طهران: لا تراجع عن حقوقنا النووية والاتفاق يجب أن يزيل كل الحظر
طهران – كيهان العربي:- اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الحقوقية والدولية كبير مفاوضينا النوويين الدكتور عباس عراقجي، بان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تقبل باستمرار حتى اجراء واحد للحظر بعد الاتفاق النووي الشامل، مشددا على ان لا تراجع في العمل ولا غلق او وقف لاي من المنشآت وسيتم الاحتفاظ بجميع الامكانيات النووية في البلاد.
وقال الدكتور عراقجي ردا على التصريحات الاخيرة لمساعدة الخارجية مندوبة اميركا في دول مجموعة "5+1" وندي شيرمان، ان المفاوضات بين طهران ودول مجموعة "5+1" تمضي الى الامام في طريق صعب ومليء بالمنعطفات وليست هنالك افاق مشرقة لانهائها في الموعد المقرر.
واضاف: لاشك ان السعي للتفاوض عبر وسائل الاعلام بدلا عن طاولة المفاوضات وطرح مطالب سياسية علنيا خاصة اذا كانت غير منطقية، لن يساعد في التقدم والوصول الى الاتفاق النهائي قبل الموعد المقرر، بل سيزيد من صعوبة الطريق الصعب الراهن اساسا ويجعل سلوكه غير ممكن.
وقال مساعد وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبناء على سياستها المبدئية المبنية على رفض جميع اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية وفقا لفتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية، قد دخلت المفاوضات النووية بحسن نية وستواصلها حتى الوصول الى النتيجة النهائية.
وتابع قائلا: نعتقد بان الفرصة الراهنة فرصة سانحة قد لا تتوفر لكلا الجانبين، ونحن واثقون بان الجانب الاخر ان كان صادقا وملتزما بخصوص هدفه الرامي الى التاكد من سلمية برنامج ايران النووي، فان تحقيق هذا الهدف لن يكون صعبا.
واضاف: لقد قدمت طهران لحد الان العديد من الطروحات والمقترحات التي تضمن سلمية برنامجها النووي وازالة الشكوك بشأنها، وسنعلن عن تفاصيل هذه المقترحات للراي العام في الوقت المناسب، وحينذاك سيكون بامكان الجميع اصدار الحكم بشأن المقصر والمسؤول عن فشل المفاوضات فيما اذا جرى اهدار هذه الفرصة، كما ان العديد من الساسة الغربيين اعربوا عن اسفهم حيال اهدار فرص مماثلة سابقا بسبب اطماع الادارة الاميركية.
وشدد كبير مفاوضينا النوويين على ان موقف الجمهورية الاسلامية في ايران خلال المفاوضات واضح وشفاف ومبني على انه لن تتراجع عن حقوقها النووية حتى قيد أنملة ولكنها في نفس الوقت مستعدة لاضفاء الشفافية وبناء الثقة، وهذا يعني انه لا تراجع في العمل ولا غلق او وقف لاي من المنشآت وسيتم الاحتفاظ بجميع الامكانيات النووية في البلاد والاستمرار في عملية التخصيب الصناعي وفقا لاحتياجاتنا ولن نقبل باستمرار حتى اجراء واحد للحظر في اطار الاتفاق النووي الشامل.
وحول احداث المنطقة قال الدكتور عراقجي: لقد انكشف للجميع بان سياسات اميركا وحلفائها ادت الى زعزعة استقرار المنطقة وساعدت على نشوء وتحرك وجرائم "داعش"، والظروف الحساسة للمنطقة تفرض ضرورة مكافحة الارهاب التكفيري في العراق وسوريا ولبنان، والجمهورية الاسلامية في ايران ستنوء بمسؤوليتها على صعيد مكافحة هذه الجماعات وصيانة امن واستقرار المنطقة كما في السابق .
وفي جانب اخر من تصريحاته شدد مساعد وزير الخارجية على ان طهران لن تسمح لاي بلد بالتدخل في شؤونها ومنها موضوع حقوق الانسان لا سيما من قبل دول لديها سجل حافل على صعيد انتهاك حقوق الانسان في شتى انحاء العالم وفي الداخل ايضا، هذا فضلا عن دعمها للجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الاميركي "وندي شيرمان" قد قالت: ان الولايات المتحده تامل في ان تتبنى ايران الخيار الصحيح بشان برنامجها النووي، وان توافق على اتخاذ الخطوات اللازمة للتأكيد للعالم بان برنامجها النووي سلمي.
واضافت المسؤولة الاميركية في كلمة القتها بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، ان ذلك سيضع نهاية للعزلة الاقتصادية والدبلوماسية التي تعاني منها ايران - حسب زعمها، محذرة في الوقت نفسه من انه اذا لم يتحقق ذلك ستقع المسؤولية على ايران.