ظريف: سياستنا الاتكال على الداخل والتوجه نحو الخارج على اساس العزة والحكمة والمصلحة
طهران-ارنا:- قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان الشعب الايراني بوصفه الركيزة الاساسية للقوة والامان في ايران قادر على كسر ضغوط الاعداء واحباط مؤامراتهم.
جاءت تصريحات ظريف هذه، خلال اجتماع بعنوان 'دراسة السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية على مدى 40 عاما'، بمشاركة وزراء الخارجية الايرانيين في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية الى جانب السفراء والبعثات المقيمة في ايران.
واكد ظريف ان ايران تستند الى قاعدتي 'الاتكال على الداخل' و'التوجه نحو الخارج'، فضلا عن اسس 'العزة والحكمة والمصلحة' في سياساتها.
واشاد وزير الخارجية بروح الحماس والدفاع عن المصالح الوطنية الذي جسده الشعب الايراني خلال مسيرات الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران (11 فبراير 2019)؛ مؤكدا ان هذا الشعب سيسطر الملاحم الفريدة اينما يشعر بضرورة الدفاع عن مصالحه الوطنية والذود عن امن البلاد.
وتابع ظريف قائلا: انني بصفتي احد المسؤولين، انحني اجلالا امام هذا الشعب المصصم على مواصلة نهجه رغم كافة الضغوط والمشاكل التي يمرّ بها اليوم.
ولفت وزير الخارجية الى ان الثورة الاسلامية لم تقم على قاعدة الدعم الاجنبي وعليه فهي لن ترضخ للاملاءات الاجنبية.
واضاف، ان الثورة تستند على الشعب الذي نظّم المسيرات (ضد النظام البهلوي) ليحقق ثورته المباركة تحت رعاية الامام الخميني (رض)، وهو اليوم يجوب شوارع البلاد تخليدا لذكرى هذه الثورة.
وتساءل ظريف، قائلا : بماذا استند بولتون (مستشار الامن القومي الامريكي) عندما صرح 'نحن سنحتفل بحلول العام 2019 في ايران؟!'.
وشدد على ان الشعب الايراني يشكل الركيزة الاساسية للثورة الاسلامية وقاعدة للقوة والاقتدار، وطالما واصل دعمه وتواجده في الساحات، سيكون ذلك ضمانا للامن والاستقرار في ايران.
واشار ظريف الى ان حجم المؤامرات الاجنبية التي تعرضت اليها الجمهورية الاسلامية طيلة العقود الاربعة الماضية لم يسبق لها نظير في اي دولة اخرى؛ مؤكدا ان من اضمر السوء وفرض الضغوط على الشعب الايراني طيلة هذه الفترة كان هو الخاسر الاكبر دون ان يحقق مآربه.
وتساءل وزير الخارجية ، قائلا: لماذا لا يتفهم الغربيون بان تقديراتهم كانت خاطئة وينبغي ان يكفوا عنها يوما ما؟!
كما وجّه ظريف خطابه الى السفراء ورؤساء البعثات (الاجنبية)؛ مؤكدا ان الضغوط لن تجدي نفعا لابعاد الشعب الايراني عن حكومته، وانما ستعود بنتائج عكسية تماما؛ 'ذلك اننا ندير هذا البلد وفقا لقاعدة الاستناد على الداخل وهي التي تشكّل ركيزة قوتنا'.