ان يكون شاملا ولا يكون ضد طرف، وان يكون الحوار مع الجميع واقصد دول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول المنطقة القريبة مثل العراق ومصر وسوريا والأردن لهذا مقترحكم هو بداية جيدة".
واستدرك ظريف بالقول ان" سياسة ايران في المنطقة ثابتة ولم تتغير نحن دائما مع شعوب المنطقة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان ونحن دائما لن نقبل بان يحكم الأجانب المنطقة ولن ننظر الى مستقبل المنطقة مع الأجانب ... ودائما وقفنا أمام التشدد"، مردفا ان" سياستنا ليست ضد أي دولة من ضمن المنطقة ولم نسع الى حذف المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية من المنطقة؛ لكن للأسف هناك دول في المنطقة وقفت مع صدام الطاغية وطالبان ودعموا داعش والجماعات المتشددة في اليمن ولبنان".
وعن الحوار السعودي - الإيراني قال " لقد أعلنت استعدادي للحوار مع الجيران؛ لكن للأسف جيرانا في السعودية ليست لديهم رغبة في الحوار"، مستذكرا" قبل خمس سنوات عندما زرت السعودية ارسلوا رسالة ان المنطقة لا تعنيكم... وعندما يستعدون للحوار ستكون ايران مستعدة للحوار ايضاً".
وأفاد ظريف ان" الاتفاق النووي الايراني كان بين ايران ودول "5+1"... وهذا الاتفاق هو نتاج عمل مئات الخبراء، ولا ادري ماذا يريد ان يفعل الامريكيون، فالحوار يحتاج الى أساس والاساس هو الاحترام، فاذا كنت لا تحترم كلامك فلا يمكن الوثوق بالاتفاق معك، لذلك لا أرى من المفيد ان نتحاور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وحول صفقة القرن بين ظريف ان" هذه الصفقة محكومة بالفشل لانها لم تأخذ حقوق الشعب الفلسطيني بنظر الاعتبار ولن تصل الى نتيجة".
كما اكد ظريف في رد على سؤال ترشيحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة بالقول" لن أشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة ولست عضوا في أي جهة سياسية في البلاد ولم أكن".
واختتم ظريف حواره مع "الفرات" بالقول ان" الشعبين العراقي والسوري بمقاومتهما امام التطرف والإرهاب قد صنعا مفاخر للمنطقة، والشعب اللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني مفخرة، ونحن نفخر باننا نقف الى جانبهم ونامل ان يقف كل أبناء المنطقة مع هذه الشعوب وليعلموا ان الامن لا يمكن ان يشتروه من الولايات المتحدة ولا من نتنياهو".
وأضاف ان "اتفاقية الجزائر عام {1975} بشأن الحدود هي اتفاقية دولية بين العراق وايران والرئيس المخلوع صدام أرتكب خطأ بالخروج منها ولكن عاد وقبل بالاتفاقية ولكن موضوعنا اليوم سيكون ترتيبات للاستفادة من نهر اروند خاصة وان البصرة وخرمشهر ستكونان أكثر إزدهاراً في حال تم الامر".
وتابع ظريف "هناك توافقات عديدة لنا مع العراق وخاصة حول الحدود وتم تنفيذها وحددت الحدود التي ازيلت في زمن صدام وتم الاتفاق مع الجانب العراقي على تحديد الحدود" مبينا ان "زيارة الرئيس روحاني ستكون أولاً لتقوية العلاقات بين الحكومتين والشعبين العراقي والإيراني، وإيجاد الإمكانيات المشتركة الاقتصادية وفي مجال النقل كذلك يمكن لإيران ايجاد ربط جيد بين {بحر عمان والعراق} وايضاً في المجالات الأخرى فهناك 32 كم من خطوط سكك الحديد بين شلمجة والبصرة ستكون متصلة (مع ايران) وهذا سيحدث تطورا مهما جدا في مجال نقل الطاقة والنفط والصناعات".
وبين ان "اتفاقية الجزائر تحدد العلاقات بين العراق وايران وخاصة فيما يتعلق بالحدود ونحن نحتاج الى تحديد هذا الاطار وخاصة (نهر اروند)"، كاشفاً انه" وضمن أجندة لقاءات الرئيس روحاني زيارة النجف الاشرف ولقائه بالمرجعية العليا السيد علي السيستاني {دام ظله}"، مؤكداً ان" الشعب العراقي والحكومة هم أصحاب السيادة في العراق ولكل العراقيين ونحن هنا للتعاون مع العراق وإيجاد الفرص المشتركة بين الشعبين ونريد في ايران تحقيق المصالح المشتركة للبلدين في المنطقة وسنوجه رسالة إقليمية من العراق ونعتقد ان العراق ليس محل للتناقضات بل هو مكان للتعاون".
واردف ظريف بالقول ان" ما يهمنا هو تحسين أوضاع البلدين وتطوير الامن في المنطقة فالعراق عامل مهم فيها ومن دون العراق لا أمان في المنطقة "، مشيرا الى ان" الامريكان يضغطون على العراق لقطع العلاقات مع الجارة ايران"، مقدماً شكره الى" المواقف الطيبة للشعب والحكومة في العراق وعندما زرت بغداد ومدن اخرى في العراق شعرت ان المسؤولين والشعب العراقي والتجار وأصحاب المصانع كلهم لا يؤيدون الحظر على ايران ويعتقدون انها مضرة بالشعبين العراقي والإيراني"، مبيناً" نحن نريد علاقات شاملة مع العراق ولدينا مشتركات كثيرة لذلك فممكن بناء علاقات ستراتيجية واقتصادية ودولية".
وبيّن ان" التحولات الجارية في العراق مهمة جداً ونحن نرى في العراق تحالفات غير طائفية وهذا مهم جداً وانا ذكرت ذلك في حديثي مع تحالفي {الإصلاح والاعمار والبناء} وآمل في زيارة الرئيس روحاني ان تستمر هذه العلاقات"، لافتا الى ان" التحالفين انطلقا في الاتجاه الصحيح وعلى الشعب العراقي دعمه ونحن سندعم الشعب العراقي".