بغداد – وكالات: علقت كتلة صادقون البرلمانية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، امس الاحد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي انتقد فيها ، سياسات بلاده الخارجية في العراق وتأخرها بحسم المعركة مع الارهاب.

وقال النائب عن الكتلة عبد الأمير الدبي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لو رجعت الامور الى الأميركان لكانت المعركة مع داعش تستمر الى أكثر من 20 عاما وفق ما يخططون له، لكن فتوى المرجعية وتأسيس الحشد المقدس واصرار القوات المسلحة العراقية هي التي كان لها الدور الكبير في حسم المعركة مع داعش ".

وأضاف الدبي ان "تصريحات ترامب تعبر عن حالة احباط وفشل الامريكان في ادارة الملف العراقي وعدم التنسيق والانسجام مع الحكومة العراقية"، مبينا ان "تصريح ترامب هو تأكيد للفشل، مثل ما فشلت أمريكا في اليمن وسوريا، فهي أيضا فشلت في العراق، ولهذا صرح ترامب هذا التصريح".

وكان ترامب انتقد ، امس الاحد سياسات بلاده الخارجية فى العراق وسوريا ، قائلا ان ادارته ستركز على اصلاح البنية الاساسية الامريكية بدلا من الخوض في "حروب التى لا نهاية لها" فيما اشار الى ان واشنطن وجنرالاتها تأخروا كثيراً بحسم المعركة ضد الارهاب في العراق.

وخلال كلمته التي استمرت ساعتين في مؤتمر العمل السياسي المحافظ ( CPAC ) قال ترامب إن "داعش سوف يهزم "مئة في المئة" خلال يوم أو يومين" ، وكرر تأكيد إدارته على سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقال ترامب في الحدث السنوي في ناشيونال هاربور في ميريلاند "سنترك مجموعة صغيرة من الرجال والجنود ، نريد أن نعيد شعبنا إلى الوطن، لقد حان الوقت".

واضاف " قلنا سابقاً سنكون في سوريا لمدة 4 أشهر لكن انتهى الأمر الى 5 سنوات ، انه امر مضحك !".

وانتقد سياسات حكومات الولايات المتحدة السابقة في الشرق الاوسط، مشيرا إلى زيارته الأولى للعراق نهاية عام 2018 عندما اضطر طاقمه إلى إطفاء كل الأضواء على متن الطائرة العسكرية قبل الهبوط لأغراض أمنية.

واشار متهكماً "فكروا في ذلك. لقد أنفقنا سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط ولا يمكن لنا ان نضمن هبوط طائرة بعد مرور 20 عامًا. كم هو سيء!" .

كما انتقد وزير دفاعه السابق جيمس ماتيس وجنرالات آخرين في سوريا والعراق لكونهم بطيئين للغاية في إنهاء داعش حسب تقديره ، وقال " إنه يتعلم المزيد حول العراق وما يجري من الجنود والجنرالات".

واشار ترامب الى أنه لن يكون رئيسًا سيجلس خلف مكتبه ، ملمحًا إلى المشاركة المباشرة في جميع السياسات العسكرية والالتزام بالانسحاب الرئيسي من الشرق الأوسط.

بدوره عد النائب عن كتلة صادقون المنضوية في تحالف الفتح حسن سالم، التدخلات الأمريكية في الشأن العراقي الأمني والسياسي بمثابة فرض الإقامة الجبرية على الحكومة العراقية، فيما طالب الحكومة الاتحادية بوضع حد للتدخلات الأمريكية للحفاظ على سيادة البلاد.

وقال سالم في تصريح لـ/ المعلومة/، إن "التدخلات الأمريكية في الشأن الأمني والسياسي تمثل انتهاكا سافرا لسيادة البلاد وتدل على ان الحكومة العراقية منقوصة السيادة والقرار”، لافتا إلى إن "تدخل واشنطن بشتى المجالات يعد بمثابة فرض الإقامة الجبرية والوصاية القصوى على الحكومة العراقية”.

وأضاف أن "عدم وضع حد لتلك التدخلات المتمثلة بدعم عصابات داعش الإرهابية وانشاء القواعد القتالية واوامر استلام الارهابيين وادخالهم للبلاد ، والاستحواذ على ثروات العراق ستتسبب بانتهاك السيادة العراقية”، مطالبا "الحكومة الاتحادية بوضع حد للتدخلات الأمريكية.

وأعلن النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي, أن اللجنة القانونية المنبثقة عن تحالفي سائرون والفتح استكملت مسودة مشروع قانون اخراج القوات الاجنبية وسيتم عرضه على اللجنة السداسية, مبينا ان التحالفين ماضيان بعرض القانون على البرلمان خلال الجلسات الاولى من الفصل التشريعي المقبل.

مبينًا أن الجيش يقدر أن وتيرة المواجهات على السياج الأمني مع غزة ستزداد نهاية هذا الأسبوع والأسابيع القادمة..