kayhan.ir

رمز الخبر: 90141
تأريخ النشر : 2019February11 - 20:36
هتافات "الموت لأميركا" و"الموت" لاسرائيل" تصدح في سماء البلاد رغم برودة الطقس وهطول الأمطار وتساقط الثلوج..

عشرات الملايين من شعبنا يدشنون العقد الخامس لانتصار ثورتهم الاسلامية بحماسة قل نظيرها



* الرئيس روحاني: صمدنا وانتصرنا على كل المؤامرات ولن نستأذن أحدا في تعزيز قدراتنا العسكرية دفاعاً عن بلادنا

* المتظاهرون: نساند وندعم كل مضطهدي العالم وجبهة المقاومة خاصة شعوب العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين في مواجهة المثلث الرجعي الصهيواميركي

*رئيس الجمهورية: تضاعف دور ايران في المنطقة أكثر من أي وقت مضى ولا يمكن تنفيذ أي مشروع في المنطقة دونها

* جميع الوعود الأميركية بتقويض النظام الايراني لم ولن تتحقق ولن نسمح لأميركا الانتصار علينا بفرض الحظر

*البيان الختامي: نؤكد على تعزيز البنى الدفاعية الصاروخية والاستراتيجية فضلا عن تنمية النشاط النووي السلمي

* نجدد العهد لمبادئ الإمام الخميني السامية والولاء لسماحة قائد الثورة الاسلامية والالتزام بالمبادئ الثورية

كيهان العربي - خاص:- أحيا أبناء الشعب الايراني الأبي الذكرى السنوية الأربعين لإنتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامام الخميني /قدس سره/، حيث نزل عشرات الملايين الى الشوارع رغم برودة الجو القارص وهطول شديد للأمطار والثلوج في الكثير من مدن البلاد والألف وعشرة آلاف قرية.

وحمل المتظاهرون شعارات الوحدة الوطنية والافتخار بالانجازات التي حققناها على مرور أربعين عاما من عمر الثورة الاسلامية المباركة، وعقد الامل على مستقبل البلاد، فيما هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لاسرائيل" قد صدح في سماء ايران المعمورة، حيث غطى ستة الاف و500 صحفي مسيرات يوم 22 بهمن من بينهم 300 صحفي اجنبي كما تشارك شخصيات سياسية ودينية ورياضية واكاديميون من مختلف دول العالم بما فيها امريكا وفرنسا وبريطانيا وايرلندا وفرنسا وفنزويلا في مراسم الإحياء المباركة.

وكانت حشود الملايين الغفيرة من أبناء شعبنا المقاوم والصامد قد أنطلقت منذ الساعات الأولى من صباح أمس ألأثنين في العاصمة طهران وألف مدينة وعشرة آلاف قرية في البلاد، حيث انطلقت المسيرات الشعبية الحاشدة في العاصمة طهران من 12 مسير من مختلف مناطق العاصمة نحو ميدان آزادي (الحرية).

كما حملت المسيرات الحاشدة رسالة واضحة بأن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تخضع للهيمنة الاميركية وستقف بوجه جميع اجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

كما اكدوا ان الشعب الإيراني الذي يمتلك حضارة عريقة وثقافة أصيلة لايمكن التعامل معه بلغة التهديد والعنف.

وجدد الايرانيون وقوفهم الى جانب القضية الفلسطينية، وتوجهت جميع المسيرات التي انطلقت في شوارع طهران الى ميدان الحرية وسط العاصمة.

هذا والقى رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني خلال كلمته في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية اكد من خلالها تهنئته للشعب الايراني ولسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بهذه المناسبة العطرة.

وجاء في كلمة الرئيس روحاني، الى ان جميع الوعود الأميركية بتقويض النظام الايراني لم ولن تتحقق واننا لن نسمح لأميركا بالانتصار علينا في فرض الحظر.

كما اعتبر المشاركة الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية دلالة على احباط المؤامرات التي خطط لها الأعداء طيلة العام الماضي.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الاعداء انتزعوا في عهد "الشاه" البائد ثلثي الاراضي الايرانية مؤكدا انهم انتزعوا ايضا جزءا من جنوب ايران في السنوات السبعة الأخيرة من حكم الشاه البائد.

