باحثة أمبركية: المرجعية العليا افشلت المشروع الامريكي في العراق
*الرئيس العراقي: الانتصار الذي حققه العراقيون ضد "داعش" لفت انظار العالم
*الحشد الشعبي يتحدى القوات الأميركية: لن تبعدونا عن الحدود
*الامن والدفاع البرلمانية: مخطط أميركي لإخراج الحشد من المحافظات الغربية
*شبكة اميركية: داوعش يتوجهون الى العراق بصحبتهم 200 مليون دولار
واشنطن – وكالات: اشادت الباحثة الامريكية كارولين مارجي سايج ، البروفيسور المشارك في جامعة كونيكيت الامريكية والمتخصصة بشؤون السياسات المقارنة والشرق الاوسط في كتاب جديد لها بدور المرجعية الدينية في العراق وتصديها للمشروع الامريكي.
وذكرت الباحثة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه "بعد قراءتي لفتاوى المراجع والبيانات الصادرة عنهم ودراسة الوضع الاجتماعي في العراق وكيف تغير بعد 2003 توصلت الى نتيجة، انه وعلى عكس ما يتوقع عادة من رجال الدين وجدت المراجع صوتا للديموقراطية والتطور اكثر من باقي الاصوات الموجودة على الساحة السياسية في العراق".
ووصفت الباحثة المرجع السيد علي السيستاني بانه "حارس الديمقراطية لأنه بتدخله منع الامريكان من انفاذ مقرراتهم التي كانت لا تجعل للشعب العراقي اي دور في بناء الدولة الجديدة".
وأشارت كارولين إلى "ممانعة المرجعية الدينية العليا بالعراق للمشروع الامريكي بتعيين لجنة لكتابة الدستور حيث طالب السيد السيستاني بإجراء انتخابات مباشرة لاختيار لجنة كتابة الدستور” ومؤكدة أن ” رجل الدين يقف ضد امريكا دفاعا عن الديموقراطية وليس بالعكس".
وشددت الباحثة على أن " دور المرجعية الدينية في العراق كانت يتمثل في رؤيتها لدولة غير طائفية من خلال معرفتها الطويلة وخبرتها في السياسة العراقية خصوصا في مرحلة ما بعد سقوط نظام البائد".
بدوره أكد الأمين العام لحركة "الجهاد والبناء" المنضوية في الحشد الشعبي، حسن الساري، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة الأميركية لن تستطيع إبعاد قوات الحشد عن منطقة الحدود العراقية السورية.
وقال حسن الساري، في تصريحات نقلتها "سبوتنيك" إنه "ليس من مصلحة القوات الأميركية استفزاز قوات الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن "واشنطن غير قادرة أيضا على خلق قوة مثل داعش على الأرض، لأن العراق يملك مؤسسات أمنية أقوى من قبل".
وأضاف الساري، إن "واشنطن حاولت منع الحشد سابقا من الدخول للموصل والفلوجة وتكريت، لكن دون جدوى".
وتابع، أن "الحشد ليس أداة بيد واشنطن، وهو مؤسسة حكومية تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة"، مشيرا إلى أن "أهالي المنطقة الغربية يرغبون في بقاء الحشد في مناطقهم لمنع داعش من الظهور مرة أخرى".
وأوضح أمين عام "حركة الجهاد والبناء"، ان "تواجد القوات الأميركية غير مبرر، ويعد تجاوزا على سيادة العراق، وهو مرفوض من الحشد والشعب".
من جهته اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، امس الاثنين، خلال استقباله مسؤول بلجيكي على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق وبلجيكا، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وذكر مكتب رئيس الجمهورية في بيان ورد لـ "المسلة"، انه "جاء ذلك خلال استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير المالية البلجيكي الكسندر دي كرو، الذي نقل دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية لزيارة بلجيكا ومقر الاتحاد الاوربي، حيث وعد سيادة الرئيس بتلبيتها في الوقت المناسب".
واشار الى ان "الانتصار الذي حققه العراقيون ضد تنظيم داعش الارهابي لفت انظار الاوساط السياسية والشعبية في العالم.
من جانبه، اشاد نائب رئيس الوزراء البلجيكي دي كرو والوفد المرافق له بالانتصارات المتحققة ضد التنظيمات الارهابية، مؤكداً حرص بلاده على مساندة العراق في المجالات كافة.
من جهتها كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن مخطط أمريكي لإخراج قوات الحشد الشعبي من المحافظات الغربية، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول تجنب الصدام مع قوات الحشد.
واوضح عضو اللجنة علي جبار في تصريح ان المخطط المذكور ياتي على خلفية تخوف واشنطن من الدخول بصدام مع الحشد الشعبي وخلق رأي عام ضاغط على الحكومة الاتحادية لطرد القوات الأمريكية المتواجدة بشكل غير شرعي في البلاد".وأضاف جبار أن جميع المساعي والمحاولات الأمريكية تجاه خروج الحشد الشعبي من المحافظات الغربية ستفشل ولن يتحقق هدفها بخلق رأي عام يؤيد بقاها العسكري لافتا الى أن "القوات الأمريكية متخوفة من الحشد الشعبي وتحاول إبعاده عن قواعدها ومناطق تواجدها العسكري في الأنبار ونينوى وصلاح الدين".
من جانب اخر أفاد مسؤولون أميركيون، امس الإثنين، بأن مئات المسلحين التابعين إلى تنظيم داعش الإرهابي، فروا من سوريا إلى غرب العراق ومعهم 200 مليون دولار نقداً.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مسؤول عسكري أمريكي أن "مئات المسلحين من تنظيم داعش فروا من سوريا إلى جبال وصحراء غربي العراق، في الأشهر الـ 6 الماضية، ومعهم ما يصل إلى 200 مليون دولار نقداً".
ونقلت عن مسؤول ثانٍ أن "مقاتلي داعش يفرون بالتزامن مع اندلاع القتال في آخر معاقلهم شرقي سوريا’، مضيفاً أن ‘بعضهم كانوا أعضاء سابقين في تنظيم القاعدة بالعراق".