kayhan.ir

رمز الخبر: 90499
تأريخ النشر : 2019February17 - 20:06
مشيراً الى انها دافعت على الدوام عن إجرام الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، خلال كلمته في مؤتمر "ميونخ للأمن"..

ظريف: اميركا مدمنة في عدائها للشعب الايراني اميركا وأكبر مصدر لزعزعة الإستقرار في المنطقة

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان اميركا دافعت دائما عن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين وكل ذاك كان تحت عنوان احتواء ايران مؤكدا ان اميركا هي عنصر عدم الاستقرار بالمنطقة.

واشار الوزير ظريف خلال كلمته أمس الاحد في مؤتمر "ميونخ للأمن" الى الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال: خلال العامين الماضيين، كثفت الولايات المتحدة عداءها ضد ايران، وتوجت هذا العداء بانتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي، الذي لاقى تائيدا جماعيا من قبل أعضاء مجلس الأمن.

وأضاف أن اميركا تحاول الآن إجبار الآخرين على انتهاك القرار.

وتطرق وزير الخارجية الى اجتماع وارسو، وقال إن مسئولي الحكومة الأميركية، أدانوا أوروبا في اجتماع وارسو، وفي اجتماعناه هذا ايضاً، لتنفيذ تعهداتهم تجاه الاتفاق النووي.

وقال: اميركا لم تتقبل الحقيقة حتى الآن، أن الجمهورية الاسلامية في ايران استخدمت حقها المشروع في تقرير مصيرها. ولهذا السبب تركز عداءها منذ زمن طويل، وصارت إيران شغلها الشاغل ولازالت تواصل هذا العداء.

وقال الوزير ظريف: إن تشويه صورة بلدي، هي السياسة التي استخدمها الرؤساء الأميركيون السبعة السابقون، السياسة التي اختبئت خلفها الحكومات الاميركية المتعاقبة. ان على أميركا ان تتعامل مع هذا المرض الخبيث في وقت أسرع من هذا، لأنه أصبح اليوم واحد من أعظم المخاطر، والذي يهدد حتى مصالحها الخاصة، وبالطبع السلام والأمن الدوليين.

وتابع، في اجتماع وارسو الذي حضره 'أشخاص غير مهتمين ومجبرين'، لام نائب الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الأميركي، كلاهما عاتب أوروبا، لانها وفت بالتزاماتها في الاتفاق النووي ونفذت قرار مجلس الأمن 2231 - بدون ان تحقق حتى نجاحا يذكر.

وصرح بان اميركا تتهم ايران بالتدخل في المنطقة ولكن منطقة من؟ لقد جاءت اميركا لمحاصرة المنطقة فمن يزعزع استقرارها؟.

وقال ان "نتنياهو" يهدد بلدي بالابادة و يقف الى جانب مصنع للقنابل النووية.

وحول جماعة "طالبان" قال وزير الخارجية: ان اميركا تتفاوض مع طالبان بعد سنوات من القتال لسحب قواتها من افغانستان.

واضاف: علينا الارتكاز على الموارد المشروعة في الرفاه والامن وضمان السلام وممارسة ضبط النفس الاستراتيجية التي قمنا بها دائما.

وصرح ان الصبر له حدود وفي مصلحة اوروبا ان نظل جميعا في الاتفاق النووي مضيفا ان على اوروبا ان يكون لها الاستعداد لدفع الثمن للاتفاق النووي.

وقال ان الصواريخ الباليستية مصممة بحيث لاتحمل رؤوس نووية، هذه هي الصفقة ونحن لا نمتلك رؤوسا نووية مضيفا انه لايمكن ان نبقى بدون وسائل للدفاع.

واكد ان هناك الكثير للقيام به من قبل اوروبا.

وقال متسائلا: اذا كان لايران الحق بالدفاع عن نفسها فهل نقوم بذلك بالسيوف.

وصرح ان هناك اشخاص في اوروبا كانوا على قائمة الارهاب حتى العام 2012 فما الذي حصل كي يخرجوا من تلك القائمة مضيفا ان اميركا حذفت اشخاصا من قائمة الارهاب وادخلت ايران.

وقال ان الادارة الاميركية تستمع الى اصوات غير مصيبة والادارات الاميركية تتغير ونحن موجودون.

وتابع الوزير ظريف ان الكثير يتطلع الى تكون هناك حرب وقد جئنا الى سوريا بطلب من الحكومة السورية.

وقال: هم يقولون اننا نخرق القانون الدولي والكيان الصهيوني ينتهك الاجواء في سوريا ولبنان ولا احد يتهمه بخرق القانون الدولي.

وصرح انه بعد خاشقجي لماذا تواصلون بيع الاسلحة الى السعودية فلندع الازدواجية والرياء وانتم تتحدثون عن حقوق الانسان في ايران.

وردا على سوال قال الوزير ظريف: نحن لدينا قضاء مستقل وليس لاحد السلطة عليه.

واضاف ان اوروبا لم توقف تعاونها مع السعودية فلو سمحتم لا تتحدثوا عن حقوق الانسان. وقال: ان السعودية هي من اكبر الداعمين للقرارات ضد ايران.

وقال: المزيد من الشعوب تبدي كل يوم، مواقفها الواضحة بشان هذه الحقيقة، أن اميركا هي الآن أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار في منطقتنا. واضاف : بينما نحن نجلس هنا، رفع أعضاء مجلس النواب العراقي مشروع قانون الى البرلمان بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، وبعد أكثر من 17 سنة من الهزيمة في أفغانستان، تتفاوض الولايات المتحدة الآن مع طالبان للانسحاب من هذا البلد.

في المقابل، وقفت ايران الى جانب شعبي العراق وسوريا لمواجهة الإرهابيين، أسهم في تدمير "داعش" وبات البلدان يتمتعان بمستوى من السلام والاستقرار والذي حرما منه في السنوات الأخيرة.

وقال الوزير ظريف: أنا جئت الى ميونيخ بعد محادثات سوتشي، هذه المدينة التي واصل الرئيس روحاني محادثاته مع نظيريه الروسي والتركي لتعزيز السلام في سوريا. وفي وقت سابق، وخلال زيارتي الى العراق وسوريا والتي استمرت سبعة أيام، تحدثت مع القادة السياسيين والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية في هذين البلدين لاجراء المشاريع المشتركة وللعمل معا لتعزيز الاستقرار وإرتقاء الفرص الاقتصادية الثنائية في منطقتنا.

لكنه قال ان إدمان اميركا على العداء ضد إيران عرض هذه الانتصارات التي تم تحقيقها بشق الأنفس، للخطر.