kayhan.ir

رمز الخبر: 90125
تأريخ النشر : 2019February11 - 20:29
داعيا الى تقديم المتورطين بها الى محاكم دولية متخصصة...

الرئيس العراقي يؤكد للمبعوث الاممي ضرورة توثيق جرائم "داعش" البشعة بحق العراقيين



*العامري: سيكون لتحالف الفتح موقفا واضحا من تواجد القوات الاجنبية

*ائتلاف الرافدين: الاتفاقية التي وقعها المالكي مع الجانب الاميركي تلزم واشنطن باحترام سيادة العراق

*الاستخبارات العراقية تتمكن من تفكيك اكبر خلية ارهابية وتلقي القبض على 186 إرهابيا في الأنبار

*الشيخ الخزعلي: أميركا تسعى لتقوية داعش في العراق لتبرير تواجدها

بغاد – وكالات: أكد رئيس الجمهورية برهم صالح ضرورة الاسراع بجمع وحفظ الادلة التي تدين عصابات داعش الارهابية بما ارتكبته من جرائم بحق العراقيين ترقى الى الابادة الجماعية، وتقديم المتورطين بها الى محاكم دولية متخصصة.

وشدد رئيس الجمهورية، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، امس الإثنين ، المستشار الخاص للامم المتحدة، رئيس فريق التحقيق للمساءلة عن جرائم داعش كريم خان، على الدور الكبير الذي تضطلع به المنظمة الدولية، وأهمية تواصلها مع الجهات العراقية المعنية ومنظمات المجتمع المدني لتوثيق ما تعرض له ابناء الشعب العراقي من جرائم القتل والاضطهاد والسبي على ايدي العصابات الارهابية، ومساعدة الناجين منهم.

واشار الى ، ان "العراقيين من كافة الطوائف عانوا من بطش داعش وعنف التنظيمات الارهابية، مما يتطلب جهداً مشتركاً وتعاوناً جاداً لضمان إجراء تحقيقات موثوقة وشاملة تستوفي المعايير الدولية من اجل تحديد هوية عناصر داعش الذين هم الأكثر مسؤولية عن الجرائم لضمان خضوعهم للمحاكمة العادلة المبنية على الأدلة".

من جانبه قدم المستشار الخاص للامم المتحدة شرحاً مفصلاً لصالح عن جهود المنظمة الاممية في تحري وتوثيق الجرائم التي ارتكبها التنظيم الارهابي بحق المواطنين العراقيين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم وتواصلها مع الناجين ومنظمات المجتمع المدني لهذا الغرض، مؤكداً ان هناك العديد من التدابير الضرورية تجري لمعالجة ما حدث، مشيرا الى ان مشاركة مختلف منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستظل الأوسع حيويةً في هذا الصدد.

بدوره اكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري امس الاثنين، انه سيكون للتحالف موقفا واضحا داخل البرلمان من تواجد القوات الاجنبية.

وقال العامري خلال اجتماع عقد مع تحالف سائرون انه " يجب ان يكون لدينا خطة وموقف واضح من التواجد الامريكي في البلاد،" موضحا ان هناك من يعمل على قتل الامل في نفوس العراقيين بهدف قتل الروح الوطنية".

وبين العامري ان "العقل والحكمة يتطلبان منا جميعا موقفا صريحا لتقديم الخدمات للشعب ، مؤكدا " على ضرورة التلاحم مع تحالف سائرون لعبور هذه المرحلة ".

وتابع العامري: ان هناك ماكنة اعلامية كبيرة تعمل على قتل الامل في نفوس العراقيين ازاء العملية السياسية، داعيا ",الى تشريع قانون الجرائم المعلوماتية".

من جهته قال رئيس ائتلاف الرافدين يونادم كنا انه لايحق للولايات المتحدة الغاء الاتفاقية الامنية الموقعة مع العراق من طرف واحد. اضاف في حديثه لبرنامج شراكة رأي الذي يعرض في قناة افاق الفضائية، ان الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي مع الجانب الاميركي، تلزم واشنطن باحترام سيادة العراق

من جانب اخر حذر الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، امس الاثنين، من مساعي الولايات المتحدة الأميركية تقوية تنظيم داعش الإجرامي في العراق لتبرير تواجدها، مشيرا إلى أن قرار بقاء داعش او إنهائه متعلق بالمصالح الأميركية.

وقال الخزعلي في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر" ان استمرار تواجد داعش لأشهر طويلة في الحدود السورية مع العراق ثم القضاء عليه خلال أسبوع فقط يثبت ان قرار بقاء داعش او إنهائه هو قرار سياسي لحساب مصلحة الولايات المتحدة”.

واوضح ان المراد هو انهاء التنظيم الارهابي في سوريا لتبرير الانسحاب الأمريكي من هناك واعادة تقويته في العراق لتبرير استمرار التواجد فيه”.

من جهتها تمكنت أجهزة الاستخبارات العراقية من تفكيك "أكبر خلية إرهابية في الرمادي" تضم أكثر من 186 عنصرا تابع لداعش، بينهم قتلة الجندي مصطفى العذاري والمسؤولون عن مجزرة ألبو نمر.

وقال الخبير الأمني العراقي المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، أمس الاثنين، لـRT إن: "الاستخبارات العسكرية وخلية الصقور الاستخباراتية تمكنتا بعد عمل لأسابيع من تفكيك خلية إرهابية"، مبينا أن: "مهام الخلية كانت استهداف المدنيين وترويعهم".

وأضاف أن: "الخلية مسؤولة عن ارتكاب مجزرة عشيرة ألبو نمر في محافظة الأنبار خلال نوفمبر 2014 والتي ذبح فيها أكثر من 70 مدنيا".

وتبّنى تنظيم "داعش" إعدام الجندي العراقي مصطفى العذاري بعد أسره في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وكان نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة ألبو نمر، قد أعلن في وقت سابق عن قيام تنظيم "داعش" بإعدام 36 شخصا من أبناء عشيرته شمال الرمادي، فيما أعلنت وزارة حقوق الإنسان ارتفاع الحصيلة في قضاء هيت إلى 322 قتيلا.