وزير الدفاع: ايران تعتبر نفسها مسؤولة حيال إستتباب الأمن في المنطقة وقد نجحت في ذلك لحد الآن
* ايران تواجه اليوم حرباً اقتصادية مفروضة ومدعومة بآليات كالحرب النفسية والحرب المعلوماتية
* خلال أقل من عام تمكنا من تصميم وتصنيع المحرك البحري النفاث بخبرة وطنية بحتة وتقنية علمية متطورة
* تصنيعنا العسكري يتمتع بالقدرة على إنتاج زوارق سريعة ومدمرات وغواصات خفيفة ومتوسطة
* العميد رستكاري: نملك الأرضية العلمية والبنى التحتية لتصميم وإنتاج كل ما نحتاجه من قطع بحرية
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي، إنّ الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر نفسها مسؤولة حيال إستتباب الأمن في المنطقة.
وقال وزير الدفاع أمير حاتمي خلال كلمته في الملتقى الثاني للمحركات البحرية، يوم الإثنين في العاصمة طهران، قال: بأنّ معظم طاقة العالم تمرّ من مضيق هرمز الذي تطل سواحلنا عليه.
ولفت الى تواجد القوات البحرية الايرانية في المياه الحرة باقتدار وتوفيرها للأمن فيها، مشيراً الى تحقيق هذا الأمان الى جانب القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في أهم المعابر المائية العالمية.
وقال: إننا نعرف تماماً بأنّ هذا الأمن مهم بالنسبة لنا وللآخرين ونعتبر أنفسنا مسؤولين عن توفير الأمن وإستتبابه في المنطقة وقد نجحنا حتى الآن في ذلك.
ولفت وزير الدفاع الى المناورات الاخيرة التي أجرتها القوة البحرية التابعة للجيش في جنوب البلاد وشمال المحيط الهندي، مردفاً أنّ الزوارق التي تمت الإستفادة منها في هذه المناورات كانت منتجة محلياً بيّنت تقدّم صناعات ايران البحرية.
وصرّح بأّنّ تصنيعنا العسكري يتمتع اليوم بالقدرة على إنتاج زوارق سريعة ومدمرات، مؤكداً على ضرورة إنتاج مدمرات اخرى من النوع الثقيل.
كما نوه وزير الدفاع الى انتاج البلاد لغواصات خفيفة ومتوسطة، مشدداً في نفس الوقت على ضرورة انتاج غواصات من الطراز الثقيل ايضاً.
وتحدّث عن العراقيل التي يضعها الاعداء في طريق تطوّر البلاد، موضحاً بأنّ الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم تواجه حرباً اقتصادية مفروضة مدعومة بآليات كالحرب النفسية والحرب المعلوماتية، وقال: يتسني لنا تحويل هذه الحرب الى فرصة.
وأكّد العميد أمير حاتمي على الإهتمام بالحقل البحري خلال العقود الاربعة الأخيرة بفضل توجيهات وتدابير القائد العام للقوات المسلحة والذي وصفه بأنه حقق للبلاد الزامات ومتطلبات إستعادة القوة البحرية في الشأن العسكري وغير العسكري.
وازاح وزير الدفاع وبحضور عدد من المعنيين الستار عن منظومة المحرك البحري النفاث الوطني والمحلي الصنع على يد المختصين الإيرانيين، بعد أن كان مدرجا على قائمة الحظر التي يفرضها الغرب على ايران.
وقد نجح المختصون الايرانيون في تصميم وتصنيع أول محرك بحري نفاث للقطع البحرية السريعة، بعد أن كان مدرجا في قائمة الحظر التي يفرضها الغرب على ايران، وبذلك أصبح التحدي فرصة للمضي نحو قطع التبعية للخارج والسير على طريق تحقيق الإكتفاء الذاتي.
وقال العميد حاتمي: قد ادرجوا العام الماضي هذا المحرك على قائمة البضائع المحظورة لايران، لكننا وخلال أقل من عام تمكنا من تصميمه وتصنيعه بخبرات ايرانية بحته، وخلاله توصلنا الى تقنيات علمية متطورة في هذا المجال.
واكد قائلا: بما اننا تمكنا من الحصول على القدرة الفنية لتصميم وتصنيع هذا المحرك بصورة كاملة فبامكاننا إنتاجه بمختلف القدرات.
ويمتلك هذا المحرك تقنيات عالية تمكنه من تقليل مخاطر الحركة والتوقف بسرعه دون عواقب، خاصة في المناطق الساحلية وغير العميقة، ويمكن ان تستخدم هذه التقنية في انواع القطع البحرية منها التجارية والسفن المدنية والعوامات البحرية الخفيفة والثقيلة العسكرية.
من جانبه قال رئيس مؤسسة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع العميد أمير رستكاري، لدينا الارضية العلمية والبنى التحتية لتصميم وانتاج كل ما نحتاجه في جميع المجالات من قطع بحرية.
ويعمل هذا المحرك النفاث بطريقة تشبه مضخات المياه حيث يمتص المياه من تحت العوامات ويضخه بقوة للخلف، ما يسبب قوة دافعة للقطعة البحرية العائمة والتي يمكن استخدامها لتشغيل القطع العائمة التي تعمل بالتقنيات الحديثة العالمية.
وقد لا يمكن الدخول في حقل الصناعات البحرية إلا عبر تصنيع وإنتاج قطع بحرية ومنصاتها، وتعتبر المحركات ذاتية الدفع البحرية، من أهم مراحل الصناعات البحرية.