مصادر أمنية عراقية تحذر : قوات عراقية "تتسلح" تحت عنوان حماية "المحافظات السنية" بــ "غطاء اميركي"!
بغداد – وكالات: كشفت مصادر امنية، أن القاعدة العسكرية الأمريكية عين الأسد التي زارها سرا، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الأول، ستصبح نقطة الانطلاق والتدريب لقوات عراقية من المكون السني وتحديدا العشائري في المحافات السنية وعلى رأسها محافظة نينوى وصلاح الدين والأنبار.
وبحسب المصادر، فإن اجتماعا تنسيقيا انعقد في عين الأسد بالأنبار بين شيوخ العشائر بالمحافظات السابق ذكرها وقيادات عسكرية أمريكية رفيعة المستوى.
وتناول الاجتماع ما تتعرض له المناطق السنية من مضايقات من قبل عناصر محسوبة على فصائل مسلحة، فضلا عن اقتراح تشكيل "حشد عشائري سني" من عناصر غير منضوية تحت الحشد الشعبي الرسمي، على أن يتم التدريب في معسكرات قاعدة عين الأسد والحبانية ومن ثم تسليحهم بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
ووفق متابعين، فإن القوات الأمريكية لجأت إلى تلك الخطوة بعد الحصول على الضوء الأخضر من ترامب، لتشكيل جبهة داخل العراق نفسه، تمسك بزمام الأمور في المحافظات السنية لمنع انتشار الفصائل المسلحة التابعة لإيران استعدادا للتحرك ضد طهران في مرحلة لاحقة، مع ضمان عدم اقتراب تلك الفصائل من مواقع تمركز القوات الأمريكية في العراق أثناء استهداف تمركزات ومواقع ترى الولايات المتحدة وإسرائيل أنها تشكل تهديدا لأمنهما القومي.
بدوره كشف أمين سر مجلس محافظة صلاح الدين خالد الدراجي عن عزم قيادة العمليات تنفيذ عملية عسكرية لتطهير ما تبقى من فلول عصابات داعش الإجرامية في مناطق المحافظة.
الدراجي أشار إلى أن المعطيات بينت أن تحركات فلول مجاميع داعش الإجرامية ازدادت في الآونة الأخيرة ، مضيفاً أن القيادة الأمنية ستنفذ عملية عسكرية في مناطق غرب سامراء وسلسة جبال حمرين فضلاً عن جبل محكول وبقية المناطق ، وأوضح أن العملية العسكرية سيشارك فيها الحشد الشعبي وبقية القطعات الأمنية بمختلف صنوفها وستكون مؤثرة لضرب داعش وبؤره النائمة .
من جهته حذر الخبير الامني كاظم الحاج،امس الاحد، من مخطط اميركي لاستخدام بعض ممن يحملون الجنسية العراقية كمرتزقة ضد القوات الامنية والحشد الشعبي وبعض الشخصيات في المنطقة الغربية ونينوى، لافتاً الى ان المعلومات تشير الى ان اميركا تخطط لايجاد قوات اخرى غير داعش لتنفيذ اجنداتها الجديدة في العراق.
وقال الحاج في تصريح صحفي ان "رفض الشعب العراقي للقوات الاميركية في العراق دفعها للبحث عن مرتزقة او عملاء من اجل تنفيذ اجندة واشنطن، اذ يهدف مخططها الى تكوين قوة لاستهداف الحشد الشعبي والقوات الامنية”.
واضاف ان "اميركا لا تستطيع مواجهة الحشد وفصائل المقاومة الاسلامية بصورة مباشرة، وبعد فشل داعش فأنها تبحث اليوم عن ادوات اخرى للإخلال بالوضع العام واستهداف بعض الشخصيات الوطنية في المحافظات الغربية ونينوى”.
واوضح ان "ماتريد اميركا استخدامه في العراق تم استخدامه سابقاً من قبل من خلال مايسمى بالصحوات التي كانت اداة بيد المخابرات الاردنية والسعودية والتاريخ يعيد نفسه، حيث ان اميركا تحاول ايجاد اداة للتعامل مع الوضع الامني في العراق بعد ان فشلت في ذلك، ولديها اليوم اتصال بمجاميع تحمل الجنسية العراقية وتعمل ضد العراق وشعبه”.
وبين ان "الحكومة مطالبة بأن تكون على قدر المسؤولية وتفشل مثل هكذا مخططات من خلال الاستخبارات والضغط على اميركا بالالتزام واحترام سيادة العراق وفق الاتفاقية المعدة بين الجانبين، بالاضافة الى ان البرلمان يجب ان يأخذ دوره بالضغط على الحكومة من اجل التأكد من هذه المعلومات”.