الرئيس روحاني: الخلافات بين إيران واميركا لا تُحلّ من خلال التفاوض أو المصالحة
*اعداؤنا ارادوا ان يجعلوا العام الجاري عام هزيمة ايران وانتصارهم الا ان شعبنا العظيم صمد في جميع المراحل الصعبة امام ضغوطهم
*اميركا ارادت في مؤتمر وارسو تحريض العالم ضدنا الا انها فشلت وحتى من كانوا حلفاء لها وقفوا امام مخططاتها ومؤامراتها
*مظاهرات يوم 22 بهمن كانت مهيبة استعرض خلالها الشعب الايراني الابي صموده امام اعدائه الالداء رغم الصعوبات
*اي تراجع امام الاعداء يعني خسارة كل المنجزات التاريخية التي حققها شعبنا منذ الثورة الدستورية وحتى الثورة الاسلامية
*لسنا في ظروف طبيعية وعادية وبإذن من سماحة القائد اصبح رئيس الجمهورية قائد الحرب الاقتصادية
طهران-كيهان العربي:-صرح الرئيس حسن روحاني إن الحكومة لا تخشى الحرب الاقتصادية أو النفسية، منوّهاً إلى إن الخلافات بين إيران وامريكا لا تُحلّ من خلال التفاوض أو المصالحة.
وبدأ رئيس الجمهورية امس الاربعاء جولة محلية في محافظة كيلان، حيث التقى حشد من أهالي مدينة لاهيجان ، معرباً عن سعادته بالتواجد بين أبطال الشمال وحماة الحدود.
واكد الرئيس روحاني بان اميركا ارادت في مؤتمر وارسو تحريض العالم ضد الجمهورية الاسلامية الا انها فشلت في ذلك وحتى من كانوا حلفاء لاميركا وقفوا امام مخططاتها ومؤامراتها في هذا المؤتمر.
واضاف، ان اعداءنا ارادوا ان يجعلوا العام الجاري عام هزيمة ايران وانتصارهم الا ان شعبنا العظيم صمد في جميع المراحل الصعبة امام ضغوط الاعداء.
وتابع الرئيس روحاني، انه ومنذ ان بدات اميركا المرحلة الاولى من الحظر ومن ثم المرحلة التالية صمد شعبنا وقاوم امام اعداء ايران والاسلام.
واشار الى انه كانت هنالك فترات في العام الجاري اكثر صعوبة من حيث التضخم وكانت هنالك فترات افضل وكان يوم 22 بهمن (11 شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران) يوما مهيبا استعرض خلاله الشعب الايراني الابي صموده امام اعداء البلاد الالداء.
ولفت الرئيس روحاني الى ان الاعداء ارادوا من خلال استفزازاتهم ان يجعلوا ايران هي البادئة بانتهاك الاتفاق النووي وان يلقوا على عاتق الشعب الايراني عبء تنصلهم من تعهداتهم تجاه منظمة الامم المتحدة والشعب الايراني الا انهم فشلوا في ذلك.
واشار الى ان اميركا سعت لجعل الدول الاخرى مواكبة لها الا انها فشلت في ذلك ايضا اذ ان ايا من القوى العالمية وحتى حلفاء اميركا اي اوروبا لم تستجب لمخطط البيت الابيض مما اضطر اميركا للخروج من معاهدة دولية ليست مبرمة بينها وبين ايران بل هي بين 7 دول ومؤيدة من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لذا فان ما حدث كان مخالفة وتحديا للامم المتحدة والمجتمع العالمي ودول العالم كله.
ونوّه الرئيس روحاني الى فشل اميركا في مرحلتي الحظر الاولى والثانية خلال الاشهر الماضية امام صمود وثبات الشعب الايراني ومن ثم تم احباط كل المؤامرات التي تلتهما ومنها في منظمة الامم المتحدة وفي اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد برئاسة اميركا حيث وقفت جميع الدول الـ 14 الاخرى في مجلس الامن امام الرئيس الاميركي الذي تراس الاجتماع واعلنت دعمها لتعهد الشعب الايراني وعارضت نكث اميركا لتعهدها.
واشار الرئيس روحاني الى ان اميركا ورغم عدم تحقيقها اي نجاح من وراء مخططاتها ومؤامراتها لكنها خلقت مشاكل في الوقت ذاته، ولفت الى اننا الان لسنا في ظروف طبيعية وعادية بل في ظروف حرب اقتصادية وحرب نفسية واضاف، اننا نصمد اليوم في ساحة حرب امام العدو واي تراجع يعني فقدان كل المنجزات التاريخية التي حققها الشعب الايراني من الثورة الدستورية (منذ اكثر من مائة عام) حتى الثورة الاسلامية.
واكد بان اميركا تريد من ايران العودة الى الوراء لكننا نقول باننا لن نتراجع بل نواصل طريقنا طريق التقدم والاستقلال والحرية والسيادة الشعبية وعلينا ان نفرض التراجع على العدو ونفحمه بان الشعب الايراني يواصل طريق العزة والشموخ والكرامة.
واشار الرئيس روحاني الى انه خلال لقاء ثنائي له مع القائد ولقاء اخر مع سماحته بحضور كبار مسؤولي البلاد قال بان ظروف الحرب الاقتصادية والحرب النفسية مع العدو اليوم بحاجة الى قائد لساحة الحرب الاقتصادية وانه اقترح ان يتولى القائد هذه المهمة حيث قال سماحته بان الظروف هي ظروف حرب وهي بحاجة الى قائد الا ان قائد هذه الحرب يجب ان يكون رئيس الجمهورية وبناء عليه فقد اوعز للسلطتين الاخريين ان تكونا بكل قواهما الى جانب الحكومة في اطار القرارات والضوابط.