تحالف "الفتح": الأميركان يعملون على إعادة الوضع الأمني الى ما قبل عام 2006
بغداد – وكالات: اتهم النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي ، القوات الاميركية بمحاولة اعادة الاوضاع الامنية في العراق الى ما قبل 2006 ابان الازمة الطائفية .
وقال البلداوي في تصريح لـ /الغدير/، ان "هناك معلومات وتحركات مريبة للاميركان الذين ينقلون الارهابيين من سوريا الى العراق وبالتحديد في قاعدة عين الاسد، وقامت بأنشاء مجاميع على الحدود مع سوريا لتحريك بعض الاجندات ، مشيرا الى ان هناك تحذيرات كثيرة من "انتشار عصابات داعش الارهابي ".
وعبر عن حاجة "القوات العراقية واجهزة الاستخبارات والمخابرات والامن الوطني ، الى دعم وان تنظر الحكومة لها بجدية، مشيرا الى ، ان "اميركا تريد اعادة الوضع في العراق الى ما قبل عامي 2014 و2006".
واوضح، ان "القوات العراقية كانت تسيطر على الوضع بالكامل ، وقامت برفع الحواجز الامنية ، لكن منذ ان تدخلت القوات الامريكية بالوضع الامني وزيارة ترامب للعراق ازدادات العمليات التي تستهدف العراقيين".
ورفض البلداوي "التدخل في الشان الامني العراقي ، حاثا "الحكومة بدعم اجهزة الدولة المعلوماتية بالتقنيات التي تمكن هذه الاجهزة من القيام بدورها بمكافحة العصابات قبل ان تقوم بعمليات ارهابية ضد العراقيين ".
يشار الى ان عصابات داعش الارهابية قامت امس بجريمة اخرى بقتل 6 صياديين من محافظة النجف بالقرب من بحيرة الثرثار.
بدوره أفاد مصدر امني، امس السبت، بتحشد القوات العراقية على الحدود مع سوريا واستعدادها لمهاجمة تنظيم داعش في العمق السوري.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "قوات قيادة حرس الحدود تتحشد الان استعدادا لأي طارئ قد يحصل في منطقة الباغوز القريبة من الحدود مع سوريا"، لافتا الى أن "القوات العراقية قد تدخل الاراضي السورية في حال قام تنظيم داعش بشن هجوم عسكري ".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه، أن "المعتقلين الدواعش الذين تم استلامهم في منطقة الباغوز باتجاه قضاء سنجار، تم نقلهم بواسطة الطائرات الى مقر قيادة عمليات الجزيرة والبادية في قاعدة عين الاسد في الانبار، وعددهم 250 شخصا بينهم عوائل عناصر في التنظيم"، مبينا أن "اسماءهم تدقق حاليا لمعرفة القياديين منهم".
وشهدت الايام القليلة الماضية، استنفار القوات العراقية على الحدود مع سوريا بالتزامن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من واشنطن، اخر معاقل تنظيم داعش في منطقة الباغوز قرب الحدود مع العراق.
وسلمت "قسد"، الجمعة الماضية 150 عنصرا من تنظيم داعش يحملون الجنسية العراقية.
من جانبه أعلن تحالف البناء، امس السبت عن رفضه استلام العراق لأي من عناصر تنظيم داعش او عوائلهم من الجنسيات الأجنبية.
وقال النائب عن التحالف حسين اليساري، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "يجب على العراق رفض استلام اي من العناصر الداعشية او عوائلهم من الجنسيات الأجنبية، فهؤلاء قنبلة موقوتة ويشكلون خطرا على الأمن القومي العراقي".
وبين اليساري ان "هناك تخوفا من تسلل عناصر داعشية مع هذه العوائل من اصحاب الجنسيات الأجنبية، خصوصا ان حاسبة التدقيق الأمني العراقية، لا تملك معلومات عن الارهابيين الاجانب وعوائلهم، ولهذا على العراق ان يكون حذرا ويرفض دخول اي ارهابيين اجانب او عوائلهم".
من جهته قال الكاتب والمفكر والسياسي العراقي، حسن العلوي، امس السبت أنه هو من يقف وراء العلاقة التي تربط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالمملكة السعودية، فيما أشار الى أن التيار الصدري لم يوظف ضد ايران، وقد بقي محايداً.
وذكر العلوي في حوار صحفي اجراه مع صحيفة القدس العربي، عن علاقته مع الأحزاب السياسية الشيعية: "في السنوات العشرين الأخيرة، عملنا سوية كمعارضة. في سوريا كنا كتلة واحدة، رغم إني قومي وعروبي وهم إسلاميون وإيرانيون، لكن هناك مشتركات كثيرة في المواقف السياسية، وكذلك هنالك عداء".
وأكد: "تربطني علاقات جيدة بالمجلس الأعلى الإسلامي (في زمن المعارضة)، لكن بعد سقوط النظام (2003) أصبح هناك تجاذب روحي بيني وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. أنا من صنعت علاقة للصدر بالسعودية، وما تزال مستمرة حتى الآن".
وأضاف: "السعوديون يريدون شيعياً عربياً لا علاقة له بإيران، فقلت لهم مقتدى الصدر. كانت لي محاضرات في معهد العبيكان في السعودية، روجت كثيراً للصدر حتى أصبحوا يعرفون من هو فطلبوا أن يزور السعودية لكنه رفض في بادئ الأمر، لكن بعد مرور الزمن وأصبح رئيس الوزراء وغيره يزورون السعودية، هو أيضاً زارها".
وتابع ان: "تهمة الإسلاميين ضد التيار الصدري، هو تلقي الأخير دعماً من إيران. التيار الصدري لم يوظف ضد إيران، وبقي محايداً. هو قريب من السعودية وإيران في الوقت نفسه. عروبياً يرتبط بالسعودية ومذهبياً بإيران".
وكان الصدر قد توجه في زيارتين الى السعودية، ومن بعدها الإمارات، أثارتا العديد من ردود الأفعال في العراق، قال الصدر بأنهما خصصتا لبحث العلاقات بين العراق وبين الدولتين.
من جانب اخر قدم الخبير العسكري عبد الكريم خلف، نصيحة للمواطنين كافة من شأنها الحفاظ على سلامتهم أثناء التنقل وتمنع عودة "داعش” للواجهة، فيما حذر من موقع جغرافي معقد يمتد عبر ثلاث دول ويعد "ممر تغذية” للإرهاب ويمكن أن يؤثر على صحراء النجف والسماوة والبادية الجنوبية الغربية للانبار.
وقال خلف في حديث لبرنامج "ساعة مكاشفة” الذي تبثه قناة "الاتجاه”، "على كل المواطنين التنقل على الطرق المحمية من القوات المسلحة والحشد الشعبي وضمن حزام المدن وعدم الذهاب ابعد منها لانها فرصة لداعش ان يكون على واجهة الاخبار الآن”، محذرا من أن "المواطن إذا لم يلتزم بوصايا القوات المسلحة والحشد الشعبي سيخاطر بنفسه ويعطي الفرصة لداعش أن ينتعش جزئيا كما يحصل الآن”.