هنية يدعو المقاومين للدفاع عن الأقصى بكل الإمكانات المتاحة
القاهرة – وكالات: قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن ما تشهده مدينة القدس المحتلة وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات صهيونية وإجراءات ميدانية بإغلاق باب الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى، تحمل خطورة استثنائية، وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى.
ووجه هنية من العاصمة المصرية القاهرة الدعوة إلى المقاومة والمقاومين للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والإمكانات المتاحة، "فالأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب، ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء، (..) هذه الهجمة الصهيونية الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تأتي بعد مؤتمر وارسو، والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم قد فتحوا ثغرًا جديدًا في جدار التطبيع"، داعياً الأمة قادة وجماهير إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع.
وثمن قائد حماس -في بيان صحفي- له وقفة أهالي مدينة القدس، والشعب الفلسطيني، وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد، وكسرهم وإزالتهم ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع ميدانية على الأرض، قائلاً: "نشيد بهذا الصمود الهادر الذي يعكس الإرادة الفلسطينية الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة".
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأرض المحتلة عام 1948 إلى التوجه للمسجد الأقصى والاحتشاد عنده، والرباط فيه وحمايته، والوقوف صفًّا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال؛ "واعتبار الجمعة المقبلة يومًا للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين المباركة".
من جانب اخر شهد سجن "النقب" الإسرائيلي توترا واستنفارا في صفوف معتقليه وأسراه بعد محاولة المعتقل الفلسطيني إبراهيم النتشة إحراق نفسه.
وقال نادي الأسير في بيان له إن "حالة من الاستنفار تسود قسم الخيام في معتقل النقب الصحراوي، ومن الواضح أن الإدارة تستعد لأي مواجهة قد يفرضها الأسرى خلال الساعات المقبلة، بعدما أعلنوا عن إغلاق الأقسام وذلك بعد إصابة الأسير إبراهيم النتشة بحروق طفيفة".
وأضاف نادي الأسير أن النتشة من سكان القدس ومحكوم لمدة 11 عاما، وقام بمواجهة إدارة المعتقل بمحاولة إحراق نفسه، وذلك ردا على إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى، وقد أصيب بحروق طفيفة، وتلقى العلاج.
وحذر نادي الأسير مما تقوم به إدارة المعتقل، خاصة مع جلبها سيارات إسعاف وإطفاء الأمر الذي يعني أنها "تستعد لقمع أي مواجهة قد تحدث داخل القسم، خاصة بعد تصعيد إدارة المعتقلات قمعها للأسرى منذ مطلع العام الجاري، وكان ذروة هذه الاعتداءات ما قامت به قوات القمع في معتقل "عوفر" الشهر المنصرم".
يشار إلى أن معتقل "النقب الصحراوي" يعتبر من أكبر المعتقلات الإسرائيلية، ويقبع فيه قرابة 2000 أسير ومعتقل.