كما ذكرّ الرئيس روحاني بأن الشعب الايراني احبط مؤامرة عدوان نظام "صدام" ضد ايران الذي مولته الدول الرجعية في المنطقة. مشددا انه يتعين على العالم أن يدرك أن قوة ايران تضاعفت عدة مرات عما كانت عليه خلال الحرب التي فرضها نظام "صدام" على ايران.

وقال: لم ولن نستأذن أحدا في تعزيز قدراتنا العسكرية من أجل الدفاع عن بلادنا.

واعتبر روحاني: ان سيادة البلاد على جميع أراضيها في مقدمة الانجازات التي حققتها الثورة الاسلامية، ونعتز بتغيير نظام اللا مشروعية في ايران وبنائه على اساس الاسلام والجمهورية.

لافتا الى اننا صمدنا وانتصرنا على كل المؤامرات بفضل اسلامية النظام وجمهوريته وانه لو كانت ثورتنا وطنية وليست اسلامية لما صمدت بوجه كل هذه المؤامرات.

وبشأن الوضع الداخلي فقد اكد رئيس الجمهورية ان الاحزاب ووسائل الاعلام في البلاد حرة بمعنى الكلمة وان من يريد التغيير فعليه ان يذهب الى صناديق الاقتراع وانتخاب من يريد.

واشار الى ان التطور الذي حققه الشعب الايراني يعد احد انجازات الثورة الاسلامية والتي تمكنت من تحقيق انتاج وفير من المحاصيل الزراعية بلغ اكثر من 120 مليون طن ، لافتا الى ان الصادرات الايرانية ارتفعت الى 20 ضعف عما كانت عليه قبل انتصار الثورة الاسلامية كما ان الشعب الايراني حقق تطورا صناعيا كبيرا بعد انتصار الثورة الاسلامية على صعيد الانتاج عبر 85 الف مؤسسة صناعية.

وحول ما تتمتع به البلاد من ثروات وقدرات انتاجية قال الرئيس روحاني ان ايران تملك حوالي 160 مليار طن من النفط وهو حجم ذخائرها الحالية، وان البلاد تحوز اليوم على 52 مجمع للبتروكيمياويات فيما كنا نمتلك 6 مجمعات فقط قبل انتصار الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان البلاد بلغت حد الاكتفاء الذاتي في الكازوئيل ونقترب من تحقيقه في مجال البنزين لافتا الى ان البلاد حققت الكثير على صعيد التقنيات المختلفة

كما اكد الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تحتل الرتبة الـ 38 على مستوى العالم في مجال الكهرباء معتبرا ان ايران تحوز على مكانة عالمية مرموقة على الصعيد العلمي والطبي.

وفي مجال الصحة والطب قال الرئيس روحاني: لدينا اليوم 140 الف طبيب ينشطون في انحاء البلاد، واعتبر روحاني ان التطور الذي حققه الشعب الايراني هو أحد انجازات الثورة الاسلامية.

وحول دور ايران الاقليمي قال رئيس الجمهورية، ان دور الجمهورية الاسلامية في ايران تضاعف في المنطقة أكثر من أي وقت مضى وانه لا يمكن تنفيذ أي مشروع في المنطقة من دون ايران.

وحول ما تواجهه البلاد من مؤامرات قال روحاني: اننا نواجه اليوم حربا نفسية ولن نتغلب على مشاكلنا من دون تلاحم الجميع.

واكد، ان حكومته ستواصل العمل بالشفافية ودعم الشرائح المحرومة وان كل "الشعارات التي رفعناها قبل 40 عاما والمبادئ التي وعدنا الشعب العمل بها سنواصل العمل بها".

وإعتبر الرئيس روحاني مسيرات هذا العام ذات ميزة حصرية وخاصة وقال: إنّ الثورة دخلت عامها الحادي والأربعين وتزامن هذا العام مع ذكرى استشهاد السيدة فاطمة عليها السلام التي تعلّم الشعب الايراني من والدها الرسول الأعظم(ص) وزوجها الإمام علي عليه السلام وأبنيها عليهما السلام الوقوف والصمود أمام جميع القوى العظمى وتحقيق الإنتصارات.

ورأى في الإيمان والحماس والجهاد والشهادة وثقافة التضحية تجلياً لمنجزات الثورة والدفاع المقدس واصفاً طوابير الشعب للإدلاء بأصواتهم سداً ومانعاً لتطبيق الأعداء مؤامراتهم ومشيداً بالحرية التي تتمتع بها الصحافة والمجلات وجميع وسائل الاعلام في البلد.

