شمخاني: حققنا 90 % من أهدافنا في سوريا وقوة ردع المقاومة ستتطور
* اتخذنا الاجراءات للحفاظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني، تم بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء
* الكثير من الدول العربية حتى في مجلس التعاون لديها علاقات ودية معنا ولاترى ضرورة لايجاد تحالف عسكري أو أمني ضدنا
* اميركا تنوي خلق تحالف ضد الشعب الايراني لكن دول المنطقة ليس لديها موقف موحد يتماشى معها في هذا الشأن
* ايران ستبقى في سوريا وتحارب الارهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية والشعب في سوريا هذا الامر
* محاربة الإرهاب والتطرف الاعمى والطائش من ابرز سياساتنا ونحن كنا خلال هذه السنوات في مقدمة محاربيه
* تصعيد التهديدات الأميركية في الآونة الأخيرة ضد ايران، يدل على أنهم غير مؤهلين للدخول في حرب ضدنا
طهران – كيهان العربي:- أكد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الادميرال علي شمخاني، أن الجمهورية الاسلامية في ايران حققت 90 % من أهدافها في سوريا، كاشفاً عن إرسال بعض حكام الامارات رسائل تعاون الى ايران، وأن الأخيرة ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع السعودية في هذا الخصوص.
وقال الادميرال شمخاني، أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى في سوريا وتحارب الارهاب طالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر”، قائلاً: اتخذنا بعض الاجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني، جرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء في هذا البلد وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا”.
وأضاف: حققنا أكثر من 90 % من اهدافنا، لذلك الاعتداءات الصهيونية لم يكن لها تأثير استراتيجي، والمقاومة تقدمت في مهمتها. كما لفت الى أن الكثير من الدول العربية حتى في جنوب الخليج الفارسي لديها علاقات ودية مع ايران ولاترى ضرورة لايجاد تحالف عسكري أو أمني ضدها، مضيفاً أن هناك دول كعمان وقطر والكويت تسعى لمنع خلق توترات مزيفة وتضع مساع جيدة على جدول اعمالها. منوّهاً الى أن نية اميركا هي خلق تحالف ضد الشعب الايراني لكن دول المنطقة ليس لديها موقف موحد ويتماشى مع مسؤولي البيت الأبيض في هذا الشأن.
وأكد امين المجلس الاعلى للأمن القومي أن وقف صادرات النفط لا يساوي بالضرورة إغلاق مضيق هرمز، لافتاً الى أن هناك طرق عديدة لتحقيق ذلك نأمل بأن لا نجبر لاستخدامها. ورأى أن شدة التهديدات الأميركية في الآونة الأخيرة ضد إيران، تدل على أنهم غير مؤهلين للدخول في حرب ضدنا.
وأوضح الادميرال شمخاني ان ايران ستبقى في سوريا وتحارب الارهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية والشعب في سوريا هذا الامر.
وشدد بالقول، ان محاربة الإرهاب والتطرف الاعمى والطائش من ابرز سياسات ايران، ونحن كنا خلال هذه السنوات في مقدمة محاربة الارهاب وكنا دائماً نحارب هذا الوحش القبيح الذي أساء الى المسلمين. وخلافاً لبعض الدول الزاعمة التي جلب تواجدها في المنطقة دائماً المصائب والويلات، ان مساعدة أفغانستان كانت وستكون من ضمن أولوياتنا لكي لا تعاني من هذه المصائب. لكن كيف ستكون هذه المساعدة في داخل أفغانستان حيث أن طلب ووجهة نظر اصدقائنا في افغانستان هو أمر مهم بالنسبة لنا، إننا بالتأكيد نملك امكانات جيدة ومتعددة، وأصدقاؤنا على علم بها ونحن في تعاون مستمر لتعزيز الجهود في هذا الشأن.
وقال شمخاني: ألم يُخلف تواجد اميركا في المنطقة وخاصة في أفغانستان وسوريا الشر والمصائب لنا ولشعوب المنطقة؟ يُسمع هذه الأيام من المسؤولين الاميركيين إحصائيات مختلفة وعجيبة عن الانفاق العسكري الاميركي في هذه الدول. متسائلاً: ألاينبغي أن نسأل أنفسنا أنه لو أُنفقت تلك المبالغ على اعمار أفغانستان بدلاً من الانفاق في خلق الفوضى ماذا كان سيحدث؟ لو كانوا يصدرون الجرارات والمعدات الزراعية بدلاً من الدبابات والقاذفات هل كانت أفغانستان في هذا الوضع؟ كما أن المسؤولين الامريكيين في الوقت الراهن يطلقون تصريحات متباينة ويجب انتظار هل بإمكانهم ان ينتهجوا سياسة موحدة ام لا!
وقال: ان قرار ترامب بشأن انسحاب القوات الاميركية من سوريا ناجم عن فرض حقائق المنطقة نفسها على الولايات المتحدة؛ ان احدى اهم الحقائق في سوريا وباقي الاماكن في المنطقة هي أن القوى الحليفة لأميركا هُزمت امام ارادة الشعوب وتباعاً لذلك فرضت على اميركا نفقات سياسية وعسكرية ومالية كثيرة. ترامب تاجر ولايتحمل النفقات من دون منجزات. لذلك ان انسحاب اميركا من سوريا هي سياسة قائمة على الحقائق الميدانية، وان يقال انه من المقرر ان تنتقل هذه القوات الى العراق فإن لذلك طابع دعائي اكثر من ان يكون واقعياً لأن العراق حكومة وشعباً وبرلماناً يعارض بشدة تواجد القوات الامريكية في هذا البلد.. ان اميركا ستكون مجبرة قبل نهاية عام 2019 على الانسحاب من اماكن اخرى في المنطقة ايضاً.