الجعفري: موسكو لم تبحث معنا مسألة المجموعة الدولية الجديدة بشأن أزمة سوريا
جنيف – وكالات: قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن موسكو "لم تفاتح دمشق بعد" بشأن مجموعة دولية جديدة حول أزمة سوريا، معبرا عن قناعته بأنه لا مكان لإسرائيل في هذه المجموعة.
ولفت الجعفري في حوار خاص على قناة الميادين إلى أنه 'لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق" حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، مضيفا أن موسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، وعندما ستناقش العاصمتان ذلك، "ستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة".
وذكر الجعفري أن الحكومة السورية لم تحدد بعد موقفها من فكرة المجموعة الجديدة، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي أنه "لا مكان لإسرائيل في هذا التجمع".
ورأى الجعفري أنه بعد 8 سنوات من الأزمة السورية باتت موسكو قادرة على تقييم كل التجارب السابقة المسماة "متعددة الأطراف" وما أنشأته الدول الغربية للمجموعات من مسارات موازية متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية، مشيرا إلى أن "الرؤية الروسية متوازنة وتركز على مشاركة الحكومة السورية بشكل فعال".
من جانب اخر أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف المجموعات الإرهابية ردا على خروقات أفرادها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات مدفعية على مواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قرية الحويز شمال سهل الغاب ردا على اعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في الريف الشمالي.
وبين المراسل أن الضربات أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وأشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش قضت على مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى "كتائب العزة” في بلدة لطمين بريف حماة الشمالي اعتدت بالرصاص على النقاط العسكرية في بلدة طيبة الإمام.
من جانب اخر صار تنظيم "داعش" الارهابي على شفا الهزيمة في آخر منطقة يسيطر عليها امس السبت حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها توغلت في المعقل الأخير للتنظيم المتشدد قرب الحدود العراقية وذلك في تتويج لجهود مستمرة منذ أربعة أعوام لدحر المتشددين.
ورغم أن سقوط قرية الباغوز الواقعة على ضفة نهر الفرات بشرق سوريا سيعد حدثا مهما في الحملة ضد "داعش" فإن مقاتليها ما زالوا يمثلون تهديدا بسبب أساليب حرب العصابات التي ينتهجونها واستمرار سيطرتهم على بضع أراض مقفرة غربي القرية.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، خرج الآلاف من أتباع وارهابيي "داعش" ومن المدنيين من مجموعة صغيرة من القرى والأراضي الزراعية الواقعة بمحافظة دير الزور. وكان هؤلاء تقهقروا إلى الباغوز مع طرد التنظيم تدريجيا من الأراضي التي كان يسيطر عليها.