kayhan.ir

رمز الخبر: 91315
تأريخ النشر : 2019March03 - 20:43
مشدداً نحن من يتخذ القرار بشان المحاور الرئيسية الأربعة لقدراتنا الصاروخية..

شمخاني: سياسات أميركا في طريقها للأفول وتمثال قوتها الورقي يمكن أن ينهار بسهولة



* شباب المقاومة والجيش السوري والحشد الشعبي في العراق وأنصار الله في اليمن والمدافعين عن مراقد أهل البيت، أظهروا أن الغرب ليس مركز العالم

* وجودنا في سوريا بناءً على دعوة الحكومة المنتخبة وسنبقى هناك للمساعدة في مكافحة الإرهاب ما دامت تريد منا البقاء

* اميركا والغرب والدول الرجعية وظفت العناصر الإرهابية والمرتزقة لصالحها لتجفيف جذور المقاومة الاسلامية

* رغم التكاليف الباهظة لتأمين أمن الكيان الصهيوني لكن هذه الستراتيجية قد وصلت الى طريق مسدود تماماً

* التاريخ يشهد على أن العوامل التي دعت الى عدم الاستقرار في المنطقة كانت دائما فاشلة

* بدراية سماحة قائد الثورة الاسلامية فشل الأعداء في الحد من قدرات ايران النووية وقوتها الفاعلة في المنطقة

طهران – كيهان العربي:- قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الادميرال علي شمخاني، إننا نقرر بشأن قوة إيران الصاروخية وفقا لمصالح البلاد والتهديدات، وهذه القوة لا يمكن التفاوض بشأنها.

واضاف الأدميرال شمخاني أمس الأحد، نحن من يتخذ القرار بشأن المحاور الرئيسية الأربعة للقدرات الصاروخية الإيرانية، وهي المدى وقوة التدمير والدقة والسرعة وذلك وفقا لمصالح البلاد والتهديدات المحتملة، ولا يمكن التفاوض بشأن هذه العملية.

وشدد على إن التاريخ يشهد على أن العوامل التي دعت الى عدم الاستقرار في المنطقة كانت دائما فاشلة.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن التقدم والتفوق الذي حققته الجبهة الداعية للاستقرار وبناء الأمن ضد الجبهة التي تعمل على تشكيل الإرهابيين وحماة زعزعة الاستقرار، يكشف هذه الحقيقة، أن سياسات أميركا في طريقها الى الأفول والتراجع.

وأضاف خلال كلمته أمام المؤتمر الوطني للتاريخ الشفهي للدفاع المقدس، إنه رغم أن اميركا والغرب والدول الرجعية قد وظفت العناصر الإرهابية والمرتزقة لصالحها لتجفيف جذور المقاومة الاسلامية، لكن شباب المقاومة والجيش السوري والحشد الشعبي في العراق وأنصار الله في اليمن والمدافعين عن مراقد أهل البيت عليهم السلام، أظهروا أن الغرب ليس مركز العالم، وأن تمثال الورق المصنوع لقوة أميركا، يمكن أن ينهار بسهولة.

وأكد، إن العالم أدرك اليوم أنه في معركة الإرادة، ينتصر الدم على السيف.

وبخصوص الوجود الايراني في سوريا، قال شمحاني: إن وجود ايران في سوريا هو بناء على دعوة من الحكومة الشرعية المنتخية والمساعدة في مكافحة الإرهاب. وسنبقى في هذا البلد ما دامت الحكومة السورية تريد منا البقاء .

وأشار الى أن رسالة الامام الخميني /قدس سره/ المهمة للعالم، أن الشعوب هي المنتصر الرئيسي في ساحة الصراعات، وباتت هذه الرسالة اليوم ثقافة وخطة عمل واستراتيجية لنجاح الدول المستقلة.

وأضاف الادميرال شمخاني، إنه وبناء على هذه الرسالة، فان أكثر من أربع سنوات من القصف والجرائم ووحشية السعودية واميركا والكيان الصهيوني والدول الأوروبية، قد فشلت في الاستيلاء على اليمن وجعل شعبها أسير لارادتهم.

وأشار الى فشل الحركة التكفيرية الإرهابية في المنطقة، منوّها الى أن التهديد الأكثر أهمية وتعقيداً للعالم الإسلامي، كان سيطرة الإرهابيين التكفيريين على الأراضي الإسلامية، والذي هزم بتضحيات الشباب المجاهدين الذين تربوا على ثقافة المقاومة.

وشدد بالقول، انه وفي الوقت الذي تسعى فيه الثورة الاسلامية لتقوية ثقافة الإباء والشجاعة في صفوف الشعب الايراني، نرى ترامب وحتى ازلامه يسخرون ويهينون السعودية والامارات ليل نهار اذ يقولون لهما بانكما لا قيمة لكما ولا يمكنكما الصمود والمقاومة بدون اميركا حتى ليوم واحد.

وأضاف شمخاني أنه على الرغم من التكاليف الباهضة لتأمين الأمن في الأراضي المحتلة، فإن استراتيجياتهم لتأمين حدود الكيان الصهيوني قد وصلت الى طريق مسدود تماماً ، وإن كيان الاحتلال اللقيط يشعر بتهديد أكبر على حدوده وحتى داخل حدوده.

وقال: إذا كان لا يزال هناك شك بالنسبة لضعيفي النفس في سماع رسالة الأمام الخميني /قدس سره/ الداعية للاستقلال والحرية، فإن الشعب الإيراني سيثبت مرة أخرى هذا النصر بهزيمة ترامب وسياسات الحظر.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن فشل ترامب في تشكيل تحالف معادي لإيران مع تطور النزاعات الداخلية بين الدول العربية في المنطقة وفشل اجتماع وارسو في تشكيل تحالف ضد ايران خارج الأمم المتحدة وعشرات القضايا المماثلة الأخرى، هي مجموعة الحقائق التي تكشف الفشل والهزيمة المتوقعة لاميركا وحلفائها.

وقال: توقعاتنا بشأن حلفاء اميركا في المنطقة، هي أنه إذا استمرت سياسة لجوئهم لأعداء الإسلام، فإنهم سيواجهون ثورة وعصيان شعوبهم الذين تعرضوا للمهانة والاذلال من حكامهم.

وصرح أنه لا شك بان دخول اميركا والغرب في المحادثات النووية والتوصل الى اتفاق، كان نتيجة لدور ايران المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي وقدرات ايران النامية في المجالات النووية السلمية، مضيفا: هم كانوا يكافحون من أجل الحد من القدرة النووية لايران عن طريق عرقلة إنجازات ايران القيمة وقوتها الفاعلة في المنطقة، والتي فشلت في كلتا الحالتين بدراية سماحة قائد الثورة الإسلامية.

وشدد الادميرال شمخاني، إن التاريخ الشفهي للدفاع المقدس يعكس حقيقة أنه بعد 40 سنة من النظر الى الخريطة السياسية للمنطقة، نرى تدمير الأدوات السياسية والعسكرية الأميركية، مثل "صدام" و"داعش" والقوى العميلة الأخرى، وإن القوة المستمدة من ثقافة المقاومة بدأت تتزايد باطراد.