kayhan.ir

رمز الخبر: 90402
تأريخ النشر : 2019February16 - 20:45

العهر الاميركي؛ يصنع داعش ويدعى نفاقا القضاء عليها


امير حسين

منذ ان اعلن الرئيس ترامب بانه سيسحب قواته من سوريا كأمر لا مفر عنه نتيجة للتوازنات الجديدة في المنطقة بعد الانتصارات المتوالية لمحور المقاومة سواء في سوريا أو العراق أو لبنان للقضاء على داعش، يحاول هذا الرئيس المرتبك وباستمرار التغطية على هزيمته المدوية من المنطقة عبر الانسحاب كعملية التفافية ليعلن موعدا رسميا لذلك في الانتصار على داعش مرفقا بتقيم من القادة العسكريين.

أي دور نفاقي هذا الذي يضطلع به الرئيس ترامب؟ على من يضحك على الشعب الاميركي أم على شعوب العالم؟ أليس هو الذي اعلن كرارا ومرارا بان اوباما وكلنتون والادارة السابقة هم من صنعوا داعش؟ اليس الهدف الاميركي من ذلك الاستثمار في هذا التنظيم الارهابي خدمة لمصالحها على حساب مصالح الشعوب؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هل من المعقول انك يا ترامب تحارب داعش كما تدعي في حين ان كل المؤشرات والدلائل لدى السوريين والعراقيين تؤكد بأن القوات الاميركية كانت على الدوام سندا لداعش كلما وقعت في الضائقة أو في المحاصرة؟ هذا اولا وهل من المعقول ان المؤسسة العميقة في واشنطن تسمح لك بانك تتحرك ضد المصالح الاميركية ثانيا؟!

فأي نصر واه تريد تسويقه على داعش؟ أين قاتلتم داعش؟ بل على العكس كنتم باستمرار تعرقلون العمليات ضدها والشواهد على ذلك كثيرة وربما المنطقة الوحيدة هي تدخلتهم اضطرارا من خلال تقديم السلاح فقط فيها هي شرق الفرات لصالح وحدات الشعب الكردي لغاية في نفس يعقوب واستثماراً لمصالحكم وليس القضاء على داعش. وقد سربت الكثير من المعلومات بأنكم قد نقلتم عناصر من داعش الى افغانستان والى افريقيا.

فما يريد الرئيس ترامب الاعلان عنه خلال الساعات أو الايام القادمة هو خطوة دعائية لمصلحته في مواجهة الحزب الديمقراطي الذي بات يضايقه في خطواته المتهورة لبناء الجدار واعلانه حالة الطوارئ وفي المقابل هددت زعيمة الحزب الديمقراطي باحالته الى القضاء كل ذلك كان يتطلب من الرئيس ترامب ان يبادر الى خطوة نفاقية دعائية في الاعلان عن نصر موهوم يغطى على هزائمه الداخلية والخارجية معا والتي باتت تلاحقه وتضيق الخناق عليه وقد تدخل اميركا في ازمة مستعصية يصعب الخروج منها وقد يكون مصير الرئيس ترامب احد ضحاياها.