kayhan.ir

رمز الخبر: 90364
تأريخ النشر : 2019February15 - 20:45

فارين بوليسي: سبعون عاما من الاستثمار الاميركي عجز عن تشكيل جيش عربي


طهران- كيهان العربي: تناولت مجلة "فارين بوليسي" في تقرير "الاستثمار الاميركي لسبعين عاما على الجيوش العربية" مؤكدة؛ ان مساعي اميركا لسبعين عاما لم تتمكن من تشكيل جيش عربي ويبدو انه على اميركا ان تعيد حساباتها مع الدول العربية.

وفي معرض انتقادها للنفقات الباهظة والتخصيصات المبذولة من قبل الجيش الاميركي لتدريب القوات المسلحة لدول المنطقة العربية، فقد كتبت "فارين بوليسي": "ان اميركا بذلت عشرات المليارات من الدولارت خلال سبعين عاما لتدريب الجيوش العربية الحليفة معها ولكن دون جدوى، فالقوات المسلحة العربية الحليفة لاميركا في الشرق الاوسط لطالما اثبتت على مر الزمان انها غير قادرة على تلبية طموحات اميركا العسكرية، على سبيل المثال فان الجيش المصري خلال عمليات "عاصفة الصحراء" عام 1991 كان غير موفق في ادائه... كما ان الجيش السعودي مثال آخر لهذه الحقيقة. فقد فشل في الحرب على اليمن وقد تورط بشكل واضح".

وحسب المجلة، فان اميركا اذا ماشاءت ان تستقر في الشرق الاوسط فعليها ان تعيد حساباتها حيال الجيوش العربية الحليفة لها، وفي غير ذلك فان واشنطن قد هدرت الاموال التي انفقتها وستعاد حالات الفشل بالنسبة لحليفاتها العرب.

واشارت المجلة الى نية اميركا للخروج من المنطقة وقلقها من وجود منافسين مقتدرين مثل ايران وحزب الله، لتقول: "في الحالة المثالية فان اميركا ستنسحب من المنطقة وحليفاتها العربية قادرة على الدفاع عن نفسها قبال العدو المشترك، الا ان الحقيقة تكمن في ان تدريب القوى المسلحة للدول العربية الحليفة لاميركا خلال خمسينيات القرن الماضي، ولكن هذا الامل يبدو بعيد المنال".

وخلصت المجلة الى ذكر مثال حول تدريب القوات الجوية المصرية، تقول: "ان اميركا لعقود منشغلة في تدريب ا لطيارين المصريين للتحليق بمقاتلات F16 فيما يدخل الجيش المصري وبالذات القوة الجوية القرن الحادي والعشرين مكتفيا بهجوم بطائرتين على هدف واحد افتراضي. على ذلك فان طائرتين من القوة الجوية المصرية حتى في تمريناتها تضطر للانسحاب في آخر لحظة لتتجنب التصادم فيما بينها، وبالتالي فان الذخيرة قد اخليت بعيدة عن الهدف.

طيار اميركي شارك القوات المصرية لفترة طويلة في شؤون التدريب، وفي اشارة الى ضعف الطيارين المصريين، يقول: انه من الجيد ان لم تستخدم الطائرات المصرية ذخيرة حية، اذ في حال انجاز هكذا عمل فان الكثير من الطائرات وطياريها كانوا سيلاحقون حتفهم بمناوراتهم المضحكة وتمارينهم الغير تطبيقية.