المقاومة الاسلامية الفلسطينية: لا تقدم بصفقة التبادل ونحذر من المساس بالأسرى
غزة – وكالات: نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤول ملف الأسرى فيها موسى دودين مصداقية ما وصفها بالشائعات التي خرجت في الأيام الماضية حول قرب التوصل لصفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد دودين في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في هذا الملف، وأن سياسة الاحتلال في التعاطي مع هذا الموضوع لم تتغير.
وأشار إلى أن الاحتلال يماطل في هذا الملف وغير جاد، وحكومة بنيامين نتنياهو غير مؤهلة لإجراء صفقة تبادل "لأنها تضحك على عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى، وتوهمهم أن هناك مفاوضات، وهذا غير صحيح".
وعزا دودين الشائعات التي أطلقت في الفترة الأخيرة لأن هناك تصعيدا حقيقيا داخل السجون، والأسرى يستعدون لبرنامج وطني مقاوم ضد انتهاكات الاحتلال، مبينا أن الهدف من هذه الإشاعات إحباط هذا المشروع النضالي، وتنفيس حالة التصدي لإدارة السجون.
كما حذر عضو المكتب السياسي لـ"حماس" من مواصلة الاحتلال نهجه الإرهابي في قمع الأسرى والتنكيل بهم، مؤكدًا أن ذلك من شأنه تفجير الأوضاع في السجون بشكل غير مسبوق، وينتقل صداه لتهديد أمن المنطقة.
وقال دودين: في حال حدث انفجار داخل السجون فلن يقتصر الأمر عليها بل سيمتد، "فلا نقبل المساس بالأسرى، ومن المستحيل تركهم لقمة سائغة لسلطات الاحتلال واليمين الصهيوني"، مشددًا على أن قضية الأسرى فوق كل الحسابات، وأن الشعب الفلسطيني لا يترك أسراه فريسة للقمع الإسرائيلي.
من جانب اخر أصيب عدد من الأطفال بحالات اختناق،امس الأربعاء، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حضانتهم، خلال اقتحام مدينة رام الله.
وذكر الهلال الأحمر، أن طواقمه تعاملت مع عدد من الإصابات بالغاز المسيل للدموع والهلع، نتيجة تواجد قوة من جيش الاحتلال بالقرب من الحضانة في منطقة رام الله التحتا، في الوقت الذي داهمت الشقة مكان تواجد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" زكريا الزبيدي، ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث، حيث تم اعتقالهما صباح اليوم.
وأشار أن جنود الاحتلال منعوا الطواقم الطبية من الوصول إلى الأطفال المصابين، إلا أنهم أصروا على الدخول للحضانة، وإخلاء الأطفال، وتقديم العلاج لهم.