وزير الخارجية: يخشون ايران لاعتمادها على ذاتها في صنع امنها وتقدمها
*السلطة لم تعد مقتصرة على اميركا واوروبا والغرب لم يعد كل شيء في العالم
*نحن نعتمد على شعبنا، لكن ذلك لا يعني التقوقع واختيار العزلة عن العالم
طهران-فارس:- اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان مستقبلا وضاء ينتظر البلاد على الصعيد الدولي من حيث الثقة بالنفس والاستقلال والصمود والعلم والمعرفة والاعتماد على الطاقات الداخلية، لافتا الى ان خشية البعض من ايران تعود الى انها تصنع امنها وتقدمها بنفسها.
وفي كلمة له يوم الخميس خلال ملتقى "دراسة سبل الوصول الى المرجعية العلمية" المقام في جامعة الطب بطهران قال ظريف، ان اميركا سعت منذ البداية للاضرار بالجمهورية الاسلامية والإطاحة بها، وقد بذلت كل مساعيها في هذا الصدد بما في ذلك عقد اجتماعات مختلفة مناوئة لايران مثل مؤتمر وارسو، لكنها فشلت؛ ذلك ان الغرب لم يعد محور العالم.
واعتبر وزير الخارجية استقلال البلاد بانه من اهم اسباب فشل اميركا وقال، لقد حققنا استقلال بلادنا بأنفسنا.
واضاف، ان ما نقوله ليس شعارا بل نقول بان الغرب لم يعد كل شيء في العالم واصبحت هذه المرحلة اي مرحلة ما بعد الغرب متعددة المصادر والقوى.. وما اريد قوله هو ان السلطة لم تعد مقتصرة على اميركا واوروبا.
واكد ظريف "نحن نعتمد على شعبنا، لكن ذلك لا يعني التقوقع واختيار العزلة عن العالم"
واضاف وزير الخارجية، ان الشعب الايراني قاوم منذ انتصار الثورة الاسلامية وسيستمر في صموده؛ مؤكدا على المسؤولين بضرورة العمل على التقليل من اعباء الشعب ، داعيا العلماء والباحثين الى التعاون من خلال ابحاثهم العلمية في هذا الصدد.
وقال ظريف: نحن نصنع امننا بأنفسنا؛ وذلك رغم كافة المصاعب والنواقص والمشاكل، لكننا نعقد الامال على شعبنا.
واضاف، ان كل ميزانتينا العسكرية تبلغ 16 مليار دولار من ضمنها رواتب الكوادر والمتقاعدين في حين ان 6 دول في منطقتنا بلغت مشترياتها من الاسلحة 100 مليار دولار خلال العام الماضي.
وتساءل ظريف، هل ان مبلغ الـ 16 مليار دولار للميزانية العسكرية كبير الى الحد الذي يشعرون معه بالقلق ام ان المسالة تعود الى اننا نقوم بصنع امننا بانفسنا؟.
وتابع : ان اميركا تسعى على الدوام لفرض العزلة على الجمهورية الإسلامية لكنها تعجز عن بلوغ مآربها لان أمننا واستقلالنا هو نتيجة لجهودنا وطاقاتنا الداخلية. لقد غيروا حتى اسم مؤتمر وارسو للوصول الى اهدافهم بشان ايران لكنهم فشلوا رغم ذلك.