هل اصبح ترامب حاميا للحرمين؟!
مهدي منصوري
لم يحظ بلد من بلدان العالم حالة من المهانة والاستخفاف مثل مالاقاه حكام بني سعود من الاهانات التي يوجهها ترامب لهم والتي تعددت اساليبها ومسمياتها ومن دون استحياء على مرأى ومسمع من العالم مما فسره اغلب المراقبين والمحللين ان نرامب قد حل محل حكام بني سعود واصبح الحاكم الحقيقي والحامي للحرمين الشريفين.
واللافت ايضا في هذا الامر ان ترامب قد وجه بالامس اهانة جديدة ومن الوزن الثقيل عندما قال "ان السعودية لاتملك شيئا سوى المال واميركا تحميها"، هذه المقولة التي تنطوي عليها الكثير من المعاني واهمها انه لايعتب رالسعودية بلدا ذا سيادة ولها سيادتها واستقلالها الخاص بها بل ينحصر وجودها فقد بالمال الذي تحويه خزائنها. وقد تكون الرياض هي العنوان الاصلي لمانشيت ترامب الا ان الواقع يعكس ان هذا المصطلح ينطبق على بعض مشيخات الخليج الفارسي التي أخذت خزائنها تفرغ من الاموال وستصل فيه الى الاستجداء قريبا.
ان اسلوب الاذلال الذي يتبعه ترامب ضد السعودية والامارات وبعض المشيخات الاخرى والتي لم تلق اي رد فعل من قبل حكامها والتي اعطت هذا المتهور ان يتمادى اكثر ليمعن في اسلوب الاهانة، خاصة وان شعوب هذه المشيخات مغلوب على امرهم ويعيشون تحت ضغط الاحكام الظالمة والجائرة التي وضعتهم في سجن كبير ولكنه مفنوح الابواب.
ولذا فان اساليب القمع الوحشي الذي تتبعه السعودية ضد الشعب ان رفع صوته عاليا رافضا الاهانة الاميركية والتي امتلأت بهم السجون وذلك من خلال ماكشفته صفحات الصحافة الغربية بالاضافة الى التقارير التي تصدر بين الاونة والاخرى على تقارير بعض المنظمات الحقوقية والدولية ، وماالجريمة النكراء الاخيرة التي طالت الطفلة البريئة والتي نحرت امام والدتها لاذنب ارتكبته سوى انها اطلقت الصلوات على محمد وال محمد مما يعكس مدى الارهاب الفكري والعقائدي الذي يتحكم بمصائر شعوب هذا البلد.
وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد ان الشعوب قد تتحمل الاذلال والاهانة لفترة ما ولكنها لايمكن ان يستمر تحملها فيما اذا تمادى اعداؤها الحقيقيون وهم الاميركان والصهاينة باستمرار اهانتهم ، ولابد ان يدرك ترامب ان الشعب السعودي الحر الابي لابد ان يرد ردا قاطعا وصاعقا على اساليب الاذلال والاهانة التي يرسلها ضد بلدهم معلنا رفضه لكل انواع الظلم والاستعباد رغم كل الاجراءات التي يمارسها حكامه بزج كل صوت حر وشريف في زنزانات السجون من اجل ان لاتندلع شرارة الثو رة الكامنة في النفوس لتطيح بهذا العرش الذي يستمد قوته باغداق الاموال لترامب ليحظى بحمايته، خاصة وان مظلة هذه الحماية ايلة للسقوط والانهيار فيما اذا افلست الخزينة السعوجية وعندها سيكون لكل حادث حديث.