الرئيس روحاني: مشاركة الشعب في مسيرات 22 بهمن كانت تأييداً لمسيرة النظام خلال 40 عاما الماضية
*الاستسلام والرضوخ للعدو لانهاية له ،ومؤامرات القوى العظمى لاسيما اميركا، لايمكن أن تؤثرعلى ارادة شعبنا
*بالطبع هناك ضغوط تمارس على شعبنا، لكننا صمدنا وتمكنا من الحفاظ على عزتنا وكرامتنا ووحدة اراضينا
طهران- ارنا:- قال رئيس الجمهورية حسن روحاني، إنه فيما لو أرادوا التحدث معنا حول موضوع معين، وذلك في اطار احترام حرمة البلاد والقانون واللوائح الدولية، فإننا جاهزون دائما للحوار والمنطق والجدال الاحسن، ونرفض الضغوط والاملاءات وتقويض حقوقنا الوطنية.
وأضاف الرئيس روحاني في اجتماع مجلس الوزراء امس الأربعاء، إن أكبر حقيقة كانت هي أن الشعب قرر إدارة بلاده بنفسه، والذهاب الى صناديق الاقتراع والتصويت. الشعب قرر أيضا حول هويته. ترتبط هويتنا الوطنية دائما بالثقافة الإسلامية. لقد ارتبطت الهوية الوطنية لشعب إيران خلال 1400 سنة مضت وحتى اليوم بهويته الدينية وإيمانه، وفي الثورة والدفاع المقدس، امتزجت الغيرة الدينية وحب الوطن مع بعضها البعض وأسهمت في تحقيق النصر.
وقال رئيس الجمهورية، إن النهج والطريق الذي اختاره الشعب الإيراني بشكل صائب قبل 40 عاما، لازال يواصله بقوة موضحا بان الرسالة التي حملتها مسيرات 22 بهمن هي ان مؤامرات القوى العظمى لاسيما اميركا، لايمكن أن تؤثر على ارادة الشعب الإيراني.
وقال الرئيس روحاني، إن الاعداء حاولوا وعلى الدوام، زرع اليأس والخوف لدى الشعب. بالطبع هناك ضغوط تمارس على الشعب الإيراني، لكننا صمدنا وتمكنا من الحفاظ على عزتنا وكرامتنا ووحدة اراضينا رغم الحرب والضغوط .
وأكد رئيس الجمهورية إن العدو يفرض اليوم حربا إقتصادية وأعلامية ونفسية ضد الشعب الإيراني، مضيفا : هذا الشعب يقف مرة اخرى ليؤكد التمسك بكرامته واستقلاله وعزته وبانه غير مستعد للركوع أمام العدو، وقال، إن الاستسلام والرضوخ للعدو لانهاية له. اذا استسلم الشعب الإيراني امام اميركا، عليه ان يقبل بالركوع والاستسلام الى ما لانهاية وان يضع عزته وكرامته واستقلاله وهويته بيد أميركا.
وأشار رئيس الجمهورية في جانب اخر من كلمته، الى عقد قمة ثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا هذا الاسبوع لمناقشة قضايا المنطقة لاسيما الموضوع السوري ما يؤكد ان الشعب والحكومة والمسؤولين الإيرانيين والى جانب مراقبة حقوقهم الوطنية، يسعون الى ارساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأعرب الرئيس روحاني عن تقديره للمشاركة الملحمية الواسعة للشعب في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وقال: لابد ان نشكر الشعب الايراني الواعي العارف بزمانه، الشعب الذي بعث من خلال مشاركته هذه الرسالة الهامة جدا الى العالم، بأن هذا الشعب يؤيد ما قام به النظام خلال 40 عاما الماضية، وأن يرفض مطلقا ان يسلم سيادة الشعب على مصيره، الى المعتدين الاجانب.