الرئيس السابق للموساد: اللاعبون العرب سيجبرون الفلسطينيين على قبول "صفقة القرن"
القدس المحتلة - وكالات انباء:- أكد شفتاي شافيط، رئيس الموساد الأسبق أنّ الشرق الأوسط الجديد ليس شرق أوسط "سايكس – بيكو”، وأن الفلسطينيين يجب أن يذعنوا لصفقة معدة أميركيا وإسرائيليا مع الأنظمة العربية المعتدلة وهي السعودية وأخواتها وشاكلتها، وأن الأونروا يجب إغلاقها، وتصفية قضية اللاجئين، وأن على الفلسطينيين القبول بـ(أبو ديس) عاصمة لهم، وأنه يجب العمل على خلق شقاق بين حماس وسكان غزة.
هذه الأقوال، أدلى بها شافيط في مقابلة مع مؤلف كتاب "من أوسلو الى القدس: دراسة نقدية عن وساطة السلام، والتيسير والمفاوضات بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية”، والذي سيصدر قريبا عن مطبعة جامعة كامبردج في نيويورك، علما أن المقابلة أجريت في الثاني من تموز (يوليو) 2018، ونشرت هذه الأجزاء المترجمة في مجلة (فاثوم).
وشدد على أن الولايات المتحدة هي مفتاح هذه العملية برمتها، وبدون تدخلها لن يكون هناك أي نجاحٍ، وتابع: هناك صراع اليوم بين السنة والشيعة، بين الإسلام الراديكالي والأكثر اعتدالاً، لكن إسرائيل لديها معاهدة سلام مع الأردن ومصر، والسعودية ودول مجلس التعاون، وكذلك الولايات المتحدة، هو الائتلاف الذي يحتاج لقيادة "عملية السلام" مع الفلسطينيين.
ولأنّ كلّ شيءٍ سريٍّ ، يضيف، يجب على الأمريكيين أنْ يذهبوا إلى كلّ واحدٍ على حدة بدلاً من الحديث مع العرب معا، عليهم أنْ يذهبوا إلى محمد بن سلمان ويقولون: لقد قلت لنا جهزوا صفقة وسأحضر أبو مازن، لذا إليك الصفقة، دعنا نناقش ذلك، وإذا بدا معقولاً، سنأتي بالأردنيين والخليجيين ومصر، وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة واشنطن لإقناعهم فسوف نساعدك. وعندما نتفق جميعًا، فإننا سندعو عبّاس ونقول إنّ هذه هي الصفقة، مؤكّدًا: أود أنْ أرى أبو مازن يرفض شيئًا كهذا. سيقول له ابن سلمان هذه هي الصفقة، إما أنّك تقبلها، أوْ كلّ الدول العربّية ستغسل أيديهم منكم.
ورأى شافيط أنّ هؤلاء اللاعبين العرب سيجبرون الفلسطينيين على التوصل الى اتفاق، وحتى هنا يبقى الأمر سريًا، وبعد التوصل إلى بعض التفاهمات، يجب أنْ تصبح العملية أكثر انفتاحًا، وستبدأ المفاوضات: الإسرائيليون والفلسطينيون يجلسون في غرفة ويتفاوضون مع الولايات المتحدة والآخرون يكونون كمراقبين يتدخلون فقط عندما تكون المفاوضات عالقة في قضية معينة، هذا النموذج يشبه المفاوضات مع الأردن،