السيد نصر الله: صمود المقاومة في لبنان وغزة وسوريا أسقط المشروع التآمري الكبير على المنطقة
* إلاجراءات العقابية ضدنا يعني هزيمتهم ومن أفشل مشروع التسوية هو المقاومة بكل فصائلها بدعم من سوريا وايران
*يصنفوننا كإرهابيين لانهم عاجزون اليوم بعد فشل حروبهم ومشاريعهم وخوفهم من خوض حروب جديدة
*عندما ذهب حزب الله الى سوريا وقف البعض في العالم ولبنان ينتظر جثتنا وهزيمتنا ولكن انتصرنا
*سنعبر هذه الحرب وبنيتنا ستبقى متماسكة ولن يستطيعوا وقف الدماء في عروقنا والعزم في ارادتنا
*الكيان "الاسرائيلي" خائف ومرعوب من القيام بأي حرب و من لا يستطيع قهرك بالحرب يتصور أنه يجعلك تسقط بالحصار المالي
*لم يتمكنوا من افقارنا وحصارنا ومن يدعمنا هو مستمر في دعمنا سواء دول أم شعوب وجماهير
طهران-فارس:- أشار الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إلى أن العقوبات الاميركية ينتظر ان تشتد على حزب الله وداعميه والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك، متوقعاً أن يكون هناك "تفريخ" للوائح الإرهاب من قبل دول أخرى غير بريطانيا، معتبراً أنه عندما يتخذون بحقنا إجراءات عقابية فذلك لأننا هزمناهم وأسقطنا مشاريعهم ولأننا أقوياء ومقتدرون ولأننا ندافع عن دولنا".
وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيس "هيئة دعم المقاومة الإسلامية”، امس الجمعة أكد سماحته على أننا مُعتدى علينا لكن أقوياء، منوّهاً إلى أن صمود المقاومة في لبنان وغزة وسوريا وايران أسقط المشروع التآمري الكبير على منطقتنا عام 2006، وأن من أفشل مشروع التسوية هو المقاومة بكل فصائلها في لبنان وفلسطين بدعم من سوريا وايران".
ورأى السيد نصر الله أنهم "يصنفوننا كإرهابيين لانهم عاجزون اليوم بعد فشل حروبهم ومشاريعهم وخوفهم من خوض حروب جديدة"، موضحاً أن المقاومة ازدادت قوة وعزما وصلابة رغم كل اعتداءاتهم وعمليات اغتيالهم وعقوباتهم وأن العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، مبيّناً أنه "عندما نواجه صعوبات مالية نتيجة العقوبات يجب ان نعلم ان ذلك هو جزء من الحرب علينا".
وبيّن السيد نصر الله أن الكيان "الاسرائيلي" خائف ومرعوب من القيام بأي حرب وأن من لا يستطيع ان يقهرك بالحرب يتصور أنه يجعلك تسقط بالحصار المالي، قائلاً إن "العقوبات تطال كل ما يتعلق بحركة المقاومة التاريخية في منطقتنا لأن المطلوب هو اضعافنا وتجويعنا، ولكن على الرغم من كل ما يجري فهم لم يتمكنوا من افقارنا وحصارنا ومن يدعمنا هو مستمر في دعمنا سواء دول أم شعوب وجماهير".
وأضاف سماحته: "يجب أن نكون صامدين وأقوياء ومتمسكين بمعنوياتنا وعزيمتنا وستخيب آمالهم، منوّهاً إلى "أننا سنعبر هذه الحرب وبنيتنا ستبقى متماسكة ولن يستطيعوا وقف الدماء في عروقنا والعزم في ارادتنا". وتابع سماحته: قد نواجه بعض الضيق والصعوبات ولكن بحسن الادارة والتدبير نستطيع ان نعبر هذه الحرب.
وتوجّه سماحته إلى من يقف عند حافة النهر ينتظر جثتنا وانهيارنا بفعل الجوع والفقر، بالقول إننا سنزداد قوة وعزماً، مذكراً بأنه عندما ذهب حزب الله الى سوريا وقف البعض في العالم ولبنان عند حافة النهر ينتظر جثتنا وهزيمتنا وانتصرنا.
وأشار السيد نصر الله أن المقاومة بحاجة اليوم الى الدعم لاننا في قلب المعركة الاقتصادية، داعياً هيئة دعم المقاومة لمواصلة نشاطها لتوفر فرصة الجهاد بالمال وتساعد في المعركة القائمة.
ولفت سماحته إلى أننا بدأنا معركة مكافحة الفساد في لبنان عبر فتح ملفين وهناك ملفات أخرى مقبلة، وأن هذه المعركة واجبة وجهادية لا تقل قداسة عن معركة مقاومة الاحتلال، معتبراً أننا أمام مفصل وجودي ويجب العمل لتجنيب توجه لبنان نحو الافلاس والانهيار المالي والاقتصادي، وأنه بالتالي لا يمكن للمقاومة الوقوف على الحياد إزاء مصير لبنان بعد ان دافعت عن أرضه بأغلى ما تملكه، ولا أن نقف متفرجين من أجل "أن لا يزعل حزب أو تيار أو فرد" ونترك بلدنا يسير باتجاه الانهيار.
وشدّد السيد نصر الله على أن هدفنا في معركة الفساد ليس ابدا الانتقام السياسي والا لما كنا طالبنا بحكومة وحدة وطنية، بل إن هدفنا هو مواجهة الهدر المالي ووقف سرقة المال العام ومواجهة الفساد المالي والاداري في ادارات الدولة لتبقى الدولة...
وقال الأمين العام لحزب الله إننا لا نريد أن نكون وحدنا في معركة مواجهة الفساد، ولكن في الوقت نفسه لا نخاف أن نكون كذلك، منبهاً إلى أن الفاسدين والسارقين والناهبين في الدولة سيدافعون عن انفسهم وسيمنعون هذه المعركة التي ستنتصر...
وحذّر السيد نصر الله من أن هناك من يحاول تحويل معركة الفساد الى صراع طائفي لحماية فاسدين مفترضين، وزرع الخوف من تداعيات معركة مواجهة الفساد لوقفها، متوجهاً إلى هذا البعض بالقول: لا يراهن أحد على تعبنا فنحن الذين لم نتعب مقاومتنا منذ العام 1982 وما زالت في ريعان شبابها، ولا تراهنوا على يأسنا فنحن لن نُحبط ونعرف أننا أمام معركة طويلة ولا نتوقع انجازات سريعة خلال اسابيع وأشهر.