وتابع بالقول: إنّ الولايات المتحدة عبّرت عن نفس التوجّه المتآمر في الرابع من نوفمبر وفي عيد الميلاد أي بداية السنة المسيحية ثم تابعت بأنّ العناصر الفاسدة للحكومة الامريكية سيتواجدون في طهران في الحادي عشر من شباط/فبراير 2019 (اليوم الإثنين)!.

وأضاف بأنّ جميع ما يطلقه هؤلاء لن يرى سبيله الى الواقع حاضراً ومستقبلاً بعون الله تعالى وبمدد اعتقاد الشعب بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والأئمة الأطهارعليهم السلام وسماحة قائد الثورة الشجاع والمعظّم والسير على خطاه، مؤكداً على التفوق الحتمي لايران في هذه المواجهة.

وأكّد الرئيس روحاني أن 85% من الأسلحة والمعدات تصنع اليوم بأيدي القوة العاملة الإيرانية, موضحاً أن قوة إيران باتت اكبر وأوسع من أيام فترة الدفاع المقدس.

وشدد على أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية من أجل الدفاع عن نفسها"ولم ولن نستأذن أحداً" ، مشيداً بـ التطور الكبير الذي تحقق في المجالات المختلفة في إيران، واعتبره من إنجازات الثورة, كما لفت أن الصادرات الإيرانية باتت اليوم أكثر بعشرين ضعفاً مما كانت عليه قبل انتصار الثورة.

هذا ورفع المشاركون في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في العاصمة طهران صور الطفل الشهيد زكريا الجابر البالغ من العمر ست سنوات معلنين بذلك استنكارهم واستياءهم إزاء الجرائم التي يرتكبها آل سعود والوهابيون.

وحمل المتظاهرون في الطرق المؤدية الى ساحة' آزادي ' صور هذا الطفل الشهيد ملوحين في نفس الوقت بلافتات تعبّر عن استيائهم البالغ حيال ما يقوم به الوهابيون وآل سعود من جرائم.

* البيان الختامي:

أكد الشعب الايراني في البيان الختامي لمسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، أمس الاثنين، دعمه ومساندته لكل مضطهدي العالم وجبهة المقاومة وخاصة شعوب العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين في مواجهة المثلث الرجعي الصهيواميركي.

وفي البيان الختامي لمسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير، أكد المشاركون أن تحقيق الاقتصاد المقاوم هو السبيل الوحيد لحل المشكلات الاقتصادية، وأن الحرب الاعلامية النفسية والحظر الهدف منه بث اليأس لدى الشعب بشأن مستقبله وسلب ثقته بالنظام الاسلامي، وهي كلها امور محكومة بالفشل.

وأكّد المشاركون في مسيرات 11 شباط على تمريغ أنف العدو الحقير بالتراب وعدم استسلام البلاد أمام الظلم والتآمر المناوئ للإنسانية، مشددين على التزامهم وتجديد العهد بمبادئ الإمام الخميني /قدس سره/ السامية، ومعلنين الولاء لسماحة قائد الثورة الاسلامية والتزامهم العملي بالمبادئ الثورية والعمل على نشر القيم الدينية.

ووصف البيان الجمهورية الاسلامية في ايران بانها أمل للمستضعفين في العالم وسبب لتحقيق العدالة وتطبيقها على ارض الواقع مطالبين الحكومة بعدم الثقة بالاوروبيين خلال المفاوضات، مطالبا بتعزيز البنى الدفاعية الصاروخية والاستراتيجية بما تشكل قوة ايرانية رادعة، فضلا عن تنمية النشاط النووي السلمي، داعيا مسؤولي البلاد الى التمسك التام دون قيد أو شرط لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.

كما شدد المشاركون في المسيرات، على التزامهم بالدفاع عن حقوق مظلومي ومضطهدي العالم خاصة جبهة المقاومة والشعب العراقي المؤمن وابناء سوريا واليمن والبحرين وفلسطين في مواجهة مثلث الشر والارهاب والحرب المتمثل في أميركا والكيان الصهيوني القاتل للاطفال ونظام آل سعود، والاهتمام بتحرير اولى القبلتين القدس الشريف كواجب ديني وثوري وانساني.

وحذر البيان أصحاب الفتنة والمنافقين المصاصين للدماء وأتباع النظام الملكي العميل لواشنطن وآل سعود الملعونين والكيان الصهيوني القاتل للأطفال بأنهم سيذهب بآمالهم الشيطانية بالاطاحة بالنظام الاسلامي الى القبر.

