القائد: مرتكبو جريمة سيستان وبلوجستان مرتبطون بأجهزة استخبارات تابعة لدول اقليمية وعالمية
* الرئيس روحاني: لو استمرت هذه التصرفات دون ان تتمكن دول الجوار من صد الارهابيين فسنقوم باستيفاء حقوقنا في الوقت المناسب إستناداً للمعايير القانونية والدولية
* الشعب الايراني لن يستسلم امام القوى الكبرى ووقف بوجه الإرهابيين العملاء منذ بداية الثورة الاسلامية وسيواصل مكافحته لهم
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان مرتكبي الجريمة الارهابية التي استهدفت منتسبي حرس الثورة الاسلامية في سيستان وبلوجستان (جنوب شرق البلاد) مرتبطون بأجهزة استخبارات تابعة لدول اقليمية وعالمية.
وجاء في بيان اصدره سماحته يوم الخميس، ان اليد الاجرامية للعملاء قد تلطخت مرة اخرى بدماء شباب صالحين وخدومين للبلاد حيث استشهد عدد من الطاقات البشرية، التي جعلت نفسها وقفا لصون الحدود وحراسة امن الشعب، في الهجوم الذي شنه الارهابيون المفضوحون وقساة القلوب.
واضاف، ان ارتباط مرتكبي هذه الجريمة باجهزة التجسس لبعض دول المنطقة وخارج نطاق المنطقة امر محرز، ويتوجب على المؤسسات المسؤولة في البلاد التركيز على ذلك ومتابعته بجدية.
واعتبر سماحته ان من مسؤولية حرس الثورة الاسلامية الحتمية متابعة اي قصور محتمل في وقوع هذا الحادث.
وعزى سماحة قائد الثورة الاسلامية اسر وذوي هؤلاء الشهداء المظلومين واسرة حرس الثورة الاسلامية الكبيرة، داعيا الباري تعالى للشهداء علو الدرجات في جنان النعيم ولذويهم الصبر الجميل والاجر الجزيل وللجرحى الشفاء العاجل.
من جانبه قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بان اميركا والصهيونية هم اساس الارهاب في المنطقة وان بعض الدول النفطية الاقليمية تقوم بتمويل الارهابيين.
وقال الرئيس روحاني: إن جريمة سيستان بلوجستان الارهابية لن تثني الإرادة الراسخة للشعب الايراني العظيم، وسيواصل طريقه المنشود بكل قوة.
وتابع روحاني، ان الشعب الإيراني لن يستسلم امام القوى الكبرى وقد وقف بوجه الإرهابيين العملاء منذ بداية الثورة الإسلامية وسيواصل مكافحته لهم حتى يتم القضاء عليهم وسنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه الزمرة العميلة.
كما دعا رئيس الجمهورية بعض دول الجوار إلى القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار، مؤكدا بانه عليها عدم السماح للإرهابيين باستغلال اراضيها للقيام بأعمال إرهابية ضد جيرانها.
وتابع: انه لو استمرت هذه التصرفات دون ان تتمكن هذه الدول من صد الارهابيين، فمن الواضح ان لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسنقوم باستيفاء حقوقنا في الوقت المناسب.
هذا وتتواصل الادانات الدولية لهجوم سيستان بلوجستان الارهابية من قبل مجلس الأمن الدولي والدول والحركات الشعبية الصديقة.
فقد أدانت جمهورية فنزويلا خلال بيان لها الهجوم الارهابي في سيستان وبلوجستان (جنوب شرق البلاد) الذي اسفر عن استشهاد عدد من كوادر الحرس الثوري؛ معربة عن تضامنها مع أسر وذوي ضحايا الحادث.
واضاف بيانها، ان جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشدة هذه الأعمال العنيفة التي ترمي إلى بث الرعب والخوف بين الشعب، كما تعرب عن إستنكارها للجماعات الإرهابية وظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها ومظاهرها.
وجاء في البيان ايضا ان هدف داعمي الارهاب الرئيسي يكمن في تقويض إرادة وعزم الشعب والحكومة الإيرانية في تعزيز عملية التنمية في هذا البلد، وان جمهورية فنزويلا البوليفارية تعرب عن تعاطفها مع ايران حكومة وشعبا لا سيما مع عوائل الضحايا.
