الرئيس روحاني: أمن وإستقرار سوريا من أهم أهداف ايران الإقليمية
* العلاقات بين طهران ودمشق ستشهد زخماً كبيراً في شتى المجالات خدمة لمصالح الشعبين الايراني والسوري
*المعلم: عزم وقدرة ايران ونجاحها في إحباط المؤامرات الأميركية هو نجاح كبير للمنطقة بأسرها بما فيها سوريا
* نثمن مواقف ايران في تقديم الدعم لسوريا للحفاظ على وحدة أراضيها ومكافحة الارهاب والتصدي للمحتلين الاجانب
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران مع سوريا بانها علاقات ودية وأخوية وتتسم بالمتانة أكثر من أي وقت مضى.
وأكد الرئيس روحاني خلال إستقباله أمس الأربعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أكد إن إرساء الأمن والإستقرار في كامل أراضي سوريا والعمل على إعادة السوريين الى حياتهم الطبيعية يشكلان أحد أهم أهداف الجمهورية الاسلامية في ايران بالمنطقة ويجسدان جزءاً من سياستها الخارجية.
وشدد رئيس الجمهورية، انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية المباركة بدأت العلاقات بين طهران ودمشق باهتمام خاص من قبل قادة البلدين وانها ستشهد زخماً كبيراً في شتى المجالات خدمة لمصالح الشعبين الايراني والسوري.
وأشاد بنحاح سوريا حكومة وشعبا في مكافحة الارهاب و اضاف لاشك بان انتصاركم امام مؤامرة كبيرة حاكتها امريكا و عدد من الدول الاخري ضد المنطقة يشكل انتصارا كبيرا للشعب السوري و للمنطقة باكملها.
وتابع قائلا ان سوريا لازالت تواجه مشاكل وعقبات لتحقيق النصر الكامل و ان التغلب على المشاكل يندرج ضمن الاهداف المشتركة بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا ومن هذا المنطلق ينبغي تعزيز مزيد من التعاون والتنسيق بينهما في كافة المجالات.
وفيما اكد على ضرورة الحفاظ على متانة العلاقات الثنائية على المدى الطويل، اضاف الرئيس روحاني قائلا: انه يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال اتخاذ خطوات تضمن مصالح الشعبين الايراني والسوري.
واشار الى الزيارة التي قام بها نائبه الاول اسحاق جهانغيري لسوريا مؤخرا ووصفها بانها ناجحة جدا وتمخضت عن نتائج جيدة للشعبين الايراني والسوري.
من جانبه قدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اللقاء تهانيه بمناسبة الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، مثمنا دعم الجمهورية الاسلامية للشعب السوري في مكافحة الارهاب واضاف: ان سوريا حكومة وشعبا تثمن مواقف ايران المبدئية في تقديم الدعم لسوريا من اجل الحفاظ على وحدة أراضيها ومكافحة الارهاب والتصدي للمحتلين الاجانب.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران اثبتت من خلال عزمها الراسخ بانها قادرة على احباط مؤامرات اميركا ولاشك بان نجاح ايران في هذا المجال يمثل نجاحاً كبيراً للمنطقة بأسرها بما فيها سوريا.
ووصف زيارة جهانغيري الاخيرة لدمشق بانها كانت ناجحة و اعطت زخما كبيرا للعلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدا ان الحكومة السورية ستعمل جادا لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة خلال تلك الزيارة.
يذكر ان وليد المعلم وصل الى طهران يوم الثلاثاء الماضي والتقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني وامين المجلس الاعلى للامن القومي الأدميرال علي شمخاني ووزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، وبحث معهم العلاقات الثنائية المشتركة وإستمرار توحيد العمل في مكافحة الارهاب الذي يعصف بسوريا والمنطقة وسبل التصدي للتدخل الأجنبي.