كما أكّد البيان على ضرورة تحلي مسؤولي البلاد بالشجاعة والعقلانية في مواجهة تخرصات الساسة الاميركان والاوروبيين، مطالبا المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين بمراعاة المصالح الوطنية بدقة كواجب شرعي وقانوني عليهم عند دراستهم المعاهدات الدولية التي عادة ما تصب في مصلحة السياسات العدائية والتوسعية التي تتبناها القوى الشيطانية الكبرى.

* مشاركة المسؤولين

هذا وقد نزل رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني والعديد من كبار المسؤولين في حكومته والقادة العسكريين الى جانب الشعب الايراني المقاوم الى شوارع العاصمة طهران مشاركين فرحة ذكرى الانتصار.

كما شارك قائد فيلق القدس لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني الى جانب أبناء الشعب في مدينة كرمان فرحتهم في ذكرى الانتصار. كما وشارك الکثير من الشخصيات والمسؤولين في هذه المسيرات في العاصمة طهران وسائر مدن البلاد.

وأكد امين مجلس صيانة الدستور آية الله الشيخ أحمد جنتي، أن أميركا لا تخشى روسيا وانما تخشى الاسلام والثورة الاسلامية، مضيفا ان صدام رحل ونحن بقينا، وأميركا سترحل ونحن سنبقى.

وقال للمراسلين على هامش مشاركته في المسيرات الشعبية الحاشدة بالذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، ان بلادنا أصبحت لها سمعة في العالم، وذلك ببركة الثورة الاسلامية، وفي الوقت الحاضر فإن القوى الكبرى تخشى من قوة الاسلام.

من جانبه اكد رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني بان الشعب الايراني لن يتراجع امام الضغوط والحظر الظالم.

وقال آملي لاريجاني للصحفيين أمس الاثنين على هامش مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، انه كما ترون فان المشاركة هذا العام في المسيرات اكثر كثافة وروعة مما مضى.

واضاف، ان الرسالة الاهم لهذه المشاركة الجماهيرية العظيمة هي انه على اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ اميركا واذنابها، ان يعلموا بان هذا الشعب عصي على الاستسلام.

وقال، فليعلم الاعداء بان شعبنا لن يتراجع امام الضغوط والحظر الظالم وسيواصل هذه الحركة العظيمة التي اطلقها الامام الخميني (رض).

من جهته أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد امير حاتمي، ان الشعب الايراني سيرد ردا قاصما على اميركا المجرمة وترامب الكذاب، من خلال مشاركته في مسيرات احياءالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية.

وقال للمراسلين في مدينة قم المقدسة، نحمد الله، ان شعبنا العزيز رد ردا قاصما على اميركا المجرمة وترامب الكذاب. مضيفاً: ان الاميركان كانوا يمنون انفسهم بان لا نرى الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، ولكننا اليوم نشاهد كيف احتفل الشعب الايراني بذكرى هذا اليوم العظيم.

وعبر العميد حاتمي عن تقديره وشكره لابناء الشعب الايراني لمشاركتهم في هذه المسيرات الحماسية والحاشدة.

من جانبه صرح مساعد القائد العام للجيش في شؤون التنسيق، وردا على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بشأن النشاطات الصاروخية الايرانية، قائلا: نحن نفعل ما علينا، ولن نحتاج لإذن من أحد للدفاع عن بلادنا.

وعلى هامش مشاركته في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير، قدم الادميرال حبيب الله سياري التهنئة الى جميع أبناء الشعب الايراني بهذه المناسبة، وقال: ان مسيرات 11 شباط/فبراير، تحمل هذه الرسالة الى الاعداء، بأن يدركوا بأن الثورة تحظى بقاعدة شعبية فلا يمكن الإضرار بها، فقد أحرزت تقدما لافتا على الصعيد العالمي وأثبتت ذاتها.

وردا على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين الذين دعوا الى الحد من النشاطات الصاروخية الايرانية، صرح الادميرال سياري: اننا نفعل ما علينا، ولن نحتاج لإذن من أحد للدفاع عن بلادنا.

في هذا الاطار اكد قائد قوى الامن الداخلي الايراني العميد حسين اشتري بان مسيرات الاحتفال بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران اقيمت من دون ادنى مشكلة امنية.