الى ذلك أدانت وزارة الخارجية الهندية خلال بيان لها الهجوم الارهابي الجبان على طريق خاش – زاهدان في محافظة سيستان وبلوجستان الذي استهدف عددا من كوادر حرس الثورة الاسلامية.
واضاف البيان أن الارهاب مدان بجميع اشكاله ويجب محاكمة مرتكبي هذه الجرائم بسرعة وبدون تمييز.
هذا ونددت تركيا بالهجوم الإرهابي مؤكدة انها ستبقى الى جانب دولة إيران الصديقة والشقيقة شعبا وحكومة في مكافحة الإرهاب.
على الصعيد نفسه دان بشدة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية 'عبد الله عبد الله' الهجوم الإرهابي وأكد ان الهجمات الإرهابية مدانة في أي مكان نفذت سواء في أفغانستان وسواء في دول الجوار أو في أي ناحية أخرى من العالم.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة جنود جنوب شرق البلاد وراح ضحيته 27 شخصاً وإصابة آخرين.
ودعت الوزارة الى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب واستئصال شأفته وتجفيف منابعه ومصادر تمويله باعتباره عمل ظلامي وآفة تهدد سلام الشعوب واستقرار البلدان.
هذا وادانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' وحركة 'الجهاد الاسلامي في فلسطين'، الهجوم الإرهابي الذي إستهدف حافلة تقل كوادر من حرس الثورة الاسلامية وأدى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وجاء في البيان الصادر عن حركة 'حماس'، إنّ هذا الهجوم الإرهابي لا يخدم سوى أعداء الأمة الذين يتربصون بها الدوائر، ويراهنون على تفتيتها وتغذية صراعاتها وضرب أمنها وإستقرارها؛ للسيطرة على مقدراتها ونهب ثرواتها، وخدمة المصالح والمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة.
كما ادانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بشدة هذا العمل الارهابي واعربت عن تعازيها ومواساتها لاسر الضحايا.
كما أدان رئيس جمهورية نيكاراغوا ونائبة رئيس الجمهورية روساريو موريو، الاعتداء الارهابي، وعزيا بضحايا الحادث.
وجاء في رسالة بعثا بها الى سماحة قائد الثورة السيد الخامنئي ورئيس الجمهورية الدكتور روحاني، ايها الاخوة وقادة الشعب الايراني النبيل، لقد بلغنا نبا الهجوم المروع على مجموعة من حراس الثورة الاسلامية حين عودتهم الى منازلهم بعد ادائهم الواجب في المناطق الحدودية مع باكستان.
وأدانت وزارة الخارجية الهندية خلال بيان لها بالهجوم الارهابي ذاته وقالت: أن الارهاب مدان بجميع اشكاله ويجب محاكمة مرتكبي هذه الجرائم بسرعة وبدون تمييز. معربة عن تضامنها مع عوائل الضحايا وايران حكومة وشعبا؛ متمنية الشفاء العاجل لمصابي الهجوم.
وأدانت الحكومة البوليفية الاعتداء الارهابي في الطريق بين خاش وزاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان، مشددة ان الحكومة البوليفية تعلن تضامنها مع الحكومة والشعب في الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقة ازاء الهجوم الارهابي الذي وقع في محافظة سيستان وبلوجستان والذي ادى الى استشهاد واصابة مجموعة من قوات حرس الثورة الاسلامية.
واضاف البيان، ان الحكومة البوليفية واتباعا لمنهج ثقافة الدعوة للسلام، تدين اي اجراء عنيف يؤثر على التعايش السلمي للشعوب ويؤدي الى اثارة الرعب والخوف، وتعلن دعمها للامن والاستقرار في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في هذا الاطار أدان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي 'الشيخ همام حمودي' العملية الارهابية التي استهدفت، عددا من كوادر حرس الثورة الاسلامية في محافظة سيستان بلوجستان (جنوب شرق ايران) وأسقطت عشرات الشهداء والجرحي؛ مؤكدا ان العصابات الارهابية لاعهد ولادين لها وستكون اداة لتدمير صناعها ونهايتهم.
وحذر الشيخ حمودي صناع الارهاب ومموليه وحواضنه بان بضاعتهم سترد اليهم، مبينا العصابات الارهابية لاعهد ولادين لها وستكون اداة لتدمير صناعها ونهايتهم.