طهران- كيهان العربي:- شدد خبراء ونواب المجلس على عدم وجود اي مخرج سوى تغيير المسار الخاطئ لخطة العمل المشترك. ولا قيمة للآلية المالية الاوروبية.

فقد قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى "سيد حسين نقوي حسيني"؛ ان واحدة من الاخطاء الستراتيجية للحكومة الحادية عشرة والثانية عشرة كانت في ربط جميع المشاكل الداخلية للبلاد بالتفاوض مع اميركا واوروبا.

واضاف "نقوي حسيني": بسبب هذا الخطأ الستراتيجي اضاعت الدولة ست سنوات من عمرها، ومن ثم ولدت خطة العمل المشترك ذات الدروس والعبر. من هنا فلا سبيل سوى تغيير هذا المسار الخاطئ.

الى ذلك قال "احمد امير آبادي" عضو هيئة رئاسة المجلس، حول تصريحات المتحدث باسم الخارجية القاضية بان حكومة اوباما كانت ناقضة للعهود في تنفيذ الاتفاق النووي؛ ان الحكومة كانت تعتقد ان الديمقراطيين افضل من الجمهوريين، واليوم تبين لرجال الدولة ان السياسة الاميركية من اي حزب كان الحاكم لا تقبل بالاتفاق مع الجمهورية الاسلامية، وان الادارة الاميركية بصدد حفظ امن اسرائيل ونهب طاقة غرب آسيا. فالخارجية الايرانية وبعد خمس سنوات من التفاوض مع اميركا في حكومات الديمقراطيين والجمهوريين، توصلت الى انه ينبغي اخذ العبر من هذه التجربة.

بدوره قال المسؤول الثقافي للحرس الثوري الاسلامي " العميد محمد رضا نقدي": ان يظن البعض بان الديمقراطيين لو استلموا الحكم لكانوا اوفياء للاتفاق النووي هو تحليل خاطئ كلياً، كما ومن الخطأ أيضاً ما كان يفكر به البعض بان المشاكل الاقتصادية للبلاد تحل باقامة علاقات خارجية.

فيما شدد "ابراهيم رزاقي" خبير المسائل الاقتصادية على ان اوروبا واميركا اليوم ليستا من يحدد مصير العالم. فالآلية المالية الاوروبية لا تعير اهمية لايران، اذ يطرحون اموراً اخرى بانه لماذا تتدخل ايران في اليمن؟

واضاف رزاقي: في اي وقت شاء المسوؤلون سيجدون الحرس الثوري والتعبئة والجيش على اهبة الاستعداد. فما لم نتدخل فيه هو الاستقلال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، واكتفينا بالاستقلال الامني والدفاعي والدليل ان اميركا لم تجرأ الى الآن بمهاجمتنا.