kayhan.ir

رمز الخبر: 91395
تأريخ النشر : 2019March04 - 20:44
خلال اجتماعه برئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء في شهر تموز الماضي..

القائد: يجب عدم ربط إقتصاد البلاد بالحزمة الأوروبية ومن دون التعويل على أي أحد



* يجب تعزيز العلاقات وتطويرها وتفعيلها وتوسيعها وترجمتها على أرض الواقع يوماً بعد يوم، ولا أؤمن بالانزواء وقطع العلاقات

* سابقاً فوضنا مشاكل البلاد الاقتصادية للاتفاق النووي، لكنه لم يتمكن من حل هذه المشاكل أو مساعدتنا على حلها

* أوروبا مجبرة على تقديم هذه الحزمة لكن على الحكومة عدم التعويل عليها وعدم وضعها كأساس في قضايا البلاد

* الأوروبيون سيئون، سيئون للغاية، ولدي الكثير لأقوله حولهم الأوروبيين، لا فيما يخص سياساتهم على أمتداد هذه القرون

* من الضروري حفظ العلاقات خاصة مع الأصدقاء الذين كانوا على تواصلٍ معنا خلال هذه الأعوام المتمادية

طهران – كيهان العربي:- أوصى قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء، بعدم انتظار حزمة المقترحات الأوروبية والمضي قدماً بما يخدم مصالح الشعب الإيراني.

ونشر مكتب حفظ ونشر آثار سماحة قائد الثورة الإسلامية للمرة الأولى مجموعة من التوصيات والإرشادات التي ذكرها سماحته في ذلك الاجتماع في مطلع الصيف الماضي.

وجاءت هذه التوصيات عبر شريط مصور تحت عنوان "لاتضيعوا الوقت في انتظار أوروبا”، أكد فيه سماحة القائد لخامنئي على ضرورة متابعة أعمال البلاد بجدية دون انتظار إي أحد.

وأضاف سماحته: اعتمدنا ذات يوم على الاتفاق النووي لحل مشاكل البلاد الاقتصادية لكنه لم ينجح في حلها ولم يقدم لنا مساعدة كبيرة. فكانت النتيجة تعود الناس على الاتفاق النووي بحيث حينما قال فلان (الرئيس الاميركي دونالد ترامب) انه يريد الخروج من الاتفاق النووي أصيبت الأسواق بالاضطراب، هذا يعني اننا عودنا الناس على الاتفاق (كما في نظرية الاشراط الاستجابي) والان جاء دور حزمة المقترحات الاوروبية.. فعليكم الا تعودوا الناس عليها.. بطبيعة الحال، يتعين على الأوروبيين أن يقولوا لنا كيف سيتمكنون من الدفاع عن مصالحنا - التي هي نفس الحزمة المقترحة من جانبهم- لكن عليكم ان لا تعتبروا هذه الحزمة أحدى القضايا الرئيسية في البلد.. لانها تاتي او لا تاتي لدينا طاقات كامنة في ايران يجب تفعيلها ..اهتموا بهذه الطاقات.. لا تربطوا تحسين اقتصاد البلد بأشياء خارجة عن سيطرتنا.

حسناً، هم يظهرون خبثاً في هذا المجال - ولا أود الآن التطرق الى قضية الحزمة الأوروبية وموضوع أوروبا فالكلام يطول حول هذا الأمر- وقد قلت لرئيس الجمهورية أيضًا أن ألمر سيكون نفسه من قبل هؤلاء في شهر تشرين الثاني، وأنهم سيستمرون في [العلاقات والاتفاقيات التجارية] حتى شهر تشرين الثاني ـ وبعد أن يثبت كل شيء وتُفرض العقوبات قد يعطوننا شيئاً وقد لا يعطون. هم يسعون لتحقيق هذا الأمر. وهذا إنما ينم عن خبثهم.

واضاف سماحته قائلا: لقد قرأت في إحدى الصحف أن ترامب قال بأنني كنت أود تقديم بعض التوصيات لـ'تيريزا مي"فيما يخص التشديد والتضييق على إيران، إلا أنها هي من قدمت لي التوصيات فيما يخص هذا الأمر. هؤلاء على هذه الشاكلة. ومن ثم يجرون اتصالاً هاتفياً بالشيخ الدكتور روحاني ويعربون لجنابه عن خالص ودهم واحترامهم. ينبغي النظر الى هؤلاء بهذه النظرة، هؤلاء سيئون، سيئون للغاية، ولدي الكثير لأقوله حول الأوروبيين، لا فيما يخص سياساتهم الحالية، بل حول الخبث الذي أظهرته الحكومات الأوروبية على امتداد هذه القرون، وهناك الكثير من الكلام ليقال هنا. لا أريد الآن التطرق إليه.

وشدد بالقول، على أي حال لا تربطوا اقتصاد البلد بحزمة الأوروبيين. لدينا أعمال نقوم بها داخل البلاد وينبغي علينا حتماً أن نقوم بها، وعليهم هم أيضاً القيام بذلك العمل [بعملهم]. لكن لا يجب أن نربط [حل] مشاكلنا بهم.

وقال سماحة القائد: بالطبع، أنا أقول بوجوب حفظ العلاقات. والأصدقاء الذين كانوا على تواصلٍ معنا خلال هذه الأعوام المتمادية يعلمون أنني فيما يخص العلاقات الدبلوماسية أؤمن بوجوب تعزيز هذه العلاقات وتطويرها وتفعيلها توسيعها وترجمتها على أرض الواقع يوماً بعد يوم. هذا ما أؤمن به. ولا أؤمن بالانزواء وقطع العلاقات وما شاكل. هذه هي عقيدتي، فيما خلا بعض الموارد، كالعلاقة مع أميركا. ينبغي توطيد العلاقات بالشرق، وتوطيدها بالغرب أيضاً قدر المستطاع. وينبغي للنشاط الدبلوماسي الفعال والهادف أن يتنامى، بمعنى ازدياد الحركة الدبلوماسية للبلاد. الحركة الهادفة.