الكنيست: نتنياهو فقد الثقة بسلاح البر وبقدرته على الحسم
*كبار جنرالات "إسرائيل” لا يؤمنون بقدرة "الجيش” على تحقيق الانتصار
القدس المحتلة – وكالات: كشف تقرير جديد للجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد الثقة بسلاح البر في جيش الاحتلال.
وأوضح التقرير الذي أعده عضوي "الكنيست" عوفر شيلح وعومر بارليف أن نتنياهو قرر تخصيص مبلغ 40 مليار شيكل، لتقوية الدفاعات الإسرائيلية بالشمال، بدلا من تخصيصها لتعزيز قدرات ذراع البر بالجيش الإسرائيلي.
وحذر التقرير من سياسات نتنياهو الأمنية والعسكرية، لافتا إلى أنه سيقوم بتبذير هذا المبلغ، على أمور غير ضرورية، لأنه فقد الثقة بسلاح البر، وبقدرته على تحقيق الانتصار في المعارك البرية.
وأكد أعضاء الكنيست من لجنة الخارجية والأمن في تقريرهم الذي حمل العنوان "الجيش الإسرائيلي 2030" أن نتنياهو قرر تخصيص مبالغ كبيرة لتعزيز الدفاعات الجوية والتحت أرضية بالشمال؛ بسبب عدم إيمانه بذراع البر، معتبرين أنه "عليه تخصيص هذه المبالغ لذراع البر".
وأضاف التقرير أنه بدلا من تخصيص هذه المبالغ على أمور غير ضرورية، يجب تخصيصها لذراع البر بالجيش، غير المحمي، وفاقد القدرة على الحسم، مشيرين إلى أن "عدم القيام بذلك، سيترتب عليه اطالة مدة أي حرب في المستقبل ضد إسرائيل".
ولفتت القناة العبرية إلى أن هذا التقرير، جاء ليؤكد مرة أخرى على انتقادات مندوب الشكاوي السابق بالجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط "أسحاق بيرك"، الذي قال إن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب القادمة.
من جانب اخر افاد المراسل العسكري في القناة "13” العبرية "ألون بن دافيد” ان كبار قادة الجيش الإسرائيلي لا يؤمنون بقدرة الجيش على تحقيق الانتصار.
ويقول بن دافيد "لقد كشف مندوب الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط اسحاق بريك، لصحيفة "يديعوت أحرونوت” الأسبوع الماضي، القليل من المحادثات المغلقة التي أجراها، مع نائب رئيس الأركان الأسبق "يائير جولان”، حول عدم إيمان كبار الضباط بالجيش الإسرائيلي، بقدرة الذراع البري على تحقيق أهدافه، و”جولان” أكد على أن سبب ذلك ليس في النقص بالمعدات، أو التدريبات”.
واضاف "وإذا كان كبار قادة الجيش الإسرائيلي لا يؤمنون بقدرة الجيش على تحقيق الانتصار، فالقادة الأقل درجة سيؤمنون بذلك، وهذا ما قاله من كان نائبا لرئيس الأركان سابقاً”.
ولفت "على الورق يعد الجيش الإسرائيلي الخطط العملية والبدائل لكافة السيناريوهات، ويجري العديد من التدريبات والمناورات البرية، لكن كافة الضباط الكبار في الجيش النظامي والاحتياط يؤمنون منذ فترة، أنه لا يوجد شخص قادر على تنفيذ هذه المخططات”.
واردف "كل الضباط يعتمدون على سلاح الجو، الإسهام في إنهاء جولة القتال بسرعة، وعدم الثقة المتزايد منذ عقدين، بقدرة ذراع البر على تحقيق أهدافه، في حسم المعركة أو تحقيق الانتصار، يقلص أسس ذراع البر في الجيش”.