kayhan.ir

رمز الخبر: 90563
تأريخ النشر : 2019February18 - 20:48
في رسالته الى مؤتمر "دور العلامة الحلّي في الحضارة والثقافة الاسلامية - الايرانية"..

المرجع صافي كلبايكاني: العلامة الحلّي من أكبر نوابغ الفكر البشري ولا نظير له في جمعه بين المعقول والمنقول من العلوم


طهران – كيهان العربي:- أكد المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله صافي كلبايكاني، ضرورة تقدير النّخب الإنسانية واحياء سيرتهم والتأسي والإقتداء بهم لسيرة ومنهج قرآني. مشدداً أن العلامة الحلّي من أكبر نوابغ الفكر البشري ولا نظير له في جمعه بين المعقول والمنقول من العلوم.

وشكر المرجع صافي كلبايكاني في رسالته الى المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة ومركز العلامة الحلي قدّس سره والمراكز والمؤسسات الأخرى المساهمة في إقامة هذا المؤتمر العظيم، ألا وهو مؤتمر تكريم وتجليل شخصية ولائية كبرى من مفاخر مدرسة التشيّع ومشاهير المحدّثين وحاملي علوم القرآن والعترة.

وقال: إنّ تقدير النّخب الإنسانية واحياء سيرتهم والتأسي والإقتداء بهم لسيرة ومنهج قرآني. فلا يحسن اطلاقاً نسيان قادة الدّين والهداية والإرشاد وخادمي البشرية، ولا ينبغي نسيان آثارهم وأسمائهم. بل ينبغي التزوّد على الدوام من هديهم و علمهم والإستفادة من عطائهم الغني.

وشدد بالقول، إنّ العلامة الكبير الحلّي أعلى الله مقامه الشريف أحد أكبر عظماء مدرسة العلم والهداية والإرشاد العالمية وهو بحقّ من مفاخر الشيعة واتباع الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ومظهر مصداق الأخلاق الإسلامية.

واكد الشيخ صافي كلبايكاني في رسالته، العلامة الحلّي من أكبر نوابغ الفكر البشري ولا نظير له في جمعه بين المعقول والمنقول من العلوم. إنّ تذكرة الفقهاء ومنتهى المطلب و كشف المقال في معرفة الرجال و كشف المراد ونهج الحق والدرّ النضيد ومنهاج الكرامة وايضاح المقاصد والكتب الأخرى الّتي نقل عن الطريحي قوله: انّه رأى خمسمئة مجلّداً منها بخط العلامة نفسه، كلها رشحات من الفكر النوراني المطهر لهذا العالم الكبير ومفخرة الشيعة.

وقال: إنّ كتاب «الألفين» وحده لمفخرة عظمى للشيعة ومرجعاً كبيراً في بابه حيث اشتمل على أكثر من ألف دليل على امامة أميرالمؤمنين عليه‌السلام وألف دليل تامّ في ردّ الشبهات.

كما أسّس في القرن الثامن الهجري المدرسة المتنقلة أو المعهد التعليمي السّيار السلطاني بأمر من الجايتو وكانت هذه المدرسة تسير مع جيش السلطان محمد خدابنده حيث تتشكل حلقات الدروس تحت ظلّ الخيمات وكان ممّن يدرس فيها الأساتذة الكبار أمثال نور الدين التستري وعضد الدين الآوجي وسيد برهان الدين العبدي و برئاسة العلامة الحلي قدّس سره.

واكد، أجل يحق القول بأنّ العلامة الحلّي من معجزات مدرسة أهل البيت عليهم السلام الكبرى. ففي الفقه يقارن الشيخ الطوسي والسيد المرتضى، وفي الحكمة يقارن بالخواجه نصير الدين الطوسي، وفي الرياضيات يضاهي أبا ريحان البيروني، وهو قرين أرسطو في التحقيق والتنبه النّقلي وقرين أكبر عباقرة الفن في كل فن.

ولا شك ولاريب هو أكبر علماء المسلمين شيعة وسنة. فهو وإن برز في علم الفقه إلا أنّه تربع على عرش سائر العلوم أيضاً بما لا يقل عن علم الفقه. إنّه بحقّ أحد مفاخر العرب وشرف للأمة الاسلامية.