وقال العميد اشتري في تصريح للصحفيين، لله الحمد ان مسيرات 22 بهمن (11 شباط /فبراير) اقيمت في مختلف انحاء البلاد من دون ادنى مشكلة امنية.

اصداء واسعة لمسيرات الثورة الاسلامية في الاعلام العالمي

طهران – كيهان العربي:- شهدت مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية أصداء واسعة في مختلف وسائل الاعلام العالمية.

فقد قامت قناة تي آر تي التركية بتغطية مسيرات 11 شباط/فبراير، وذكرت ان الايرانيين احتفلوا بالذكرى السنوية الاربعين للثورة التي غيرت وجه الشرق الاوسط في عام 1979.

وأشارت هذه القناة الى المشاركة الشعبية الواسعة لأهالي طهران في مسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وقالت: في عام 1979 تمت الاطاحة بأسرة البهلوي ذات الميول الغربية، ليتم بدلها تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران بقيادة آية الله روح الله الخميني /قدس سره/.

واعترفت وكالة انباء اسوشييتدبرس بمشاركة الايرانيين الواسعة في مسيرات 11 شباط/فبراير هذا العام، وكتبت: ان عدة مئات الآلاف من الاشخاص في طهران وسائر المدن الايرانية احتفوا بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية.

وأضافت ان الطهرانيين تجمعوا في ساحة الحرية قادمين من مختلف المناطق، حاملين معهم الاعلام الايرانية، وهاتفين بشعار "الموت لاميركا".

ولفتت الى ان شارع الثورة (وهو من المسارات الرئيسية لمسيرات الثورة)، كان مملوءا بالبالونات الكبيرة الملونة ومكبرات الصوت التي كانت تبث الأناشيد الثورية والوطنية.

وأجرت اسوشييتد برس حوارات مع عدد من المشاركين، ومنهم من اصطحب أطفاله الصغار معه، مؤكدين انهم يريدون ان يعلموا أطفالهم كيف يدافعون عن الثورة، متوقعين مستقبلا زاهرا للبلاد.

ولفتت هذه الوكالة الاميركية الى انه والى جانب المسيرات، وشعارات الموت لأميركا، شهد هذا اليوم عرض الصواريخ الايرانية، منوهة الى انه رغم هطول المطر وتساقط الثلوج فإن الجماهير واصلت مشاركتها في المسيرات.

وأما رويترز فقد كتبت بهذا الشأن، ان مئات الآلاف من الايرانيين احتفوا بالذكرى السنوية الاربعين للإطاحة بالشاه وانتصار آية الله روح الله الخميني (رض) زعيم الثورة الاسلامية الايرانية، وذلك من خلال مشاركتهم في مسيرات عامة اليوم الاثنين.

وأشارت الى الشعارات التي كتبت على اليافطات، وكتبت: ان الثورة الاسلامية الايرانية بلغت سنتها الاربعين، لتزرع اليأس والاحباط لأميركا.

ونقلت رويترز مقاطع من خطاب الرئيس الايراني والتي أكد فيها على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، قائلا: اننا لم ولن نحتاج الى إذن من أحد لتطوير صواريخنا ودفاعاتنا، وسنواصل مسارنا في هذا المجال، وسنزيد من القدرات العسكرية للبلاد.

ولفتت رويترز الى ان الكثير من النساء اصطحبن معهن اطفالهن الى المسيرات، في مختلف المدن كبيرها وصغيرها، حاملين معهم صور الامام الخميني (رض) وآية الله خامنئي.

الجدير بالذكر ان اغلب وسائل الاعلام الغربية، ورغم اعترافها بالمشاركة الشعبية الواسعة في هكذا مسيرات، تحاول ان تقلل من العدد، فمثلا بدلا من ذكر المسيرات المليونية، تقلل العدد الى مئات الآلاف، لكن الصور المباشرة التي تبث على مختلف الفضائيات تبين بوضوح ان المشاركة بعشرات الملايين.

وقامت قناة الميادين اللبنانية، بتغطية مباشرة لمسيرات الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية،

وبادرت القناة ومنذ قرابة 10 أيام، بإعداد وبث برامج خاصة عن تطورات وأخبار عشرة فجر الثورة الاسلامية.

وذكرت القناة ان ملايين الايرانيين شاركوا في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في مختلف انحاء البلاد.