القوات الخليفية تختطف عشرات المواطنين والثوار يسدّدون النيران على المرتزقة الأجانب
* المعارضة البحرينية تشيد بالحضور الملحمي الواسع للشعب في الذكرى الثامنة لثورة العز والكرامة 14 فبراير
كيهان العربي – خاص:- أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان بيان رصد للإنتهاكات التي وقعت بالتزامن مع انطلاق التظاهرات الشعبية الملحمية السلمية في الذكرى الثامنة لثورة العز والكرامة 14 فبراير، كشف فيه عن ٤٦ حالة اعتقال وموضحا أن ٦ حالات اعتقال من بينها لأطفال دون سن الثامنة عشر.
وبحسب البيان فإن غالبية الاعتقالات قد جرت من خلال مداهمات للمنازل شملت بلدة الديه، كرباباد، كرانة، الدراز، أبو صيبع، والمالكية، والشاخورة، والسترة، والدراز والمنامة.
ميدانيا، هاجمت قوات أمن الكيان الخليفي الطائفي عددا من التظاهرات بالغازات السامة والرصاص الحي والشوزن كان من بينها العاصمة المنامة.
ورصد البيان عشرات التظاهرات السلمية وسط استنفار أمني واسع، مع فرض نقاط التفتيش على مداخل البلدات وفي شوارع رئيسية.
ورغم حالة القمع العنيف في البحرين إلا أن المواطنين استطاعوا كسر الطوق الأمني وتحديه بالخروج في عشرات التظاهرات لتجديد العهد مع الشهداء والإصرار على الإستمرار في الثورة.
كما أغلقت المحال التجارية منذ الصباح، وأبدى الأهالي تجاوبهم مع العصيان وعمل الثوّار على تأمين البلدتين بالحواجز لمنع عصابات المرتزقة من دخولهما والتعرّض للأهالي.
وتمكّنوا من رفع أعمدة الدخان وتحدّوا المرتزقة الأجانب وجهًا لوجه، على الرغم من إغراق البلدة بالغازات السامة والقنابل المسيّلة للدموع، واستعانة المرتزقة بالجرافات لاقتحام البلدتين وإزالة حواجز الأمان، كما استهدفوا المآتم الحسينيّة واعتقلوا شابًا وطفلًا.
وقد شهدت ثالث جولات العصيان في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة مسيرات جماهيرية في بلدات السنابس وبني جمرة، والمرخ، وسماهيج، والقدم، وتوبلي، والنويدرات، وكرباباد، والهملة، والمصلى، والسهلة الشمالية، وأبوصيبع، والمقشع، وكرانة، والبلاد القديم، وجزيرة سترة.
كما نجح الثوار في إشعال النيران وقطع شوارع عامّة في بلدات العكر، والمالكية، وأبوصيبع، والسهلة الجنوبية، وإسكان سلماباد، ومدينة جدحفص.
فيما شهدت بلدتي سماهيج، والنويدرات أمسيات دعائية في المساجد تضرعاً لله طلباً لتسديد خطى الثورة وفكاك الأسرى، وحفظ المجاهدين.
وفي بلدة شهركان علّق الثوار يافطة العزة والنهوض، كما نظموا وقفة ثورية، فيما فجر ثوار بلدة توبلي إسطوانة غاز لإدخال الرعب في قلوب المرتزقة، كما هاجم ثوار جزيرة سترة مرتزقة العدو الخليفي بزجاجات حارقة تمسكاً بالنهج المقاوم.
وتعرضت جزيرة سترة لقمع عنيف بالغازات السامّة والرصاص الانشطاري (الشوزن)، كما مارست المرتزقة العقاب الجماعي على الأحياء السكنية في البلاد القديم عبر إغراقها بالغازات السامّة.
هذا وأصدر إئتلاف ١٤ فبراير بيانا يشيد فيه بالحضور الشعبي الواسع في الميادين لإحياء الذكرى الثامنة للثورة في البحرين. ووصف البيان الحضور الجماهيري في الساحات بالعظيم، مؤكدا أن ذلك كان مبهرًا على الرغم من القسوة والقمع والتنكيل والاعتقال وكافة الجرائم التي ارتكبها الكيان الخليفي الإرهابيّ وداعموه.
واعتبر البيان أن الذكرى الثامنة للثورة باعثٌ لمزيد من التحرّك الواسع والمستمرّ في مختلف الساحات والميادين.
وأشاد البيان بالمشاركة الشعبية التي شملت النساء والرجال والأطفال، مؤكدا أن كل ذلك إنما يجسد معاني الصمود والثبات.