واشنطن؛ اميركا اللاتينية الباحة الخاصة لنفوذنا ومن حقنا التمدد فيها
طهران/كيهان العربي: في اشارة الى نظرية "جيمز مونرو"، فقد اعتبر مستشار الامن القومي الاميركي "جون بولتون" اميركا اللاتينية الباحة الخاصة للنفوذ الاميركي، ولاجل التوصل لاهداف هذه النظرية من حقنا التدخل في الشؤون الداخلية لدول اميركا اللاتينية.
وتعتبر اميركا التدخل في شؤون دول اميركا اللاتينية حقها المؤكد والطبيعي دون البيان من فوض لها هذا الحق. فالدول التي تتمرد على مصالح اميركا تقع في مقدمة هذا الرأي بالتدخل بشؤونها.
والظاهر ان ترامب حين استقر في البيت الابيض سأل مستشاريه: "لماذا لا تهاجمون فنزويلا؟".
واليوم وبعد ان اثيرت ازمة في فنزويلا، تكررت تصريحات المسؤولين الاميركيين بالتدخل في الشأن الفنزويلي، كتصريحات "جون بولتون" المستهجنة و"مايك بنس". وحتى ان "مايك بومبيو" قطع زيارته لكوريا الجنوبية، ليتفرغ كما قال للشأن الفنزويلي!
الاحد الماضي صرح "بولتون" بان اميركا اللاتينية هي الباحة الخاصة لنفوذ اميركا، حسب نظرية "مونرو". وقد طرحت هذه النظرية لاول مرة في القرن التاسع عشر من قبل "جيمز مونرو" الرئيس حينها، وتهدف لتبرير تدخل اميركا في اميركا اللاتينية وقطع يد اوروبا عنها.
وكالة CNN حاورت "جون بولتون" حول التعامل المزدوج لواشنطن في دعم دكتاتورات العرب فيما تطالب بالديمقراطية في فنزويلا.
وطرحت الوكالة سؤالا على بولتون حول واحدة من رسائله النصية التي يقول فيها "ان مادورو دكتاتور ينتهك حقوق الانسان"، فسألته "ألا تشاهد دعم اميركا لسائر الحكام المستبدين في العالم، الا يقلل هذا الدعم من ما طرحته؟" فاجاب بولتون: "كلا فلا اعتقد بذلك انه موضوع آخر".
ورغم مساعي المسؤولين الاميركيين للتذرع بمساعدة الشعب الفنزويلي وتعزيز الديمقراطية كي يتدخلوا في الشوون الداخلية لفنزويلا، الا ان التقارير الواصلة بخصوص محاولة حيتان النفط في اميركا الهيمنة على الثروة النفطية الفنزويلية، تعكس الهدف الاساس من هذا التدخل.
وحسب الرئيس السابق للاف بي آي "اندرو ماكيي"، فان ترامب قد صرح عام 2017 خلال اجتماع مع قادة الاجهزة الامنية في اميركا، وفي تبريره لضرورة التدخل العسكري بفنزويلا، قال: "ان فنزويلا التي تقع بالقرب منا تملك اكبر احتياط للنفط."