الرئيس روحاني: ايران ستذيق الأميركان والصهاينة هزيمة حتمية ونطردهم من المنطقة
طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، انه من المؤسف أن بعض دول الجوار اختاروا الطريق الخطأ ويلجأون للكيان الصهيوني.
وقال الرئيس روحاني خلال كلمته بأهالي مدينة "بندر لنكه" في محافظة بندرعباس (جنوبي البلاد)، ان الشعب الايراني سينتقم لدماء شهداء الهجوم الارهابي في زاهدان مضيفا ان على عملاء المنطقة أن يدركوا أن جرائمهم لن توفر الأمن لهم.
وصرح، ان بعض الدول تعادينا وهذا امر يضر بهم وثورتنا على مدى 40 عام اظهرت حقيقة اننا نتوجه لامن كل المنطقة مضيفا ان دول الاستكبار تريد ان تحصل خلافات بين اثنيات الشعب الايراني وقد فشلوا بذلك.
وقال رئيس الجمهورية: نحن لن نخشى الضغوط والمؤامرات التي تحيكها اميركا والصهاينة ضد الشعب الايراني موكدا: سنصمد امام الظالم ونساعد المستضعفين في العالم
وأكد الرئيس روحاني، أن الجمهورية الإسلامية في ايران ستذيق الأميركان والصهاينة هزيمة حتمية، وقال: إننا ندعو كل شعوب المنطقة الى الإخاء وحسن الجوار، وإننا يجب أن نطرد الأميركان والصهاينة من المنطقة وذلك بالتكاتف جنبا الى جنب.
واضاف: لاشك ان شعبنا سيثأر لدماء هؤلاء الشهداء ولن نسمح بان يفلت من يد الانتقام الالهي والشعب الايراني اولئك الذين هاجموا حراس الثورة الاسلامية الاعزاء وحرس حدودنا الغيارى والذين يحملون على عاتقهم حراسة امن البلاد.
وقال الرئيس روحاني: اننا نتطلع في هذه المنطقة الى علاقات اخوية وودية مع الجميع ولم نكن البادئين باي عدوان في المنطقة.
وتابع قائلا: الذين كانوا يتصورون بان "صدام" يجلب لهم الأمن أخطاوا في تصوراتهم والذين يتصورون اليوم في المنطقة بان الصهاينة والاميركان يوفرون لهم الامن انما يرتكبون خطأ اكبر.
واكد رئيس الجمهورية، بان أمن المنطقة هو بيد المسلمين ولابد من الوحدة والتضامن للحفاظ على الامن فيها واقرار علاقات اخوية وودية مع جميع الجيران، واضاف: للاسف ان بعض الجيران اختاروا الطريق الخاطئ ولجاوا الى اميركا والصهاينة مرة اخرى ويتصورون بان ايران القوية تطمع في ارضهم.
ولفت الرئيس روحاني، الى ان أحد أهداف القوي الإستكبارية هو بث الفرقة بين المذاهب والأقوام.
واعتبر الجمهورية الاسلامية في ايران ذات نهج قائم على المعتقدات الدينية داعياً الى استتباب الأمن وتطوّر المنطقة منوهاً الى تطبيق البلاد لهذا النهج قولاً وعملاً حاضراً ومستقبلاً.
وقال: إنّ محافظة هرمزغان بفضل تمتعها بـ 900 كيلومتر حدود بحرية و 14 جزيرة تحظي بمكانة هامة واستراتيجية على مستوي البلاد حالها حال مضيق هرمز.
ووصف أهالي مدينة بندر لنكة بأنهم ذوو عراقة حضارية تعود اصولها الى آلاف السنين، مشيراً الى خطة الحكومة لتنمية ميناء هذه المدينة.
وأكد رئيس الجمهورية، أن قدراتنا العسكرية الدفاعية ستكون الأقوى في المنطقة ، محذراً من أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستقف أمام أي عدوان كما وقفت خلال 40 عاما.
وفي كلمته خلال حفل تدشين الغواصة الجديدة شبه الثقيلة "فاتح" بميناء بندرعباس قال الرئيس روحاني إن مكانة القوات البحرية مكانة خاصة ومهمة مشيرا إلى ضرورة أن تكون الحرب المفروضة والعقوبات الغربية حافزا لنا لتعزيز صناعاتنا الداخلية.
وأشار الى أن ايران اليوم تعتمد على خبراتها الوطنية وقدراتها الداخلية في جميع المجالات مضيفا أن ايران تصنع اليوم مختلف أنواع الغواصات العسكرية ما يدل على قدراتنا البحرية الحربية.
وأكد أن القدرات العسكرية الايرانية الدفاعية اليوم ستكون الأقوى في المنطقة مستقبلا، مشيرا إلى أن الجيش والقوات الأمنية يقفان معا في الدفاع عن تراب البلاد وحدودها.
وأكد الرئيس روحاني أن الجمهورية الاسلامية في ايران لا تمثل تهديداً لأي بلد في العالم ورسالتها دفاعية وهدفها السلام وأمن المنطقة والعالم محذرا من أن ايران ستقف أمام أي عدوان كما وقفت خلال 40 عاما السابقة.
وتم في تصنيع الغواصة "فاتح" استعمال اكثر من 412 الف قطعة وتحقيق وتوطين 76 تكنولوجيا حديثة في عالم اليوم، وبلغ الوقت الذي انفق لتصنيعه اكثر من 4 ملايين و 200 الف شخص / ساعة عمل، بجهود خبراء الصناعة الدفاعية في البلاد وبالتعاون مع 500 شبكة تتضمن 48 مركزا لوضع التصاميم و 120 مركزا صناعيا و 80 شركة معرفية و 57 مركزا جامعيا و 195 مركزا بحثيا في البلاد.
ومن خصائص هذه الغواصة، امتلاكها منظومات اطلاق صواريخ "تحت السطح - سطح" وقاذفة طوربيد وسونار متطور ودفع كهربائي وادارة الحرب التركيبية والحرب الالكترونية واتصالات الامن الشامل.
وسيقوم رئيس الجمهورية خلال زيارته هذه بتدشين مشاريع منها المرحلة الثالثة من مصفاة «نجمة الخليج الفارسي» النفطية ورفع المستوي الانتاجي والنوعي لمصفاة بندر عباس النفطية فضلاً عن تدشين مشاريع للقوة البحرية وإطلاق غواصة.