وارسو؛ زواج الزاني من الزانيات
مؤتمر وارسو الذي اعدت له اميركا وهرجت له كثيرا على انه مؤتمر عالمي لمواجهة ايران واستتباب الامن والسلام في الشرق الاوسط، قوبل بمقاطعة من الدول الكبرى وحتى من اقرب حلفاء اميركا كفرنسا والمانيا وبريطانيا والتي اشترطت الاخيرة حضورها حصرا بالقضية اليمنية، ناهيك عن المشاركة المتدنية للدول الاخرى الذي سبب المزيد من الفضائح للادارة الاميركية وهذا ما دفعها لمعالجة الموضوع بشكل آخر حيث حولت المؤتمر الى مسرحية وفاحشة سياسية جعلت من نتنياهو نجما وكأنه العريس ووزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين هم العرائس اللآتي ظهرن بحياء امام الكاميرات في حفل العشاء وكأنه وارسو؛ زواج الزاني من الزانيات وهي نقلة نوعية حيث حولت مسار التطبيع الى اقامة الحلف العلني لكن سرعان ما سحب مكتب رئيس الوزراء الصهيوني الفيديو الذي جمع هؤلاء الوزراء في الحفل من الموقع تحت ضغط السعودية التي تدعي زورا وبهتانا انها رافعة لواء خدمة الحرمين الشريفين وهي تتوهم بأن تصرفها الارعن هذا سيحد من الفضيحة لكن على العكس سيزيد من فضائح آل سعود وخيانتهم تجاه القضية الفلسطينية، فعلام نحسدهم على غبائهم المفرط أو عبقريتهم في تفسير الامور.
وما تفوه به وزير الخارجية البحريني في هذا الحفل حول ان مواجهة ايران أهم من القضية الفلسطينية أو تصريحات الأهبل عادل جبير في أنه يعتب على ايران لدعمها العسكري لحركتي حماس والجهاد الاسلامي أو ما تخرص به عبدالله بن زايد بأن لأسرائيل حق الدفاع عن النفس في قتل الفلسطينيين وهذا غيض من فيض مما نطق به هؤلاء المنبطحون تزلفا للكيان الصهيوني على ان تبقى كراسيهم لايام اطول لكن هؤلاء الاغبياء تناسوا ان الكيان الصهيوني بات اضعف منهم وما ادل على ذلك هرولة نتنياهو تجاه هذا التطبيع الذي قد يسعفه في تدعيم ركائز كيانه في وقت ان الشعب الفلسطيني قد عقد العزم لتحرير فلسطين من النهر الى البحر وهذا قرار لا رجعة فيه.
ورغم كل التطمينات التي حصل عليها هؤلاء السذج عبر الاستقواء بالاميركي وتمنياتهم الزائفة كان بعض من هؤلاء الوزراء يتهربون من عدسة الكاميرات لانهم كانوا واثقين من انهم يرتكبون موبقة وفاحشة وليس لديهم ما يقولونه لشعوبهم.
لكن نقول لهؤلاء الخونة والاذلاء ولمن قد يظهر مستقبلا في مثل هذه اللقاءات بانكم وحسب ما صنفكم الملايين من ابناء اليمن العرب الاقحاح بانكم مجرد خونة يجب البراءة ومحاكمتكم وهكذا ما صنفتكم ايضا فصائل المقاومة الاسلامية العراقية وها هو الشعب الفلسطيني ينتظر المزيد من صيحات الاحرار من النخب والمثقفين والسياسيين العرب و المسلمين لعزل هؤلاء الخونة وانزال العقاب بهم.